غياب مجلس الآباء يدفع أولياء الأمور لمواقع التواصل الاجتماعي.. ويؤكدون: تحول من كيان شرعي لـ"مسخ".. وخبراء: تهميش الوزارة لدوره السبب

حالة من الجدل تشهدها الأوساط التعليمية، بعد مطالبة مجلس الأمناء والآباء بالقاهرة، وزارة التربية والتعليم، بضرورة تفعيل مجالس الآباء في المدارس؛ ليقوم بدور وسيط قوي بين أولياء الأمور والوزارة؛ لتوصيل شكواهم واقتراحاتهم حول النظام التعليمي الجديد للدكتور طارق شوقي؛ لتجنب ما وصفها بالتراشق بالألفاظ والاتهامات بيت الطرفين على مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة "واتساب".

وأوضح عبدالرؤوف علام، رئيس مجلس الأمناء والآباء والمعلمين بالقاهرة، أن مجلس الأباء له بعد مجتمعي هام في التعليم يتمثل في علاقة المؤسسة التعليمية بمحيطها الخارجي، مضيفًا أن أبرز تلك العلاقات تتجسد في العلاقات القائمة بين المدارس أو المؤسسات التعليمية وأولياء الأمور، باعتبارهم يمثلون جزءً مهمًا من نسيج المجتمع المدرسي الذي يشمل الطلاب والمعلمين والإدارة المدرسية.

وقال علام، إن الاشتباك الواقع حاليًا بين وزارة التربية والتعليم وقطاع من أولياء الأمور، سببه الرئيسي عدم تفعيل مجالس الأمناء والآباء والمعلمين في المدارس بالشكل الأمثل.

وهو الأمر الذي اعتبرته رابطة أولياء الأمور المعروفة إعلاميًا باسم "ثورة أمهات مصر"، بمحاولة لمجلس أمناء القاهرة، للسطو على دور ولي الأمر فى المطالبة بالتطوير، والحديث وإبداء الرأي في المنظومة التعليمية الجديدة التي أعلنتها وزارة التربية والتعليم، على لسان أمينها خالد صفوت.

وأكد صفوت لـ"أهل مصر"، أن الرابطة ليست ضد تشكيل مجالس الآباء بالعكس تتطالب بتفعيل دوره الحقيقي في الدفاع عن الطلاب وأولياء الأمور، في مراقبة المدراس والإشراف عليها، ودعمها، مضيفًا أن المجالس الحالية لا تمثل أولياء الأمور لتباعيتها للوزارة وتهميش دورها.

وتسائل: "أين مجالس الآباء من قضية أولياء الأمور، لقد تهمش دورها وتمت السيطرة عليها عبر السنوات الماضية، وأصبحت تحيد عن دورها الطبيعي في خدمة المجتمع، والمدرسة، والعملية التعليمية، وبالتالي لم تصبح تخدم الطالب أو ولي الأمر".

وقال رئيس رابطة أولياء الأمور، إن كيان مجلس الآباء تحول من كيان شرعي يمثل ويعبر عن أولياء الأمور، وصوت شرعي لهم يشارك في التطوير، إلى ما وصفه بـ"المسخ" الذي لا يخدم إلا مصالح أعضائه فقط على حساب ولي الأمر، والطالب والعملية التعليمية.

وأشار، إلى أن تهميش دور مجلس الأباء، دفع أولياء الأمور إلى تدشين الروابط والمجموعات على مواقع التواصل الاجتماعي، من أجل التعبير والمشاركة في تقرير مصير أبنائهم.

من جانبه، يرى الدكتور كمال مغيث، الخبير التروبي، والباحث بالمركز القومي للشئون التربوية، أن السبب في غياب مجالس الآباء الحقيقية عن المدارس، هو تعمد وزارة التربية والتعليم في تهميش دورها، نتيجة سياستها الذي وصفها بـ"الديكتاتورية"، في إدارة المنظومة التعليمية، ليكون الوزير فقط صاحب الصوت الواحد في كل ما يخص المنظومة دون محاسبة.

وأكد مغيث لـ"أهل مصر"، أن تهميش دور مجلس الآباء المتعمد أدى إلى انفصال أولياء الأمور الذين كانوا يلتحقون به قديمًا لمصلحة الطلاب والمدرسة، وتحولوا لأشخاص مجرد ما وصفها بـ"الديكورات".

