انتهاء الترم الأول دون وجبة مدرسية.. مصدر: تكلفة النقل السبب.. وأولياء أمور يطالبون باستبدالها بأموال

"التغذية المدرسية"، ملف يؤرق القائمين على وزارة التربية والتعليم، منذ ما يقرب من حوالي عام، بعد قرار الوزارة في 22 مارس من عام 2017 المنصرم، بوقف توزيع الوجبات "جافة وبسكويت"، على جميع مدارس محافظات الجمهورية، وذلك بعد أن شهدت مدارس محافظات الجمهورية، وخاصة الصعيد، وقائع تسمم جماعي لطلاب وطالبات تلك المدارس، نتيجة تناول تلك الوجبة، فأصبحت ناقوس خطر يؤرق الأهالي.

وأعلن حينها الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، أن الوزارة لن تعيد توزيع التغذية المدرسية خلال ما تبقى حينها من العام الدراسي المنصرم بعد قرار توقفها، مؤكدًا أنه سيتم بحث تطويرها بدءً من العام الدراسي الحالي، قبل إعادة توزيعها من جديد على الطلاب في المدارس.

وقالت راندة حلاوة رئيس الإدارة المركزية للتسرب التعليمى بوزارة التعليم، فى أغسطس الماضي، أن الوزارة قررت إلغاء الوجبة المدرسية الجافة "الجبنة والعيش" والتى تسببت في وقائع تسمم بين الطلاب العام الماضي، لافتة إلى أن الوجبةالجديدة تتضمن بسكويت 50 جراما محسن، لتلاميذ رياض الأطفال و80 جراما لطلاب المرحلة الابتدائية واستبدال قطعة باتيه سادة 50 جراما وباتيه بالجبنة وقطعة حلاوة وأيضا فطيرة بالعجوة، بالوجبة الجافة مع الاستمرار فى توزيع الوجبة المطهية لطلاب المدارس الداخلية بداية من العام الدراسي الجديد، في إشارة للعام الحالي.

إلا أنه بعد إنتهاء الفصل الدراسي الأول كاملًا، لم تعود التغذية المدرسية من جديد كما أعلن الوزير حين وقفها، بداعي أن وزارة التربية والتعليم، مازالت تنسق مع عدة جهات حكومية للإشراف على سلامة الوجبة وإنتاجها، منهاالصحة والتضامن والتموين وبعض الجهات الأخرى إضافة إلى المتابعة الكاملة والمستمرة من مجلس الوزراء، ومراجعة الإجراءات المطلوبة للتوريد بشكل يضمن عدم ظهور اى حالات تسمم لتلاشى سلبيات السنوات الماضية.

من جهته كشف مصدر مطلع، بوزارة التربية والتعليم، أن تكلفة نقل الوجبات للمدارس وخاصة في المحافظات الإقليمية وقرى الصعيد، السبب الرئيسي في عدم توزيعيها خلال الفصل الدراسي الأول، موضحًا أن وجبات اليوم الواحد التي حددتها الوزارة، تحتاج أموال ضخمة للنقل بشكل يومي، في الوقت الذي تعاني منه الميزانية المالية داخل الوزارة.

وأضاف المصدر لـ"أهل مصر"، أن الوزارة تبحث في الوقت الحالي طرق سهلة لتفادي تكلفة نقل الوجبات اليومية، بطريقة تقلل الإنفاق، بالتنسيق مع عدة جهات، مرجحًا عدم لحاق وزارة التربية والتعليم بتوزيع وجبات التغذية المدرسية خلال الفصل الدراس يالثاني.

بدوره اعتبر الدكتور أيمن البيلي الخبير التربوي، أن ماوصفها بـ"مماطلة" وزارة التربية والتعليم، في توزيع وجبات التغذية المدرسية على التلاميذ، هو توجهها نحو خصخصة التعليم، ورفع يدها عن المدارس تحت دعوى أزمة اﻷنفاق، مؤكدًا أن حرمان الطلاب من توزيع الوجبات عليهم منذ فصلين دراسيين كاملين مسؤولية الوزير الحالي، باعتبار أنها حق أصيل حق أصيل لهؤلاء الطلاب.

وأكد البيلي لـ"أهل مصر"، أن الطلاب فى الصعيد والمناطق الفقيرة يعتمدون بشكل أساسي على الوجبة، مشيرة إلى أن منعها أدى إلى إضافة معاناة جديدة على تلك الأسر في إنفاقها على أبنائها بجانب الإنفاق الدراسي مثل الدروس الخصوصية وغيرها.، مشددًا على أن منعها يعد نقص للجزء التربوي المسؤلة عنه المدرسة.

وطالب محمد مراد، ولي أمر وأحد المشاركين في مجلس الأباء بإدارة البدرشين التعليمية التابعة للجيزة، بتوزيع أموال نقدية على الطلاب شهريًا بديلًا لتكلفة الوجبة، نظرًا لتلاعب الشركات ورجال الأعمال في انتاجها وتوزيعها على المدارس، نتيجة العمولات وغيرها.

وأكد مراد لـ"أهل مصر"، أن تخصيص بدل هذه الوجبات مقابل نقدي يصرف لكل طالب شهريا ليستفيد منها بشكل حقيقي، يوفر أموال الدولة الضخمة التي تنفق على الوجبات التي لم تصل للعديد من المناطق في القرى والمحافظات الحدودية، وتسهيلًا على أولياء الأمور والطلاب.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
"السياحة" تتابع تطورات حادث غرق يخت سفاري جنوب مرسى علم