لهيب الأسعار والغلاء الفاحش وعدم الرقابة الفعالة من الحكومة على الأسواق، جعل التجار يتوحشون في أسعارهم، ضاربين عرض الحائط بكل التعليمات من الجهات الرقابية، والكل يريد تحقيق نسبة ربح وليس هامش في حدود 10%-20% على الأقل، وهذا ما حدث مع سوق السيارات الجديدة لكافة الماركات والطرازات وأيضًا أسعار قطع الغيار سواء الأصلي أو المضروب " التايواني أو مستعمل الخارج كما يقولون" ناهيك عن عملية الصيانة الدورية للمركبة للحفاظ على المحرك والعمر الافتراضي.. إلخ.
هل يعقل أن أن جالون زيت المحرك السوبر لوكس يصل إلى 250 جنيه مع عملية رفع السيارة وتغيير الزيت وغسيل الموتور وباطن السيارة والصالون الداخلي + تربيط العفشة وعملية فنية تقليدية منذ عشرات السنوات لا تستغرق أكثر من 15 دقيقة ثم تصدر الفاتورة بقيمة 300 جنيه +10% خدمة؟
وهذا موضوع يتكرر كل 3-6 شهور على الأقل، ناهيك عن قسط السيارة بمقية 3000 جنيه شهري، فأصبح تملك سيارة صغيرة لأي موظف يمثل عبء مادي كبير لايتحمله إلا من يزيد دخله عن 3000 جنيه شهري ليكفي مصاريف أسرته من مأكل وملبس وعلاج وتعليم وأي طواريء أخرى.
وحتى الآن لم يفعل كارت الوقود لدعم وقود المركبات بأنواعها ، وهناك إشاعات كثيرة عن إنتاج سيارة شعبية مصرية 100% في حدود 75000 جنيه +20% وهناك عدة دراسات بذلك ولدينا خبرات كبيرة في تصليح وتجميع المركبات ولكن هناك عقبات إدارية وفنية ومالية تعوق التنفيذ.
لقد عاصرت الخمسينيات والستينيات، وهذه الأسعار الخاصة بكل ما يلزم السيارات من خدمات وصيانة وتكاليف في زمن كان الدولار الأمريكي يوازي 75 قرش صاغ مصري.
السيارات تجميع محلي ماركة فيات "نصر" موديل 1960-1966 كانت:
-4سلندر، 4 باب، 80 حصان تبلغ 750 جنيه.
-4سلندر،4باب،90حصان تبلغ 900 جنيه.
6سلندر،4باب،120 حصان، تبلغ 2150 جنيه.
-2باب،2سلندر،35 حصان: بترخيض من ألمانيا الشرقية،سيارة شعبية".
ثم ظهرت موديلات أخرى من 67: 1973 وهي بالترتيب:
-فيات من 67: 1972 وتبلغ 1200 جنيه
-فيات من 70: 1980 تبلغ 139 جنيه.
-بولندا من 74: 1980 تبلغ 1750 جنيه
أيضًا كانت بالسوق سيارات أجنبية مستعملة وارد الخارج موديلات 1960 : 1970، وكانت تتراوح ما بين 800 حتى 200 جنيه.