اعلان

لماذا يستعجلون الوقوع في شرك الحب؟.. أطفال يراسلون بعضهم بجوابات غرامية تحوي عبارات جريئة.. والطب النفسي يفسر الظاهرة (صور)

كتب : عزة صقر

مبكرا، يتعجل الأطفال أن يكبروا، ويفعلون مايفعله الكبار.. هم يرون الأشياء من منظورهم وبأعين البراءة وربما السذاجة، يجذبهم بريق الحب ولمعان الأشخاص ووهج العاطفة.. الأطفال لا يعلمون أن كثيرا من الكبار يريدون تبديل الأدوار معهم بعدما أثقلتهم الحياة بتجارب زادت رغبتهم فى العودة مرة أخرى إلى ماقبل الأشياء، وقبل البدايات البراقة وماقبل قبل النهايات المفجعة لكثير من قصص الحب المتوهجة التى أحاطها الواقع المتشابك بالتعقيدات حتى طوق خصرها فاختنقت وانطفأ وهجها.

انتشرت خلال الأونة الأخيرة ظاهرة أثارت استغراب رواد موقع التواصل الاجتماعى، وهى جوابات غرامية بين أطفال لا يتعد عُمرهم العشر سنوات وجميعهم بالمراحل الإبتدائية.

أمس، تداول نشطاء على مواقع التواصل الإجتماعى صورة لجواب تكتبه طفلة تُدعى "إيناس" إلى زميلها بالصف ويدعى "حمزة "، وتخبره فيها أنها لا تحبه وأنها تعتبره أخا لها وليس حبيبا.

وجاء فى نص الرسالة كالأتى:" إلى أخى حمزة، يا حمزة أنا أحبك مثل أخى، ولا أريد أن أفكر فى الحُب لإننى ما زلت صغيرة، أريد أن أدرس لكى أفرح أبى وأمى وعائلتى، وأريد أن أنجح وأكون الأولى، وعندما أكبر سأفكر فى الحُب وشكرًا، كن لى أخًا حتى تكبر، مع تحياتى أختك إيناس".

هذا الجواب لم يكُن الأول، فقد انتشر قبلة العديد من الأشخاص حول هذا الموضوع، وقامت طفلة بوقتِ سابق فى عام 2017 بنشر جواب تصرح فيه بحبها لصديقها وتقول:" ما هو بص كده من غير لف ودوران هما بيقولوا إن الحب حلو بس أنا أقسم بالله عمري ما كنت هعرف الحب ولا أحس بحلاوته غير معاك أنت، حتى لو أنت محبتنيش أنا باردة ورخمة هفضل أحبك لأن أنا عمري ما حبيت حد كده، يمكن أه حبيت قبلك مرتين بس عمري ما تأثرت ولا اتعلقت بحد كده، والله العظيم لو أقعد طول عمري أوصفلك إزاي أنا بحبك مش هيكفي، يمكن أنا أه لسه متعرفة عليك من 3 أشهر أو أقل بس وحياتك عندي أنا حبيتك بجد، ياه إحساس قذر أوي إنك تبقى واقف قدامى ومش عارفه أقولك إني بحبك".

وكتب طالب بالصف السادس الإبتدائى لحبيبته جوابًا غراميًا يعترف لها بحبه ورد فيه: "يا حبيبتي العزيزة، أنتي الوحيدة التي أحببتك وأخاف عليكي من الهواء الطائر، أنتي التي حملتي قلبي وسهرتيني الليالي، أنتي في بالي وخيالي ليلي ونهاري، أنا أحبك من قلبي وروحي وأخاف عليكي من الهواء الطائر.. وشكرًا وأرجو الرد بسرعة".

فى هذا السياق قال دكتور طه أبو الحسين خبير الطب النفسى، عن تلك الظاهرة، إنه من المحتمل أن يكون تقليدا لما رأوه أمامهم سواء من الأب والأم أو الأقارب.

وأضاف "أبو الحسين"، أن هذه ليست مشاعر حُب على الإطلاق فهم لا زالوا لا يدركون تلك المشاعر فى هذه السن المُبكرة، وهنا تقع المسؤلية الأكبر على عاتق الأباء والأمهات ودور التربية فلا يجوز تعنيفهم أو ضربهم أو تهديدهم.

وأكد خبير الطب النفسى أنه لابد أن يكون هناك رقابة من قبل الأهل والجلوس معهم والتشاور والتناقش معهم وملئ أوقات فراغهم بأشياء تساعد على نضجهم مثل ممارسة هواية مفضلة أوتعليمهم شيء جديد يحبونه.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً