«نادية شكري» ربما لم يتردد اسمها كثيرا بين الجمهور لكنها من أشهر ما يحفظه الجمهور من خلال أدوارها، فهي صاحبة شخصية «سحر» في أشهر الأعمال المسرحية التي شهدها المسرح المصري في نهاية السبعينيات من القرن الماضي، مسرحية «العيال كبرت» التي جسدت خلالها شخصية شقيقة النجوم الذين رحلوا عن الساحة الفنية أمثال كل من الراحل سعيد صالح، وأحمد زكي، ويونس شلبي، وابنة رمضان السكري الذي جسد شخصيته الفنان الراحل حسن مصطفى، والأم الراحلة كريمة مختار، لتختفي فجأة وتغيب عن الأنظار، وتقرر مؤخراً الظهور من جديد، والعودة إلى حضن الوطن، لتعيدنا بالأذهان إلى زمن العمل المسرحي المتميز «العيال كبرت» بعمل آخر جديد اسمه «العيال رجعت»، معلنة بهذا العمل الجديد عودتها إلى الساحة الفنية بعد انقطاع دام قرابة الثلاثين عاماً.
سحر أو نادية شكري فتحت قلبها في حوار شيق لـ«أهل مصر» لتسرد قصة اختفائها وصعودها وإلى نص الحوار.
ـــ من هي الفنانة «نادية شكري»؟
أنا نادية شكري خريجة معهد الفنون المسرحية، تزوجت من الفنان الراحل سامي العدل، وأنجبت منه ابنتي رشا، ولي حفيدان هما محمد وحبيبة.
ـــ كيف كانت بدايتك الفنية؟
بدأت مشواري الفني مبكراً من الصغر، حيث نجحت أثناء المدرسة في أن أمثل على مسرح الطفل مع الفنان فاروق الفيشاوي، ومن ثم دخلت معهد الفنون المسرحية، وقمت بعمل مسرحيات وأفلام حتى تم ترشيحي لمسرحية العيال كبرت.
ـــ كيف تم ترشيحك للمسرحية؟
أنا لم أكن بطلة المسرحية، ولكن البطلة كانت الفنانة مشيرة إسماعيل، لكنها اعتذرت عن عدم استكمال المسرحية، فرشحني شقيق زوجي وهو منتج فني قبل السفر لبورسعيد لعرضها، وأكد على ترشيحي أيضاً الفنان أحمد زكي لأنه كان زميلي في المعهد.
ـــ ماذا كان يحدث خلف كواليس المسرحية؟
التركيز العالي قبل العرض مع الروح الجميلة، والهزار وكان سعيد صالح يفعل فينا المقالب مثل الثعبان البلاستيك ومقالب أخرى كثيرة فقد كان خفيف الدم، رحمه الله.
ـــ ما هو سبب اختفائك عن الساحة الفنية بعد النجاح الكبير الذي حققته المسرحية؟
هذا السؤال يتكرر كثيراً علي من الجمهور وهناك أسباب كثيرة لا سبب واحد، أولهم أني سافرت لدول الخليج بعد نجاح المسرحية للمشاركة في أعمال فنية هناك ولكنها لم تكن لتنال الشهرة والنجاح داخل مصر، وكان معي فنانون كثر من مصر ولكنهم عادوا للعمل هنا، وقاموا بأعمال فنية من أنجح الأعمال، ولكني سافرت بعدها إلى أستراليا لزيارة أخي وأعجبت كثيراً بالإقامة هناك فظللت 7 سنوات.. وعدت إلى مصر عام 1995، ولكم أن تتخيلوا أنني أدفع ثمن هذه الفترة والغربة حتى الآن .
والحقيقة أنني قمت بعمل بعض الأدوار خلال هذه المدة بعد العودة ولكنها أعمال قليلة مثل مسلسل المرأة في الإسلام ومسلسل عباد الرحمن ومسلسل الوتد وحضرة الضابط أخي ومسرحية «أنا كريستي» وأعمال أخرى في الإذاعة.
