في ظل التحديات التي تواجهة منطقة الشرق الاوسط من مخططات التقسيم تستعد مصرلحفظ أمنها القومي، حيث بدأت مصر بتشييد 5 قواعد بحرية جديدة بكامل بنيتها التحتية علي إمتداد البحر الأبيض المتوسط و البحر الأحمر.
وتكتسب التغيرات التي يشهدها البحر الاحمر أهميتها من الموقع الاستراتيجي الهام والحيوي للبحر الأحمر الذي تطل عليه السعودية واليمن، وإريتريا ، والسودان،ومصر والأردن وإسرائيل،وجيبوتي والصومال،وتقع شماله قناة السويس، وجنوبه مضيق باب المندب.
ويعد البحر الأحمر أقصر وأسرع ممر بحري بين الشـرق والغرب، وذلك بعد افتتاح قناة السويس عام 1869م، وزادت أهميته بشكل أكبر بعد اكتشاف نفط الخليج، حيث تحول إلى ممر استراتيجي لنفط الخليج المتوجه إلى أوروبا وأمريكا، كما يعد الشريان الاقتصادي الأبرز الذي تمر عبره قرابة 10 % من حركة التجارة العالمية، سواء من أوروبا وأمريكا إلى آسيا وإفريقيا، أو من اليابان والصين لإفريقيا والدول الغربية.
-قاعدة مصر في "حلايب و شلاتين"
وفي السياق ذاته كشف موقع جلوبال ريسريش أن أهم تلك القواعد هي قاعدة حلايب وشلاتين العسكرية البحرية والتي ستكون مواجهة لقواعد إيران وإسرائيل العسكرية في السودان وأثيوبيا وأرتيريا، وتعتبر أكبر قاعدة عسكرية بحرية في أفريقيا وسوف تضم هذه القاعدة، مهبط وممرات لطائرات الرافال والسوخوي والميج، كما ستضم وحدة دفاع جوي بها منظومة صواريخ إس 300 الروسية المدمرة،ومركز عمليات عسكرية لإدارة العمليات العسكرية المصرية في البحر الأحمر ووسط وشرق أفريقيا.
وقال الموقع أن القاعدة ستضم أيضاً حاملة لطائرات الميسترال المصرية بالإضافة إلي أحدث أنواع الغواصات البحرية القادرة علي حمل رؤوس نووية وبيولوجية وكيماوية بالإضافة إلي مراكز لإنطلاق قوات الصاعقة البحرية المصرية وقوات 999 و 777 للتدخل الخارجي وتنفيذ عمليات حماية الأمن القومي المصري في أي وقت، وسيكون بالقاعدة مراكز إدارة للعمليات تحت الأرض مجهزة لتحمل قصف القنابل النووية.
وأكد الموقع أن من أهم مميزات تلك القاعدة قواعد الصواريخ طويلة المدي، كما ستضم القاعدة إدارة مخابرات عامة وحربية مصرية خاصة بالبحر الأحمر ووسط وشرق أفريقيا.
وأشار إلي أنه في 22 يوليو الماضي، افتتحت مصر قاعدتي "محمد نجيب" و"براني" في محافظة "مطروح"، وسط تقارير عن خطط لتحويلهما إلى مركز عمليات دولي، لردع الجماعات المسلحة القادمة من الغرب، والترويج لقوة مصر العسكرية وحماية حقول الغاز في البحر المتوسط.
وقال الموقع حديثاً أنشأت مصر، أكبر منشأ معدنى في الشرق الأوسط لاستقبال وتوفير الخدمات اللوجستية للغواصات المنضمة حديثاً، بالإضافة إلى إنشاء مجمع المحاكيات لتدريب أطقم الغواصات والذى يضاهى أحدث المحاكيات بالتعاون مع الجانب الألمانى.
-قاعدة إماراتية في ميون اليمنية
وفي سياق متصل سلطت صحيفة النيويورك تايمز الضوء علي قاعدة الإمارات العسكرية في جزيرة "ميون" اليمنية، القريبة من مضيق باب المندب، والتي قطعت فيها شوطاً كبيراً.
