أكد الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، أن الأزهر الشريف يشكل حائط صد منيع يقف أمام تمدد الحركات الإرهابية ومنعها من استقطاب المزيد من الشباب للوقوع في براثن فكرها المتطرف، ويعمل على انحسارها والقضاء علي فكرها الذي يسعى لتدمير المجتمعات، مشيرًا إلى أن هذه الحركات سلكت طرقًا كثيرة باستخدام كافة الوسائل الحديثة للتواصل مع الشباب عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، والفضاء الإلكتروني، لأنها وسيلة تستهوي الأجيال الصغيرة، التي تعاني من ضعف الجانب المعرفي والثقافي.
وقال خلال الندوة التي عقدتها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف، بعنوان "ضوابط التكفير"، ضمن فاعليات دورة تأهيل الأئمة الوافدين من دولتي "نيجيريا وكينيا" لمواجهة الأفكار المتطرفة للحركات الإرهابية أمثال "بوكو حرام" و"حركة الشباب" إن مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية، يواصل العمل ليل نهار لتتبع الحركات المتطرفة، وما تبثه من شبهات وأفكار متشددة ومغلوطة، ليبين أهدافها التدميرية للمجتمعات الإسلامية، والعمل على تفنيد هذه الشبهات وتصحيح المفاهيم والأفكار المغلوطة، وإعادة صياغتها للشباب بطريقة جذابة، باستخدام تقنيات حديثة، وباحثين متخصصين يتمتعون بدرجة عالية من الكفاءة العلمية.
وطالب وكيل الأزهر الأئمة الوافدين أن يكونوا دعاة سلام في مجتمعاتهم، وأن يقوموا بتصحيح المفاهيم الخاطئة، ليقطعوا الطريق على هذه الحركات، مؤكدًا أن الداعية يجب أن يكون هينًا لينًا في دعوته، وأن يبتعد عن التشدد والمغالاة دون تفريط في الدين، وأن يتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم القدوة والمثل الأعلى، في التعامل بالرحمة واليسر مع من يضل الطريق الصحيح، حتى يهديه إلى الصراط المستقيم.
وفي نهاية الندوة، أجاب وكيل الأزهر، على أسئلة الأئمة الوافدين حول كيفية التعرف على الأفكار المتطرفة، وكيفية التعامل معها.