ـــ وما هو سبب ابتعادك مرة أخرى؟
السبب الآخر في ابتعادي عن الساحة الفنية هي مشكلة يشاركني فيها العديد من الفنانين وهي مشكلة التشغيل وأرى السبب فيها أن هناك مجموعة تعمل في مجال الفن، ولا تمت للتمثيل بصلة، والسبب في ذلك «الشللية» التي تسبب فيها بعض النجوم فهناك نجوم تفرض أشخاصا معينة على العمل الفني وأيضاً هناك بعض المخرجين يفعلون نفس الشيء، لذلك أصبحنا نرى نفس فريق العمل من فنانين حتى الكومبارس في أعمال مكررة ونفس الأدوار.
ـــ من أول من رشحك لدور سحر؟
اول من رشحني لدور «سوسو» أو سحر بمسرحية العيال كبرت استاذي بالمعهد الراحل الفنان الكبير محمود مرسي.
ـــ ما أصعب المواقف التي صادفتك في حياتك؟
الأول حين كنت اؤدي دوري بمسرحية العيال كبرت، وفي هذا التوقيت كنت أنا وابي متخاصمين، وتفاجأت وأنا على خشبة المسرح بأبي وهو يجلس في مقدمة الصفوف، فارتجفت لما رأيته وذهبت مسرعة إلى الكواليس، ليلحق بي الفنان سعيد صالح ويعرف الموضوع، ويذهب هو كعادته لأداء دوره وتبادل مع أبي النكات وسط ضجة من الضحك مع الجمهور، ويقول لأبي بنتك اهي معانا بتمثل، وكان له الفضل في تلك الليلة ان صالحني مع أبي.
والثاني: حينما رأيت ابنتي حزينة لما شاهدت المنشورات تملأ صفحات السوشيال ميديا عن خبر وفاة الفنانة كريمة مختار، ويقولون رحلت عائلة رمضان السكري، متجاهلين دوري بالمسرحية، فأحزنني حزن ابنتي، وقررت العودة من جديد للعمل في مجال الفن.
ـــ هل حصلت على أي جوائز؟
لم أحصل على أي جوائز ولكن حتى الآن يُعرض علي كل فترة مهرجانات لتكريمي وأرفض بسبب وجود فنانين معي ليس لهم تاريخ فني، ولا يخفى على احد انها ماشية بالمعرفة والصداقة.
ـــ من هم أصدقاؤك المقربون في الوسط الفني؟
من أصدقائي المقربين فاروق الفيشاوي، وكان الراحلان نور الشريف واحمد زكي ايضا.
ـــ ما هي أعمالك الحالية؟
نقوم الآن بتجهيز بروفات لأحد الأعمال المسرحية، والتي تحمل عنوان «العيال رجعت» ومن المنتظر أن يتم عرضها على مسرح «النهار» في رأس السنة 2018 أو منتصف يناير المقل.
ـــ ما قصة المسرحية ومن هم الأبطال؟
حتى الآن لم يصرح لي بقرار بالإفصاح عن أي معلومات عن قصة المسرحية أو الأبطال حتى، لكن سأقول لكم كانفراد لجريدتكم أبرز الفنانين المشاركين في هذا العمل معي الفنان أحمد صيام، ومن الوجوه الجديدة الفنان الشاب علوي الحسيني .
ـــ في آخر الحوار ماذا تودين أن تقولي لجمهورك؟
أقولهم إنتو وحشتوني جداً، ونفسي أرجع أعمل حاجة تعجبكم وتستمتعوا بيها، وكمان وحشتني وقفتي على المسرح أمامكم وإحساسي بيكم، وأدعوكم لحضور عرض مسرحية «العيال رجعت» في رأس السنة 2018 إن شاء الله.
نقلا عن العدد الورقي.