كثرت في الآونة الأخيرة، ظاهرة تدخين الفتيات بالكفهيات والمقاهى بالفيوم للشيشة، ففى محافظة الفيوم انتشرت كارثة التدخين للنساء والفتيات وطالبات الجامعات، وبرغم أن محافظة الفيوم يتغلب عليها العادات والتقاليد الريفية إلا أن "الشيشة الحريمي" أصبحت موضة تتباهى بها الفتيات بعضهم مع بعض.وبدأت الظاهرة في بعض المقاهي الشهيرة بمدينة الفيوم، والمناطق السياحية كمنطقة بحيرة قارون، ثم في منطقة كافيتريات دائري المحافظة، ثم في كافيتريات الفنادق ثم انتشرت أخيرًا في مقاهي وسط البلد لكنها والحمد لله الي الآن لم تتعداها إلى مقاهي الأحياء الشعبية بعد، فالنظرة هناك للفتاة التي تدخن الشيشة غير مقبولة على الإطلاق، بل إن الكثير من الناس لا يفضلون جلوس الفتاة على المقهى وأن هذا الأمر غير وارد من الأساس، إلا أننا وجدنا في هذه الأيام بعض الفتيات تدخن الشيشة دون أدنى حرج.الغريب في الموضوع أن بعض المدخنات تزعم أنها حرية ورقى، فبعض السيدات أكدن لنا أنهن يدخنا الشيشة مع أزواجهن في المنزل، ولا أحد يعترض.أما عن الأضرار الصحية فهنا الكارثة الكبرى، فقد أثبتت الدراسات بأن مادة النيكوتين وسموم التدخين الأخرى تؤثر على هرمون الأستروجين، مما يؤدي إلى زيادة هرمونات الغدة النخامية، وهو ما يسبب عيوب في التبويض، كذلك يؤثر التدخين على قنوات فالوب فتقل حركتها وتؤثر على الأهداف الداخلية التي تقوم بدفع البويضة الملحقة إلى داخل الرحم، هذا إلى جانب الأورام السرطانية وبالذات سرطان الرحم فقد أثبتت الدراساتأان النساء المدخنات يتعرضن لسن يأس مبكر بالمقارنة مع نظيراتهن غير المدخنات.
كتب : شريف شوبك