كشفت وكالة بلومبرج الأمريكية عن تجربة جديدة قالت أن جميع الدول يمكن أن تستفاد منها بشكل كبير لتنمية أقتصادها وهي تجربة "القمامة".
وقالت الوكالة أن البداية كانت في مدينة "ميسور" الهندية التي حولت القمامة إلي أموال.
في السادسة والنصف صباحا تدوي أصوات الصافرات في شوارع مدينة ميسور الهندية، بينما يتنقل العمال الذين يرتدون "مرايل" خضراء زيتونية وقفازات مطاطية، من منزل إلى منزل، لقد جاءوا لجمع واحدة من أكبر الموارد غير المستغلة في الهند إنها القمامة.
وقالت الوكالة إن نحو مليون مواطن يسكنون في هذه المدينة هم من نفذوا حملة أطلقها رئيس الوزراء ناريندا مودي لتنظيف الدولة وإعادة تدويل القمامة إلى سماد وكهرباء.
يقول دي جي ناجارايا مسئول الصحة في مدينة ميسور:" لا نريد نفايات لتكون نفايات نريد أن نجني ثروة منها، صفر مكب نفايات هو شعارنا ".
من جانبه يقول دي ماديجدا البالغ من العمر 75 عاما وأحد المتطوعين الذين أقاموا مصنعا بالقرب من مقبرة، حيث يتم عرض مواد خردة مثل حشوات مطاطية مستعملة للبيع"النفايات ليست مشكلة إذا تم تحويلها إلى أموال".
وتوضع النفايات التي تم جمعها من منازل المدينة في أحواض لإدارة النفايات تديرها شركة "ميسور سيتي" في المدينة
ومثل معظم أنظمة إعادة التدوير الحديثة، يعتمد النظام في ميسورو بشكل جزئي على دعم الحكومة، وبدأت الحكومة الفيدرالية العام الماضي في عرض الإعانات لإنشاء مصانع السماد وتشغيلها، حيث تمنح 70% من تكاليف انشاء المصنع.
ومعظم البلديات الهندية ليس لديها ما يكفي من القوى البشرية والمركبات، والبنية التحتية و الواردات لدعم لعملية الفصل، إلا ان الحوافز التي تقدمها الحكومة قد ساعدت في الوصول بإنتاج السماد من النفايات إلى 1.31 مليون طن في أغسطس بعد أن كان 0.15 مليون طن في مارس 2016.
وذكر التقرير أن الاستثمار في مصانع تحويل النفايات إلى أسمدة أو طاقة قد يصل إلى 3 مليارات دولار في 2017 وفقا لتقديرات هيئة صناعة الهندية "أسوشام" في عام 2015.
وأشار التقرير إلى أن المدن الهندية من بين أكبر منتجي القمامة في العالم، حيث تنتج 62 مليون طن من القمامة سنويا، موضحا أن 82% منها يجمع، و28% فقط يتم معالجته.
ومعظم القمامة التي يتم جمعها يذهب إلى مدافن القمامة و مواقع النفايات المفتوحة أو تترك فقط على الأرض، وغالبا ما تسد مجاري الأنهار والمصارف.