عززت الأجهزة الأمنية بجميع محافظات الجمهورية، من انتشارها بمحيط جميع الكنائس على مستوى الجمهورية لتامين احتفالات عيد الميلاد المجيد الموافق غدا الأحد.
وقامت الأجهزة الأمنية بمختلف مديريات الأمن بإعداد خطط أمنية واسعة للحفاظ على الأمن والنظام ومكافحة الجريمة بكافة أشكالها وصورها وتحقيق الانضباط وتوفير كافة وسائل الراحة للمواطنين أثناء الاحتفالات.
تضمنت تلك الإجراءات الأمنية تعزيز التواجد الأمنى والخدمات الشرطية عند مداخل الكنائس ومخارجها والطرق المؤدية إليها مع الحفاظ على حرم آمن بجميع الكنائس ومنع إنتظار السيارات بها وكذا استحداث ممرات لمرور الزائرين والمصلين لإحكام السيطرة الأمنية حتى وصولهم لمدخل الكنيسة المزود ببوابة إلكترونية.
كما تضمنت الخطة نشر الأقوال الأمنية والمدرعات وسيارات الانتشار السريع والارتكازات المسلحة بكافة المحاور المرورية والمناطق الهامة والحيوية والمجهزة بأطقم من الضباط والأفراد القادرين على التعامل مع كافة المواقف الأمنية للحفاظ على الأمن والنظام، وذلك قبل وأثناء الاحتفالات وكذا تكثيف الخدمات المرورية فى الشوارع وفى مختلف الميادين والطرق وعلى المحاور الرئيسية والتشديد على ضرورة الإلتزام بحسن معاملة المواطنين خلال تنفيذ بنود تلك الخطة وتأمين الاحتفالات مع الإستعانة بالشرطة النسائية.
وقال مصدر أمنى مسئؤل بوزارة الداخلية أن قرابة 250 ألف ضابط وفرد شرطة ومجند يؤمنون جميع الكنائس البالغ عددها 2662 كنيسة على مستوى محافظات الجمهورية خلال فترة الاعياد.
وأضاف المصدر أن قوات أمنيه مشتركة من قطاع الأمن الوطني، ومصلحة الأمن العام والأمن المركزي والعمليات الخاصه والطرق والمنافذ والحماية المدنية والمفرقعات والنجدة والمرور والنقل والمواصلات والحراسات والتأمين والسياحة وادارات البحث الجنائى بكافة المحافظات تؤمن تلك الكنائس.
وتابع المصدر أن الكنائس تم تامينها بخطة محكمة وقام خبراء المفرقعات بعمليات تمشيط وتعقيم بمحيط الكنائس وتم تكليف مجموعات الانتشار السريع، والمجهزة بأحدث الأسلحة والأدوات، بمصاحبة سيارات النجدة، مع التأكد من جاهزية القوات للتعامل الفوري، مع كل أشكال الخروج على القانون، حيث تتلقى عناصر مجموعات الانتشار السريع تدريبات عالية، للتعامل في كافة الظروف، مع كافة المواقف الأمنية المختلفة.
وتم نشر أكمنة ثابتة ومتحركة في محيط الطرق المؤدية إليها وتوسيع دائره الاشتباه ونشر أقوال أمنيه علي مسافات متباعدة وخدمات ملاحظة حالة فضلًا عن مرورًا للقيادات علي الخدمات الأمنية فيما يختص الأمن الإداري بالكنائس"الكشافة" فى تولي مسؤولية تأمين الكنيسة من الداخل وفحص المترددين عليها من شعب الكنيسة المعلومين لرجال الدين في كل منطقه وكذا الزائرين من المسلمين والمسؤلين الذين يتوافدوا لتقديم التهائي للأقباط باحتفالاتهم وسيتم الدفع بمجموعات قتالية مسلحة بأحدث الأسلحة ومدرعات الأمن المركزي للمشاركة في التأمين والتصدي لأي شغب.
وكان اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية، عقد اجتماعا منذ أيام، احضره عدد من مساعدى الوزير والقيادات الأمنية المعنية فى إطار استعراض محاور الخطة الأمنية التى وضعتها وزارة الداخلية لتأمين احتفالات المصريين خلال تلك المرحلة.
ووجه مجدى عبدالغفار، بتكثيف التواجد الأمنى بمحيط دور العبادة المسيحية وتمشيط محيط جميع الكنائس بشكل متواصل بالتنسيق الكامل مع رجال القوات المسلحة، والتواجد الميدانى لجميع المستويات الإشرافية والقيادية لمتابعة سير الآداء الأمنى وتنفيذ الخطط الأمنية لضمان عدم حدوث ما يعكر صفو الاحتفالات.
كما وجه برفع الحالة الأمنية للدرجة القصوى خلال تلك الفترة، مشددًا على ضرورة تكثيف التواجد الأمنى بالشوارع والميادين لتأمين أماكن الاحتفالات والمنشآت المهمة والحيوية والدفع بدوريات أمنية بجميع الطرق والمحاور، وتعزيز قوات الحماية المدنية والخدمات المرورية والتعامل مع المواقف الطارئة، وكذا نشر الخدمات على الطرق السريعة حفاظًا على أرواح المواطنين.
وشدد السيد الوزير على أهمية مواصلة الجهود الأمنية لضبط العناصر الجنائية الخطرة، واستهداف البؤر الإجرامية التى تأوى تلك العناصر وضبطهم، مع استمرار توجيه الحملات الأمنية الموسعة التى تستهدف جميع المحافظات لضبط التشكيلات العصابية وتنفيذ الأحكام القضائية، وأن يتواكب مع ذلك اتخاذ كل الإجراءات والتدابير الأمنية اللازمة للحد من انتشار الجرائم.
وفى نهاية الاجتماع أعرب وزير الداخلية عن ثقته فى تنفيذ رجال الشرطة محاور الخطة الأمنية التى وضعتها الوزارة لتأمين المواطنين واحتفالاتهم، مؤكدًا أن وزارة الداخلية لن تسمح بأى ممارسات من شأنها الخروج عن القانون.