بعد مخطط داعش لاستهداف منشآتهم.. "الذئاب المنفردة" في تونس وباريس يذكرون اليهود بـ"محرقة هتلر" ويحولون معابدهم ومدارسهم لـ"جحيم"

كتب : سها صلاح

تصاعدت موجة التحريض الإسرائيلية على المواطنين العرب في كافة الدول بصورة كبيرة جدًا، وأدى هذا التحريض الذي تمارسه المؤسسة السياسية الإسرائيلية وإعلامها، على المواطن العربي، في الأيام الأخيرة إلى العديد من الرد العربي بحرق منشآت يهودية في عدة بلدان عربية وأوروبية.

وكشفت صحيفة الواشنطن بوست منذ عدة أيام عن حول مخطط للذئاب المنفردة في عدة دول عربية التابعين للفكر الجهادي لاستهداف منشآت يهودية في عدة دول.

وقال الصحيفة أن قيادات إرهابية تونسية متواجدة في بؤر التوتر وخاصة في ليبيا وسوريا والعراق قامت في الآونة الاخيرة بعدة دعوات للخلايا النائمة التابعة لتنظيم داعش او المتبنية لافكاره والمتعاطفة معه بالتحرك في تونس بمختلف الطرق المتاحة، حاثة إياها على استهداف المنشآت الحيوية وذات الرمزية من ذلك الكنائس والمعابد اليهودية.

وأكدت اصحيفة أن فرصة إيجاد هؤلاء الإرهابيين أصبحت ضئيلة بعد أن ابتعدت عن الفيس بوك بعد الملاحقات الأمنية سواء في تونس او في مختلف دول العالم لذلك استنجدت بمواقع اخرى اخرها موقع "فكونتاكتي" الروسي المعروف باسم (VK) للتواصل بين القيادات والقاعدة ووضع المخططات ومناقشتها في سرية.

وبدأت بالفعل تلك لاعناصر في تنفيذ مخططاتها ضدد اليهود منذ أمس حيث تم استهداف معبد يهودي في الجربة التونسية، ومدرسة بالقرب من نفس المنطقة، ومدرسة أخري في باريس، و الرابط بين تلك الحوادث انه تم حرقهم جميعاً لتذكير اليهود بمحرقة "هتلر".

-مدرسة يهودية في باريس

أعلن وزير الداخلية الفرنسي نيكولا ساركوزي ان حريقا »متعمدا« على ما يبدو دمر صباح امس مدرسة يهودية قرب باريس.

وقال الوزير الذي تفقد مكان الحريق في غانيي في ضاحية باريس »عندما يتم اضرام النار في مدرسة يهودية يصعب علي الا افكر ان الامر يتعلق بعمل معاد للسامية.

واضاف يبدو انه تم التحقق من وجود نية اجرامية في الحادث، مضيفا امام حوالي مئة من افراد الجالية اليهودية تجمعوا امام المدرسة »ستتم ملاحقة المنفذين ومعاقبتهم بقسوة.

وعمل حوالي ستين رجل اطفاء مزودين بمعدات ضخمة على اطفاء الحريق الذي دمر المبنى كله تقريبا الذي تبلغ مساحته اربعة آلاف متر مربع.

-حريق مدرسة في تونس

قال شهود ووسائل إعلام محلية يوم الأربعاء إن مجهولين ألقوا زجاجات مولوتوف على مدرسة دينية يهودية في جزيرة جربة التونسية ليل الثلاثاء في محاولة لإحراقها، في وقت يشهد احتجاجات عنيفة بالبلاد.

وتسبب الهجوم في أضرار بسيطة دون وقوع أي إصابات.

وقال بيريز الطرابلسي رئيس الجالية اليهودية في جربة لرويترز مجهولون استغلوا انشغال الشرطة بالاحتجاجات وألقوا زجاجات حارقة داخل بهو مدرسة يهودية في الحارة الكبيرة بجربة.

واندلعت ليل الثلاثاء مواجهات عنيفة في نحو 20 مدينة تونسية احتجاجا على رفع الأسعار وفرض ضرائب جديدة وذلك لليوم الثاني على التوالي عقب مقتل محتج يوم الاثنين.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية خليفة الشيباني إنه لا علم له حتى الآن بأمر محاولة الاعتداء على المدرسة اليهودية.

وجزيرة جربة التونسية معقل لأغلب اليهود الذين يعيشون في تونس والذين لا يتجاوز عددهم 1800 شخص في كامل البلاد.

وكان معبد الغريبة اليهودي في جربة قد تعرض لتفجير بشاحنة مفخخة عام 2002 في هجوم قتل خلاله 21 سائحا وتبناه تنظيم القاعدة.

-معبد يهودي في الجربة

أعتبر الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية في مدنين أن الاعتداء بالزجاجات الحارقة والحجارة والمواد الصلبة الذي طال بيت صلاة اليهود، البارحة، بالحارة الكبيرة أو حي السواني في حومة السوق من جزيرة جربة.

وأوضح ذات المصدر أن النيابة العمومية أذنت بفتح تحقيق في الموضوع وإجراء المعاينات، مشيرًا إلى إيلائه الاهتمام دون أن يؤكد وجود ايقافات لأطراف ذات صلة بالموضوع.

وعاينت وكالة تونس افريقيا للأنباء أن الاعتداء بالزجاجات الحارقة الذي ارتكبه مجهولون البارحة، طال بيتي صلاة لليهود بالحارة الكبيرة أحدهما يسمى بابراهام وبه مدرسة لتلقين أطفال اليهود تعاليم ديانتهم، والآخر الذي يبعد عنه بضعة أمتار بيت صلاة يعرف بـ"بسلهيل".

دون أن يخلف بهما أضرارا فادحة إذ نتج عنه حرق بعض المحتويات بالمكان الاول من لوح وجريد النخل، وأن النار لم تطل سوى بهو المكانين، إلى جانب التدخل السريع للحماية المدنية لاطفاء النار.

ووفق ما توفّر من معلومات من شهود عيان فان كاميرات رصدت تحركات لشخصين على متن دراجة نارية، الى جانب وجود سيارة على وجه الكراء الا ان مصادر أمنية رسمية امتنعت عن الإدلاء بأي معطى او اتخاذ صور بالمكان.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
محمد عبدالعليم داود رافضًا «الإجراءات الجنائية»: أطلب رأي الأزهر و«الصحفيين»