إسرائيل تنشأ جسرا سياحيا للمشاة جنوب الأقصى

قرر الاحتلال الإسرائيلي، إنشاء جسرا سياحىا للمشاة فى بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، الذى من المقرر أن يبلغ طوله 197 مترا، بارتفاع 30 مترا، بحسب سكاي نيوز.

وأوضح المركز أن طواقم مشتركة من بلدية الاحتلال، وسلطتي الآثار والطبيعة التابعتين للاحتلال، بحراسة مشددة، اقتحمت حي وادي الربابة فى سلوان، أمس، وشرعت بأعمال حفر فى عدة مناطق بأراضي الحي تمهيدا لإقامة جسر سياحى للمشاة.

وأضاف المركز أن بلدية الاحتلال تخطط لبناء جسر يربط بين حى الثورى ومنطقة النبى داود، مرورا بحى وادى الربابة، بإشراف ما يسمى "سلطة تطوير القدس"، مشيرا إلى أن طواقم بلدية الاحتلال أجرت عمليات حفر بواسطة آليات ضخمة فى عدة نقاط فى حي وادي الربابة، لفحص التربة ولمحاولة وضع وتثبيت أساسات للجسر المنوى إقامته.

وبيّن المركز أن سكان المنطقة من أصحاب الأراضى المستهدفة، منعوا طواقم الاحتلال من الاستمرار فى عمليات الحفر، وخلال ذلك انتقلت الطواقم لأعمال حفر داخل البؤرة الاستيطانية فى الحي،موضحا أن كميات ضخمة من الإسمنت المسلّح "الباطون" وضعت فى أراضى وادى الربابة تمهيدا لصبها فى أساساتٍ لبناء الجسر، إلا أن تدخل الأهالى حال دون ذلك.

ونقل المركز عن أصحاب الأراضى أنهم فوجئوا باقتحام الاحتلال لأراضيهم والشروع بأعمال حفر، لتنفيذ مشروع استيطانى جديد عليها دون إبلاغهم المسبق بذلك، بالإضافة إلى أن الاحتلال يمنع أصحاب الأراضى المستهدفة من استغلال أراضيهم أو القيام بأى أعمال ترميم أو زراعة، ويسمح لهم فقط بقطف ثمار الزيتون.

من جهتها، اعتبرت محافظة القدس المخطط الجديد تهويدًا وتغييرًا للطابع التاريخى للمنطقة.

وقال نائب محافظ القدس عبد الله صيام، فى حديث لـ"صوت فلسطين" اليوم، إن بلدية الاحتلال فى القدس تخطط لبناء هذا الجسر لصالح ما يسمى "مدينة داوود" والحوض المقدس الذى تسعى لإقامته، فى وقت منعت فيه سلطات الاحتلال المواطنين فى المنطقة من استخدام أراضيهم حتى إشعار آخر؛ الأمر الذى يعنى مصادرتها لصالح مشاريع استيطانية.

وحذر صيام من خطورة هذه الحفريات التى وصلت إلى أساسات المسجد الأقصى المبارك، ونتج عنها تشققات فى جدران المنازل المحيطة.

وفي سياق آخر، أوقفت قوات الاحتلال الإسرائيلى صباح اليوم،شابين من المصلين داخل المسجد الأقصى المبارك، واقتادتهما إلى خارج المسجد من جهة باب السلسة دون معرفة الأسباب.

وتزامن ذلك مع اقتحام مجموعات من المستوطنين للمسجد الأقصى من باب المغاربة، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، حيث نفذ المستوطنون جولات مشبوهة واستفزازية فى المسجد.