"المنافقون في الدرك الأسفل من النار".. 30 مليار دولار حجم استثمارات إسرائيل في إيران.. وحساب سري لصالح دولة "الديكتاتور".. وقيادات إيرانية في مناصب بـ"إسرائيل".. وأمريكا تدعم سياسة "روحاني" في الخفاء

كتب : سها صلاح

على الرغم من التصريحات العدائية المتبادلة بين إيران وإسرائيل، والتهديدات المستمرة بضرب المنشآت النووية الإيرانية، إلا أنه على المستوى الرسمى فإن العلاقات بين طهران وتل أبيب جيدة ليست كذلك.وبعد مرور أكثر من 38 عاماً علي التهديدات المتبادلة بين إيران وأمريكا وإسرائيل، إلا أن تلك التهديدات كانت مجرد شعارات، لم ينفذ منها شئ حتي أن مع دخول إيران مرحلة الربيع العري منذ الاربعاء الماضي بعد المظارهات التي اجتاحت الدولة و طالبت برحيل "الديكتاتوري" روحاني، خرجت امريكا لتؤكد علي تلك العلاقة المشبوهة بينهما، قائلة أن واشنطن لاتريد تغيير النظام في إيران ولا تحبذ تلك الاحتجاجات كل ماتريده هو تقويم سياستها فقط.فالثورة الإسلامية عام 1979 كانت خطوة مهمة في حياة يهود إيران، لأن هذه الثورة منحتهم حقوقهم الكاملة في ممارسة عقائدهم وشعائرهم، كما أنها جعلت الشعب اليهودي في إيران أكثر تدينًا وتمسًكا بعقائدهم بسبب الحرية الدينية والثقافية التي منحت لهم.-العلاقات الإيرانية- الأمريكيةقالت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية أن العلاقات الإيرانية الأمريكية لم تنقطع في منذ "الثورة الإسلامية" في إيران عام 1979، وقد تنوعت هذه الإتصالات ومستوياتها، ، حيث كانت عاملاً مهماً، في تنسيق ودعم الهجوم الأمريكي على أفغانستان لإسقاط حركة طالبان، وحليفها تنظيم القاعدة عام 2001، وعلى نفس النسق والتوجه تم التنسيق الكامل بين النظام في إيران والإدارة الأمريكية بشأن العمليات العسكرية الأمريكية لاحتلال العراق وإسقاط نظام صدام حسين عام 2003.كما استمر التنسيق بين الطرفين بعد ذلك بشأن بناء النظام السياسي في العراق ما بعد صدام حسين، وأصبحت الحكومة العراقية القائمة عن هذا التنسيق حليفة لإيران إقتصادياً وسياسياً واستراتيجياً بعلم وموافقة الإدارة الأمريكية.-الاتفاق النوويوقالت صحيفة يدعوت أحرنوت العبرية أنه عقب التوصل إلى الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة (5+1)، في 14 يوليو2015 ، بعد أكثر من 12 سنة من المفاوضات ، أقدمت أمريكا على رفع إسم إيران من "محور الشر"، بالتزامن مع أحاديث عن حلف جديد بين واشنطن وطهران، في حين أعادت بريطانيا قبل أيام فتح سفارتها في طهران، بعد أربع سنوات من إغلاقها، بالتزامن مع ظهور لافتة كبيرة في أحد شوارع "تل أبيب"، تبين العلم الإيراني إلى جانب العلم الإسرائيلي، و كتب عليها عبارة "ستفتح هنا السفارة الإيرانية في إسرائيل"، خطوات قابلتها إيران بسحب أشهر الشعارات الإيرانية "الموت لأمريكا – الموت لإسرائيل" من الساحات العاملة ومساجد المدن الإيرانية.-الاستثمارات الإسرائيلية في إيرانوفي السياق ذاته كشفت صحيفة الأندبندت البريطانية عن حجم الاستثمارات الإسرائيلية داخل الأراضى الإيرانية الذي بلغ 30 مليار دولار، كما أن إسرائيل تعتمد على التين والبلح الإيرانى، بالإضافة إلى أن هناك العشرات من الشركات الإسرائيلية تقيم علاقات تجارية مع إيران وأغلبها شركات نفطية تستثمر فى مجال الطاقة داخل إيران.وأوضحت الصحيفة أن الجالية اليهودية فى إيران التى تعد أكبر جالية يهودية فى العالم حيث تبلغ 30 ألف يهودى، تلقى اهتماما واسعا من قبل رؤساء إيران بتوصية خاصة من على خامنئى، والعكس فإن نحو 200000 ألف يهودى إيرانى فى إسرائيل يحزون باهتمام الحكومة الإسرائيلية.وأشارت الصحيفة إلى أن معابد اليهود فى طهران تجاوزت 200 معبد يهودى، فى حين أهل السنة فى طهران عددهم مليون ونصف المليون لا يسمح لهم بالصلاة فى مساجدهم.كما تستفيد إيران من يهودها فى أمريكا عبر اللوبى اليهودى بالضغط على الإدارة الأمريكية لمنع ضرب إيران مقابل تعاون مشترك تقدمه إيران لشركات يهودية.

-مناصب مهمة ليهود إيران فى إسرائيلوأوضحت الصحيفة أن أغلب اليهود الذين تقلدوا مناصب مهمة فى إسرائيل من أصول إيرانية على سبيل المثال، بنيامين فؤاد اليعازر زعيم حزب العمل السابق ووزير البنى التحتية، وشاؤول موفاز وزير الدفاع الإسرائيلى الذى يعد من أكبر المعارضين لتوجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية، وموشية كاتساف الرئيس الإسرائيلى الأسبق. -حساب سرى إسرائيلى لصالح إيران كما كشفت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية عن أسرار مفاوضات سرية بين إيران وإسرائيل حول قضية تعود إلى 30 عاماً وتخص اتهام إيران بدين مستحق على إسرائيل.وأضافت أن المعلومات التى سربت أضرت بإسرائيل وأن أكثر ما أغضب المسئولين فى الأجهزة الأمنية هو الكشف عن حساب سرى إسرائيلى أودعت فيه مليارات الدولارات خصصت للتسوية مع إيران.-أين يوجد يهود إيران و كم عددهم؟يهود إيران لديهم تاريخ يبدأ قبل أكثر من 2400 سنة، ويستمر حتى اليوم، تقول كتب التاريخ إنهم وصلوا لأول مرة في المنطقة خلال الفترة الأخمينية، بعد استيلاء الملك نبوخذ نصر على القدس، ونفي عشرات الآلاف من سكانها اليهود الذين طردوا من الأراضي في جميع أنحاء الشرق. وقدرت الارقام بـ"45" ألف يهودي، ويهود إيران هم "الطيالسة" نسبة إلى رداء يلبسونه يسمى الطيلسان، وقد جاء ذكرهم في الحديث النبوي الشريف الوارد في صحيح مسلم تحت رقم "2944"، عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يتبع الدجال من يهود أصفهان سبعون ألفًا عليهم الطيالسة"، ويتوزع يهود إيران في طهران وهمدان وأصفهان، والأب الروحي ليهود إيران هو الحاخام "يديديا شوفط"، وأهم مقابرهم ومزاراتهم، مقبرة النبي دانيال، والنبي يعقوب.وسجل التاريخ موجتي هجرة كبيرتين ليهود إيران، الأولى التي أعقبت إعلان قيام دولة "إسرائيل" عام 1948، والثانية التي أعقبت الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، إذا أن الأرقام توضح أن ما يقدر بنحو ربع مليون يهودي من أصل إيراني يعيشون في إسرائيل.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً