شهدت أسعار الدولار خلال الفترة الماضية تراجعا أمام الجنيه المصري، منذ بداية العام، وجاء تراجع الدولار نتيجة لعدة عوامل، وهو ما نحاول الوصول إليه عبر السطور المقبلة.
حيث كشف عدد من الخبراء على أن ارتفاع تحويلات المصريين بالخارج وارتفاع الاحتياطي النقدي ساهما في تعافي الجنيه أمام الدولار.
من جانبه قال الخبير الاقتصادي رشاد عبده إن ارتفاع الجنيه أمام الدولار، جاء نتيجة لعدة أسباب، أولي تلك الأسباب هو ارتفاع الإحتياطي النقدي، والذي سجل وفقا للبنك المركزي 37 مليار و17 مليون دولار، مقابل 36.703 مليار دولارنوفمبر.
وأضاف الخبير الاقتصادي، أن ارتفاع الصادرات المصرية خلال المرحلة الماضية، وتقليل الواردت ساعدت بشكل كبير على تراجع الدولار أمام الجنيه،حيث قل العجز في الميزان التجاري بنحو 12 مليار دولار خلال العام الماضي، حيث ارتفعت الصادرات 2 مليار دولار لتسجل 22.4 مليار دولار خلال 2017، بالإضافة إلى تراجع الواردات بقيمة 10 مليار دولار لتسجل 56 مليار نظير 66 مليار دولار خلال عام 2016.
وفي سياق متصل قال محمد الشواديفي، إن السياحة المصرية شهدت مرحلة جديدة خلال الفترة الماضية بعدما شهدت مرحلة صعبة بسبب الأحداث الإرهابية، نتيجة للقرار الروسي بعودة السياحة الروسية مجددا، وهو ما ساعد على عودة الوفود السياحية من العديد من الدول، الأمر الذي ألقي بظلاله على تراجع الدولار.
وأضاف الخبير الاقتصادي، إلي أن إيردادت قناة السويس والمشروعات الاستثمارية التي أعلنت عنها الحكومة خلال الفترة الماضية ساعدت في ارتفاع قيمة الجنية أمام الدولار، خاصة وأن إجراءات الاصلاح الاقتصادي التي اتبعتها الحكومة، بدأت في جني ثمارها.
وأوضح الشواديفي، أن التدفقات الأجنبية، تعد أحد أهم الأسباب الرئيسية التي ساعدت على تحسن الجنيه، وتعافيه، مؤكدا أن التدفقات الأجنية تخطت الـ60 مليار دولار خلال الفترة الأخيرة، فيما ارتفع تحويلات المصريين بالخارج، لتسجل نحو 38.9%، حيث ارتفعت قيمته لتتجاوز 2.2 مليار دولار خلال شهر أكتوبر، في حين أنه قد سجل خلال نفس الفترة من العام السابق نحو 1.6 مليار دولار، وارتفعت قيمة التحويلات من 20.4 إلى نحو 24.2 مليار دولار خلال هذه الفترة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
