يمتلك موهبة حقيقية قوية، استطاع أن يأسر بها قلوب المشاهدين، فالموهبة الحقيقية قادرة على إثبات نفسها مهما مر الوقت، والفنان المتمكن يستطيع أن يحصل على الشهرة والنجاح حتى لو تخطى عامه الستين.. إنه الفنان سيد رجب، الذي جسد دور الأب بعناية وحنان بالغ في مسلسل «رمضان كريم»، كما جسد دور الشر بتميز بالغ من خلال أدواره في «جواب اعتقال» و«فوق مستوى الشبهات»، إنه فنان شامل ومتنوع.
براعة الفنان رجب في تقديم مختلف الأدوار كانت سببًا في كثرة الحديث عن نجوميته المتأخرة، وفي الحوار التالي يكشف لنا العديد من حياته.
ـــ هل مناقشة السينما للقضايا التي يرفضها المجتمع تساعد في حل المشكلة أم تشجع الشباب عليها؟
لا يوجد أي غضاضة أو أي مانع أن تناقش السينما والتلفزيون الأفكار التي يرفضها المجتمع، فهي تنتقد المجتمع في إطار فني محترم، لتوضيح «دفوهات» أو العيوب الموجودة، لطرح المشاكل التي هي موجودة بالفعل داخل المجتمع، فما قيمة التلفزيون والدراما إذا لم تقم بتسليط الضوء على هذه المشاكل.
ـــ هل توجد معايير لذلك؟
بالطبع، فيجب طرح المشكلة وتوضيح ما إذا كان يقبلها المجتمع أم لا، مع أهمية توضيح الإطار الذي يمكن أن تحدث فيه المشكلة والآثار المترتبة عليها، فلا يوجد أي غضاضة في طرح المشاكل التي يقبلها أو يرفضها المجتمع لأن في النهاية الهدف الرئيسي هو إيجاد حل للمشكلة التي يتم طرحها.
ـــ كيف تختار أعمالك؟
أنا أقبل العديد من الأعمال ولكن بناء على الدور والسيناريو، فما أشعر بأنه ذو قيمة، حتى إذا كان دورا معروفا ومشهورا ولكنى استطيع أن أقدم فيه دورا جديدا أقوم بقبوله، فأنا أقوم بمناقشة «الاسكيربت» أولا ثم المخرج ثم شركة الإنتاج، فأنا أهتم بالدور في المقدمة لتقديم شيء جديد.
ـــ ما رأيك بدور السينما في مواجهة الإرهاب؟
السينما تواجه الإرهاب بأكثر من منطق، فهناك العديد من الأفلام والمسلسلات التي تواجه الإرهاب بطرق مختلفة، مثل مسلسل «عد تنازلي»، كان يواجه الإرهاب بشكل جيد وواضح بدون أي مشاكل، فقدمت من خلاله شخصية عادية جدًا ولكنه في النهاية يفكر بشكل مسيء للدين، فتقوم بطرح الإرهاب من خلال شخصيات مختلفة، فمناقشة السينما لفكرة الشخص الإرهابي وكيف تقترب هذه الشخصية من الشباب وتحاول تجنيده، فنعمل بذلك توعية للشباب ونعلمه كيف يبتعد عن الدخول في مثل هذه الأمور، ومن الأفلام أيضًا فيلم «جواب اعتقال» يواجه الإرهاب.
ـــ لماذ أكثرت من الأعمال التي تتناول الإرهاب؟
في الفترة الأخيرة خصوصًا، قدمت عددا من الأفلام التي تواجه الإرهاب، وتحاول مناقشته بطرق مختلفة، فالإرهاب لن تتم مواجهته بالدراما فقط بل بالتعليم والتوعية والثقافة.
ـــ من الفنانون الذين تتمنى أن يجمعكم عمل فني واحد؟ وما الدور الذي تريد تقديمه؟
أنا أرغب في تقديم أي دور تمت كتابته بطريقة جيدة، ويعمل عليه مخرج جيد، وأن استطيع أن أقدم فيه شيئا جديدا، فأنا مستعد أن أقوم بتنفيذه، ولا يوجد ممثل معين أريد التعاون معه، فأنا أحب أن أتعاون مع أي فنان لأن كل فنان سأتعاون معه سيضيف لي الكثير، كما سأقوم أنا أيضًا بالإضافة له، فيجب أن يحدث تبادل طاقة بيني وبين أي فنان أعمل معه.
ـــ ما آخر أعمالك المسرحية؟
أنا مازلت أشارك في المسرح، فأنا عدت من روسيا منذ فترة قصيرة وكنت أشارك بعرض مسرحي في مهرجان بولاية «سان بيتر بيرج» وقمنا بعرضه في العديد من الدول، وأنا سأظل أعمل في المسرح دائمًا، وأنا لم أعمل في مسرح القطاع الخاص.
ـــ ما أصعب شخصية وجدت صعوبة في تجسيدها؟
لا توجد شخصية صعبة، ولكن توجد شخصية معقدة، فشخصية «حمادة غزلان» التي قدمتها في «موجة حارة» كانت بالنسبة لي بمثابة تحد لأنه دور مركب مليء بالتناقضات، وأنا قمت بتقديمه بسعادة بالغة، وسعيد بالنتيجة التي وصلت إليها الشخصية وما حققته من نجاح لدى الجمهور.
ـــ ما الاختلاف في شخصية حمادة غزلان؟
أنا نجحت في إظهار عيوب هذه الشخصية، فلم أجد فيها صعوبة ولكنى بذلت الكثير من الجهد لتظهر بهذه الصورة المعقدة، وأنا لم أجد أي صعوبة في الأدوار لأني أستمتع وأنا أقوم بالتمثيل.
ـــ بعدما تعاملت مع كل الأشكال الفنية.. أيهما الأقرب إلى قلبك؟
كل شكل من أشكال الفن له مميزاته وطبيعته الخاصة، وله جماله وصعوبته وخصوصيته، فأنا فخور وسعيد بأنني قدمت الأشكال الثلاثة واستطعت أن أحقق فيهم نجاحًا كبيرًا، أتمنى أن أكون قد حققت ما أراده الجمهور بتقديم ادوار جيدة، فالمسرح والتلفزيون والسينما لكل شكل فيهم رونقه وبريقه الخاص الذي يجذب الفنان والمشاهد.
ـــ ما تعليقك على مسلسل «سابع جار» وما أثاره من جدل في الفترة الأخيرة؟
أنا لم أشاهد مسلسل سابع جار، لذلك لا أستطيع الحكم عليه.
ـــ ما آخر أعمالك الفنية؟
انتهيت منذ فترة من تصوير أحداث مسلسل «أبوالعروسة» وأنتظر طرحه على الفضائيات خلال الأيام القليلة المقبلة.
نقلا عن العدد الورقي.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