وقال الخبير التربوي: "في النظم التعليمية الديمقراطية والمتطورة مجلس الآباء مفعل وله دور أساسي في تنمية وتطوير التعليم والمناهج، باعتبار أن الدارسين أبنائه، فيقوم بالإشراف على أنشطة المدرسة ويتابع بشكل دوري الحصص وغيرها، لذلك مافيش حاجة اسمها دروس خصوصية والكلام اللي عندنا ده".

وتستعرض "أهل مصر" دور ومهام مجلس الآباء، بحسب الموقع الإلكتروني للمجلس:

أهداف المجلس:

1- التواصل والتعاون وتوثيق العلاقة بين أعضاء المجلس وأولياء الأمور ومؤسسات المجتمع المحلي.

2- جعل البيئة المدرسية بيئة جاذبة للطلاب من خلال الاستغلال الأمثل لمواردها البشرية المتمثله في الهيئة الإدارية والفنية والمعلمين، بالإضافة إلى الإمكانيات المادية لتطوير المدرسة وتفعيلها بالأنشطة الصيفية واللاصفية.

اختصاصات وصلاحيات المجلس:

1– تلبية الاحتياجات الضرورية من خدمات ووسائل تعليمية حديثة لمدارس المنطقة وذلك عن طريق الجهود الذاتية ومساهمات مؤسسات المجتمع المحلي في الإمارة.

2– وضع الخطط والبرامج والمشاريع الكفيلة بغرس المفاهيم والقيم السلوكية الإسلامية وسط طلاب مدارس الإمارة.

3- عقد "مؤتمرات، ندوات، محاضرات، ورش عمل" لتوعية الآباء والأمهات فيما يتعلق بتوثيق العلاقة بين البيت والمدرسة وفن التعامل مع القضايا التربوية والاجتماعية المعاصرة.

4– دراسة الظواهر السلوكية غير سوية والوصول إلى حل جذري للقضاء عليها ويتحقق ذلك بجهود مشتركة وفعالة من قبل الآباء والأمهات والمعلمين والفنيين والمجتمع المحلي.

5– التنسيق مع مؤسسات المجتمع المحلي لصقل القيادات الطلابية والمجتمع المدرسي الطلابي بالأنشطة والبرامج الهادفة لإخراج جيل واعي وواعد قادر على تحمل المسئولية لبناء مجتمعه.

6- عقد (دورات) خاصة للإداريين والمعلمين لتطوير الأداء المهني بصورة تؤدى إلى الارتقاء بالعملية التربوية في الإمارة.

7- تكريم الفئات المتميزة المتمثله في (الآباء والأمهات المثاليين) وأفراد المجتمع ومديري ومديرات المدارس الذين كان لهم الدور البارز في تفعيل العلاقة بين المدرسة والمجتمع بقرار من المجلس.

8- التنسيق مع المجتمع المحلي لضمان مساهمته في تكريم المعلمين والمتميزين أو المنتهية إعارتهم أو المتقاعدين.

9- وضع الخطط والتنسيق مع مؤسسات المجتمع المحلي لرعاية الطلاب المتفوقين والموهوبين والطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة.

10- المساهمة في توفير الاحتياجات الضرورية للمدارس من – بناء فصول دراسية وأماكن للصلاة وتحفيظ وتلاوة القرآن وتوفير وسائل تكييف في قاعات الدراسة.

11- متابعة أعمال مجالس الآباء بمدارس الإمارة وحضور بعض اجتماعاتهم ومناقشة الاقتراحات والتوصيات والعمل بصورة إيجابية لتحقيق الهدف المرجو من الاجتماع.

12- مناقشة المشكلات التعليمية ذات الصبغة العامة أو المتعلقة بأي من مدراس الإمارة والمساهمة في وضع الحلول العملية لعلاجها.

13- استحداث وإقرار موارد تمويل المجلس واستلام الأموال المخصصة له وأية تبرعات مادية أو عينية يوفق عليها المجلس وتوظيف الإيرادات المالية المتحصلة فقط وحصريًا لتحقيق أهداف المجلس

14- حفظ مستندات الحسابات والإيرادات والمصروفات على مدار السنة المالية وإعداد الميزانية السنوية والحساب الختامي وتقديمها لإدارة التدقيق الداخلي بحكومة عجمان لتدقيقها.

15- رفع تقرير سنوي عن أعمال المجلس لحاكم الإمارة مصحوبًا بنسخة طبق الأصل من الميزانية السنوية والحسابات الختامية للمجلس المدققة بعد إجازتهما من قبل جميع أعضاء المجلس.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
وفاة والدة مي عز الدين بعد تدهور حالتها الصحية