حالة من الانشقاقات تضرب تنظيم داعش الإرهابي المتواجد في سيناء، والتي ظهرت جليا في نشر فيديو وصورا خلال إعدام أحد أعضاء التنظيم، ويدعى موسى أبو زماط، والمكني بـ"أبو عائشة"، بسبب تهريبه سلاح وعشرات الأفراد من منطقة العريش لقطاع غزة، بحسب أحد مواقع التنظيم.
ويوضح الفيديو الذي تم بثه مساء أمس الأربعاء، ظهور ما أطلق عليه "القاضي الشرعي لداعش بمنطقة العريش"، ويدعى أبو كاظم الغزاوي، وكذلك ما سماه "مسئول الحسبة منطقة الشيخ زويد"، واسمه الحركى أبو روح.
وأفتى "الغزاوي" بقتل المدعو أبو زماط، منعًا لحدوث المزيد من الانشقاقات داخل التنظيم، بحجة تهريب أسلحة ومعلومات لحركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة.
ويتضمن الفيديو الذي أطلق عليه عنوان "ملة إبراهيم"، مشهدًا يظهر فيه القاضي الشرعي للتنظيم، وهو يصدر حكمًا بالإعدام لأحد عناصر التنظيم ويدعي موسى أبو زماط.
وقال المقدسي: "اليوم سننفذ حكم الإعدام على أحد المرتدين لتهريبه سلاح لكتائب عز الدين القسام وعشرات الأفراد من منطقة العريش لقطاع غزة".
ونفد حكم الإعدام شاب من عناصر حركة حماس، انشق عن الحركة وانضم لداعش حيث أخرج مسدسه وقتل أبو زماط.
منير أديب، باحث في شؤون الجماعات الإرهابية، أكد أن الانشقاقات في تنظيم داعش الإرهابي سستوالى نتيجة تبني جماعة "جند الإسلام" عملية عسكرية ضد مجموعة من عناصر "داعش" في سيناء وأطلقت عليها اسم "صيال خوارج البغدادي" داعية 4 من قادة "داعش سيناء" لتسليم أنفسهم إلى الجماعة في أقرب وقت قبل تنفيذ الحكم فيهم.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ أهل مصر، أن الخلاف بين حماس و"داعش" عقائدي وإيديولوجي، خصوصا بعد التزام حركة حماس بتعهداتها مع مصر وقامت بإبلاغ الجانب المصري عن قيادي بارز بالحركة انشق عنها وانضم لـ"داعش"، إضافة إلى محاصرة عدد من الإرهابيين كانوا يتدربون في قطاع غزة وينوون الهروب لسيناء وتمكنت من ضبطهم.
وأكد أن نشر الفيديو في هذا التوقيت يحمل رسائل توعد لحركة حماس خاصة بعد توقيع المصالحة مع فتح تحت مظلة مصرية والالتزام من جانبها بتعهداتها مع الأجهزة الأمنية بضبط الحدود ومنع تسلل المقاتلين والإرهابيين من قطاع غزة وعبر الأنفاق إلى سيناء