اعلان

انتهاء شهر العسل بين داعش وحماس.. التنظيم الإرهابي يعدم منشق عن الجماعة لمساعدته الحركة الفلسطينية.. ومصر تفشل محاولتهم في تخطي الحدود

كتب : سها صلاح

صعّد تنظيم داعش الإرهابي في شمال سيناء من لهجته ضد حركة "حماس"، متوعداً عناصرها بالاستهداف، ومحرضاً متشددو قطاع غزة على استهداف مقرات الحركة وقتل قادتها.

حيث أقدمت جماعة "داعش" في سيناء، على إعدام منشق عن الجماعة التكفيرية بتهمة تهريب أسلحة وعتاد لحركة حماس، متوعدة الحركة والمنشقين بالقتل.

وبثت جماعة "داعش" فيديو أطلقت عليه عنوان "ملة إبراهيم"، وظهر في الفيديو ما يسمى القاضي الشرعي للجماعة الارهابية، المدعو كاظم المقدسي، والمعروف بكاظم الغزاوي، وهو يصدر حكماً بالإعدام بحق أحد عناصر الجماعة ويدعي موسى أبو زماط.

وقال المقدسي "اليوم سننفذ حكم الإعدام على أحد المرتدين لتهريبه سلاح لكتائب عز الدين القسام وعشرات الأفراد من منطقة العريش لقطاع غزة متوعدا حركة حماس وكتائب القسام بشن حرب على خطوط إمدادها بالسلاح".

وفي فيديو نشرته مواقع إخبارية تابعة له في وقت سابق، هاجم "داعش سيناء" اتفاق المصالحة بين حركتي فتح و حماس، وأكد أن تكفيريين من غزة يدخلون في صفوفه، كما أعدم فلسطينياً قال إنه من حماس رمياً بالرصاص لـ "تهريب أسلحة من سيناء إلى القطاع.

وقالت صحيفةلواشنطن بوست الأمريكية إن هذا هو أول فيديو مدته 22 دقيقة يصدره داعش ويتحدث فيه حصرياً عن حماس، في مؤشر إلى مدى تضرر التنظيم من التنسيق الأمني بين مصر والحركة التي شددت مراقبة الحدود بين رفح المصرية ورفح الفلسطينية، وأوقفت ارهابيين كانوا يسعون إلى التسلل إلى سيناء.

وقالت الصحيفة إن التنظيم الإرهابي الآن يقوم بمغازلة جماعة الاخوان، الذين شاركوا في العنف المسلح ضد الدولة، وانتقدوا تبرؤ قيادات في الجماعة من الهجمات المسلحة التي شنوها ضد قوى الأمن.

وأضافت الصحيفة أن حركة حماس حركة مؤسسية تضبطها مؤسسات وهذا يصعب من عملية حدوث انقسامات، عكس حركة فتح لكن فى حماس يوجد تباين واختلافات فى الملفات ولكن عندما تخضع للتصويت فالكل يلتزم بقرار الأغلبية.

وأكدت الصحيفة أن العلاقة بين حماس والتنظيمات الارهابية أصبحت بين المد والجذر حسب المصالح المشتركة فيما بينهم.

لكن على النقيض برزت الخلافات مع تنظيم داعش الإرهابي حيث إنها لا تريد خسارة مصر عقب اتفاق المصالحة، حيث بدأ قائد قوات الأمن الوطنى بغزة اللواء توفيق أبونعيم بخطوات عملية رسمية، لضبط الحدود ولمنع تسلل أى تكفيرى لسيناء من غزة، ما تسبب فى محاولة الدواعش اغتياله والتى نجا منها بأعجوبة.

وأصبحت تشكل هذه الحركات خطرًا على أمن غزة، وخاصةً حركة الجهاد الإسلامى التابعة لداعش، وحيث زادت الأزمة بينها وبين حماس عقب اتفاق المصالحة التى وقعته الحركة مع حركة فتح برعاية مصرية، وعودة العلاقات المصرية الحمساوية إلى طبيعتها بعد انقطاع دام لأكثر من خمس سنوات عقب الثورة المصرية فى يناير عام ٢٠١١، وما أعقب عملية المصالحة من إجراءات لضبط الحدود، وهو ما أثار غضب العناصر التكفيرية ومنهم الدواعش، وردت عليه بعمليات إرهابية ضد قيادات حماس، لمنع الحركة من اجتيازهم الحدود مع مصر عبر الأنفاق.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً