أجري الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، حوارًا مفتوحًا مع الأئمة الأفارقة بالمنظمة العالمية لخريجي الأزهر، خلال محاضرته بالدورة العلمية لمواجهة الفكر المتطرف، وأجاب علي كل التساؤلات التي تثار في مجتمعاتهم، وفند الكثير مما تُروجه التنظيمات الإرهابية موصيًا إياهم بالالتزام بالمنهج العلمي الأزهري الرصين: عقيدة، وشريعة، وفكرًا، وسلوكًا، واستمرار التواصل مع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، ومركز الأزهر للرصد والفتوي الإلكترونية، بعد العودة لبلادهم؛ بما يساعدهم في ترسيخ الفهم الحقيقي للإسلام.
أشاد الدكتور شومان، بالجهود الكبيرة التي تبذلها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، في محاصرة الفكر المتطرف، ونشر التعاليم الدينية السمحة، عبر فروعها الممتدة بالداخل والخارج.
أكد أنه يجب علي الدول والحكومات والجيوش النظامية، قتل الإرهابيين؛ باعتبارهم من المفسدين في الأرض، الذين يحاربون الله ورسوله، لتخليص العالم من شرورهم، موضحًا أن القدرات الهائلة للجماعات الإرهابية تفضح حقيقتها، بأنها صناعة عدائية، وأذرع استعمارية، تتستر بغطاء فكري منحرف، وديني مشوه، لتحقيق الأهداف الخبيثة؛ فتنظيم داعش الإرهابي مثلًا يبث 30 ألف رسالة مضللة عبر الإنترنت في اليوم؛ لتجنيد المزيد من المتطرفين.
أشار إلي أن تحريم وتفسيق وتبديع وتكفير كل شيء، من العلامات الكاشفة للشخصية المتطرفة، وأن الناس بطبيعتهم ينفرون من هذا الخطاب الدعوي الضال المضلِّل، لافتًا إلي أن هؤلاء المتطرفين يحرمون أشياءً كثيرة ويغرقون فيها.
وأوضح أن التعدد سُنة كونية، وليس مبررًا للصراع، وأن هناك فرقًا كبيرًا بين التيسير علي الناس، وبين التفريط؛ فطالما أنت فى دائرة "المشروع" ويسَّرت علي الناس؛ فنهجك صحيح، لكن لا يجوز للداعية تتبع الرخص بين المذاهب.. وقال إن كل مجتهد مُصيب، شريطة أن يمتلك الأدوات التي تؤهله للاجتهاد المنضبط.