يتوقع البنك الدولي أن يصل النمو الاقتصادي العالمي إلى 3.1% في 2018 ، مع استمرار الانتعاش في الاستثمار والتصنيع والتجارة، ومع تطور السلع المصدرة تستفيد الاقتصادات من ثبات أسعار السلع الأساسية.
وقال موقع "ذا ورلد بنك" من المتوقع أن يتباطأ النمو في الاقتصادات المتقدمة بشكل بطئ ليصل إلى 2.2٪ في عام 2018، نظراً لأن البنوك المركزية تزيل تدريجيا مساكنها بعد الأزمة، مع ارتفاع مستويات الاستثمار.
ومن المتوقع أن ينمو اقتصاد الأسواق الصاعدة والاقتصادات النامية ككل إلى 4.5 % في عام 2018، مع استمرار النشاط في البلدان المصدرة للسلع الأساسية في الانتعاش.
وقال جيم يونج كيم رئيس مجموعة البنك الدولى "ان الانتعاش فى النمو العالمى مشجع، وهذه فرصة عظيمة للاستثمار في رأس المال البشري والمادي، وإذا ركز صناع السياسة فى جميع انحاء العالم على هذه الاستثمارات الرئيسية فانهم يستطيعون زيادة انتاجية بلادهم وتعزيز مشاركة القوى العاملة والانتقال إلى اهداف القضاء على الفقر وتعزيز الرخاء المشترك ".
وقال الصحيفة أن 2018 تسير على الطريق الصحيح لتكون السنة الأولى التي تتخطي الأزمة المالية،ومع تراجع التباطؤ في الاقتصاد المتوقع، سيحتاج واضعو السياسات إلى النظر إلى ما هو أبعد من أدوات السياسة النقدية والمالية لتحفيز النمو على المدى القصير والنظر في المبادرات التي من المرجح أن تعزز الإمكانات طويلة الأجل.
ويرجع التباطؤ في النمو المحتمل إلى سنوات من تراجع نمو الإنتاجية وضعف الاستثمار وشيخوخة القوى العاملة العالمية.
وينتشر التباطؤ على نطاق واسع، مما يؤثر على الاقتصادات التي تمثل أكثر من 65% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
وبدون بذل جهود لتنشيط النمو المحتمل، قد يمتد الانخفاض إلى العام المقبل، ويمكن أن يبطئ معدل النمو العالمي بمعدل ربع نقطة مئوية ومتوسط نمو في الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية بنصف نقطة مئوية خلال تلك الفترة.
وقال شانتايانان ديفاراجان، المدير الأول لاقتصاديات التنمية في البنك الدولي: "إن تحليل العوامل المحركة للتباطؤ في النمو المحتمل يؤكد على أننا لا نملك أي قوة في مواجهة هذا النمو، ويمكن للإصلاحات التي تعزز التعليم الجيد والصحة، بالإضافة إلي تحسين خدمات البنية التحتية، أن تعزز النمو المحتمل بشكل كبير، خاصة بين الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية.
وقال آيهان كوس، مدير آفاق الاقتصاد الإنمائي في البنك الدولي: "مع عودة معدلات البطالة إلى مستويات ما قبل الأزمة والصورة الاقتصادية الأكثر إشراقا في الاقتصادات المتقدمة، سيحتاج واضعو السياسات إلى النظر في نهج جديد للحفاظ على ارتفاع النمو، وعلى وجه التحديد أصبحت الإصلاحات التي تعزز الإنتاجية أكثر إلحاحا مع تزايد الضغوط على النمو المحتمل من كثرة السكان.
-الملخصات الإقليمية:
من المتوقع أن ينمو الاقتصاد في المنطقة إلى 6.2% في عام 2018 مقابل ما كان عليه في 2017 والذي قُدر بـ6.4%، وينظر إلى التباطؤ الهيكلي في الصين وهو يقابل انتعاشا متواضعا دوري في بقية المنطقة.
ومن المتوقع أن يتراجع النمو في الصين إلى 6.4 % في 2018 من 6.8% في 2017، ومن المتوقع أن تسارع إندونيسيا إلى 5.3% في 2018 من 5.1 % في 2017.