وبدأت "أبو ظبي" في فبراير الماضي في بناء قاعدة لدعم عملياتها العسكرية في اليمن،وتعتبر تلك الجزيرة من أهم الطرق البحرية الاستراتيجية في العالم، ونقطة عبور البضائع من آسيا وإليها.
-قاعدة إماراتية في ميناء عصب
فيما أشار موقع "جاينز"، المتخصص بالشؤون العسكرية، أن الامارات تعاقد مع إريتريا علي ايجار ميناء عصب لمدة 30 عاماً لإقامة قاعدة عسكرية.
وتعد أول قاعدة عسكرية خارجية للإمارات، وتقع على بعد 106 كيلومترات شمال باب المندب، ويقابل ميناء عصب الإريتري ميناء المخا اليمني.
قواعد لإسرائيل وإيران
في سياق متصل كشف معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى إلى وجود قواعد لإيران وإسرائيل في جزر أرخبيل دهلك الإريترية، إلا أن الخارجية الإريترية نفت في أبريل 2015، وجود قواعد لإيران أو إسرائيل على أراضيها.
-قواعد عسكرية في جيبوتي:
تتسابق دول حول العالم على إنشاء قواعد عسكرية لها في جيبوتي؛ نظراً إلى موقعها الاستراتيجي والجغرافي الواقع على الشاطئ الغربي لمضيق باب المندب، والذي يتيح لمن يمتلك قاعدة عسكرية أن يتدخل سريعاً في الأحداث بعدد من دول المنطقة، مثل اليمن والصومال، ويشكل تأجير القواعد العسكرية واحداً من أهم مصادر الإيرادت لجيبوتي، حيث تحصل سنوياً على قرابة 160 مليون دولار سنوياً لقاء ذلك، وفيما يلي أبرز القواعد العسكرية في جيبوتي:
-قاعدة عسكرية صينية
تعد الصين أحدث الدول التي أضحى لها قواعد عسكرية بجيبوتي، حيث دشنت في أغسطس 2017، أول قاعدة عسكرية لها بالخارج.
قاعدة سعودية.. تتنظر الإنشاء
شهد عام 2016 مشاورات وزيارات بين القيادتين العسكريتين في كل من جيبوتي والسعودية، تمخضت عن وضع مشروع مسودة اتفاق أمني وعسكري واستراتيجي، يتضمن استضافة جيبوتي قاعدة عسكرية سعودية، وجرى تحديد بعض المواقع على الساحل الجيبوتي لهذا الغرض، وأعلنت جيبوتي نهاية 2016، أنها "وافقت مبدئياً" على إقامة قاعدة عسكرية سعودية، إلا أنه لم يتم الإعلان رسمياً عن توقيع الاتفاق بين الجانبين.
-قاعدة "ليمونير" الأمريكية
يتمركز فيها 4 آلاف فرد، وتقع جنوب مطار "أمبولي" الدولي بالعاصمة جيبوتي، هي الأكبر في جيبوتي، وأنشأتها واشنطن عام 2001، بهدف تعزيز وجودها العسكري في المنطقة.
ومن هذه القاعدة، تنطلق عمليات "مكافحة الإرهاب" التي ينفذها الجيش الأميركي في الصومال، حيث توجد "حركة شباب المجاهدين" المسلحة، وفي اليمن، حيث يوجد "تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية".
-قاعدة فرنسية
ملاصقة لمطار جيبوتي، وهي ثاني أكبر قاعدة بعد الأميركية، وأقدم القواعد العسكرية الفرنسية في القارة السمراء؛ إذ يعود عمرها إلى نحو 100 عام، ويتمركز فيها 900 عسكري.
- يابانية
ولليابان أيضاً قاعدة أجنبية هي الوحيدة التي تملكها خارج أراضيها، أنشأتها في جيبوتي عام 2011، ويتمركز فيها 600 عسكري.
-قاعدة إيطالية
إيطاليا هي الأخرى، أنشأت قاعدة عسكرية في جيبوتي عام 2013، لها القدرة على استضافة 300 جندي، وتعد في الوقت ذاته أول مركز لها خارج الحدود، وتعتبر "مركزاً للعمليات اللوجيستية"، ويعمل بها 90 جندياً.