خبراء يكشفون الدول المحتمل هروب البغدادي إليها

كتب : وكالات

لا يزال الغموض يسيطر على مصير أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي، خاصة بعد القضاء على التنظيم في العراق والانتصارات التي يحققها الجيش السوري.

رجح خبراء في الجماعات الإسلامية أن كل الدلائل والمعطيات تشير إلى تواجد البغدادي في أفريقيا كونها المكان الآمن في الوقت الراهن للتنظيم الإرهابي.

يقول سامح عيد، الخبير في شؤون الجماعات الجهادية في مصر إن المعطيات الراهنة والشواهد تشير إلى تواجد البغدادي والتنظيم في أفريقيا خاصة بعد هروب عناصره من العراق وسوريا.

وأكد عيد في تصريحات لـ"سبوتنيك" أن أفريقيا هي المعركة الكبرى التي يسعى لها التنظيم من أجل دخول مصر كما قال في العدد من إصداراته السابقة.

وحول إمكانية هروب البغدادي إلى أفريقيا أوضح أن الأمر يحتاج إلى السماح أو مساعدة أجهزة مخابرات لضمان نقله إلى أي مكان في أفريقيا وهو أمر غير مستبعد خاصة أن هناك اتهامات بين أجهزة مخابرات مختلفة بشأن نقل عناصر داعش من سوريا والعراق.

وأضاف أن البغدادي قد يطل بتسجيل صوتي أو مرئي الفترة المقبلة عن كان على قيد الحياة وذلك من أجل التأكيد على أن التنظيم لم ينته بعد لكن الأمر يخضع لحسابات خاصة باستراتيجية الجماعات في الاختفاء والظهور.

وفي السياق ذاته، قال المفكر الإسلامي والقيادي السابق في الجماعة الإسلامية، ناجح إبراهيم، إن هناك بعض الأماكن يرجح وجود البغدادي فيها بالوقت الراهن وهي منطقة الصحراء الكبرى وشمالي تشاد أو الحدود الجزائرية والنيجر.

وأضاف إبراهيم في تصريحات خاصة أن هذه الأماكن تعد ملاذا آمنا في الوقت الراهن كونها تعاني من الضعف الأمني والآمر الآخر يتعلق بكونها مساحات جبلية مفتوحة يمكن الاختباء بها لفترة طويلة وكذلك يمكن تجنيد عناصر من تلك الدول التي تعاني من الصراعات والفقر، مشيرا إلى أن تواجده في أفريقيا سيعطيه فرصة لجذب عناصر بأعداد كبير من المرتزقة أو الموالين لأفكاره.

وبحسب دراسة أجرتها مؤسسة "إن إس آس" في وقت سابق فإن بعض الدول قد تعاني من هذا التواجد الداعشي خلال الفترة المقبلة منها بوركينا فاسو وساحل العاج ونيجيريا.

ورغم أن دول المنطقة توفر أسبابا مختلفة لظهور وانتشار الجماعات الجهادية إلى جانب مواجهة كل دولة لهذه الظاهرة بأسلوبها الخاص، إلا أن هناك قاسما مشتركا بين هذه الدول يتمثل في مزيج من نقاط الضعف في كل مفاصل الدولة والمجتمع تظهر هشاشة بنى المجتمعات والدول وتساهم بشكل عام في ظهور المنطقة بالضعف التام، وفق الدراسة.

ومن جانبه، قال ناصر الهواري، الباحث الليبي، إن التنظيم يسعى خلال الفترة الراهنة إلى تجميع أكبر عدد ممكن من الخلايا الإرهابية في ليبيا وتشاد والنيجر والسودان في المناطق الجبلية لإعادة صفوفه مرة أخرى.

وأكد على أن توتر الأوضاع في بعض الدول الأفريقية سيساعد التنظيم بشكل كبير على تجنيد العناصر الإرهابية خاصة من الدول التي تشهد نزاعا كبيرا كما أنه يمكن ان يستقبل العناصر الاوربية بشكل كبير عبر ليبيا وهو ما يشكل خطورة كبيرة خلال الفترة المقبلة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
"متعملش كده تاني".. رسالة القاضي لإمام عاشور في جلسة قضية فرد الأمن