كما من المتوقع أن يرتفع النمو في المنطقة إلى 2.9 % في عام 2018 من 3.7% في عام 2017، ومن المتوقع أن يستمر الانتعاش في شرق المنطقة، مدفوعًا بالاقتصادات المصدرة للسلع الأساسية، ويقابله تباطؤ تدريجي في الجزء الغربي نتيجة لتدهور النشاط الاقتصادي في منطقة اليورو.
ويؤدي تزايد عدم اليقين في السياسات وتراجع أسعار النفط إلى ظهور مخاطر انخفاض النمو عما كان متوقعا، ومن المتوقع أن توسع روسيا بنسبة 1.7% في 2018، دون تغيير عن معدل نموها المتوقع في عام 2017.
ومن المتوقع أن تتراجع تركيا إلى 3.5 % هذا العام من 6.7 % في العام الماضي.
أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي :
من المتوقع أن يرتفع النمو في المنطقة إلى 2 % في عام 2018، من ما يقدر بنحو 0.9 % في عام 2017. وأن تتزايد كثرة النمو مع تعزيز الاستهلاك الخاص والاستثمار، وخاصة في الاقتصادات المصدرة للسلع الأساسية.
كما ستصل البرازيل إلى 2 % في عام 2018، من 1 %في عام 2017،ومن المتوقع أن تسارع المكسيك إلى 2.1 % هذا العام، من 1.9% في العام الماضي.
الشرق الأوسط وشمال أفريقيا :
وقالت الصحيفة أن النمو الاقتصادي في الشرق الأوسط ستتخطي 3% في 2018 مقارنة بـ1.8% 2017، ومن المتوقع أن تكتسب الإصلاحات في جميع أنحاء المنطقة كثيراً، ومن المتوقع أن تتراجع القيود المالية مع بقاء أسعار النفط ثابتة، وتحسين السياحة من المتوقع أن يدعم النمو بين الاقتصادات التي لا تعتمد على صادرات النفط.
ومن شأن استمرار النزاعات الجيوسياسية وضعف أسعار النفط أن يعوق النمو الاقتصادي، ومن المتوقع أن يتسارع النمو في السعودية ليصل إلى 1.2٪ 2018 مقابل 0.3٪ 2017، في حين من المتوقع أن يصل النمو إلى 4.5٪ في جمهورية مصر العربية في السنة المالية 2018 من 4.2٪ في العام الماضي.
جنوب آسيا :
من المتوقع أن يتسارع النمو في المنطقة إلى 6.9% في 2018 من 6.5% في عام 2017، ومن المتوقع أن يظل الاستهلاك قويًا، ويتوقع أن تتعافى الصادرات، وأن يسير الاستثمار في طريقه إلى الانتعاش نتيجة لإصلاحات السياسات وتحديث البنية التحتية.
وستصل الهند إلى نسبة 7.3% في السنة المالية 2018/19، التي تبدأ في 1 أبريل، من 6.7 % في السنة المالية 2017/18.
وتسارع باكستان إلى 5.8% في السنة المالية 2018/19، التي تبدأ في 1 يوليو، من 5.5% في السنة المالية 2017/18.
أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى :
من المتوقع أن ينمو النمو في المنطقة إلى 3.2% في عام 2018 من 2.4% في عام 2017، وسيعتمد النمو الأقوى على ثبات أسعار السلع الأساسية وتنفيذ الإصلاحات، ومن شأن انخفاض أسعار السلع الأساسية، وارتفاع أسعار الفائدة العالمية أكثر مما كان متوقعاً، والجهود غير الكافية الرامية إلى تخفيف ديناميكيات الدين أن يعوق النمو الاقتصادي.
ومن المتوقع أن تسجل جنوب أفريقيا نموا بنسبة 1.1 % في 2018 من 0.8 % في عام 2017،و تسارع نيجيريا إلى التوسع بنسبة 2.5% هذا العام من 1 % في السنة الماضية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
