اعلان

بعد نزاع 7 سنوات.. جامعة النيل تنفصل عن مدينة زويل (تفاصيل)

انتهت أزمة جامعة النيل مع مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، أمس الأربعاء، بعد تسليم المدينة المبنى الأكاديمي المتنازع عليه منذ حوالي ما يقرب من 7 أعوام، رسميًا للجامعة، بعد انتهاء بناء المقر الجديد لجامعة زويل.

وبدأت الأزمة في 17 فبرار من عام2011، عندما قرر الفريق أحمد شفيق، رئيس الوزراء حينها، نقل جميع أصول جامعة النيل إلى صندوق تطوير التعليم التابع لرئاسة الوزراء، بالتزامن مع الإعلان عن إحياء مشروع زويل، حتى أعلنت الحكومة رسميًا بقرار من الدكتور عصام شرف، رئيس الحكومة بعد شفيق، تخصيص مقر جامعة النيل لمشروع مدينة زويل.

اعترض حينها مسؤلي حامعة النيل، وأقاموا في شهر يوليو من عام 2011، 4 دعاوى قضائية ضد الحكومة ومدينة زويل، لتحدد محكمة القضاء الإداري جلستين للنظر في القضايا المرفوعة يومي 21 و24 أكتوبر من نفس العام، لتحكم المحكمة في 18 نوفمبر 2012، بوقف تنفيذ قرارات الحكومة فيما يخص نقل مدينة زويل داخل أراضي جامعة النيل.

إلا أنه في 13 ديسمبر 2012، طعنت مدينة زويل على الحكم أمام المحكمة الإدارية العليا وطالبت بإيقاف تنفيذه، وقدمت الحكومة طعنًا جديدًا على الحكم الصادر لصالح جامعة النيل والمحكمة الإدارية العليا تحيل الطعون المقدمة للمفوضين، لتشتعل الأزمة بين جامعة النيل، ومدينة زويل.

وفي جلسة 24 إبريل 2013، حكمت المحكمة الإدارية العليا برفض طعون زويل والحكومة وإلزام رئيس الجمهورية بتحويل جامعة النيل إلى جامعة أهلية، أي أن تعود للجامعة كل حقوقها المتمثلة في كل الأرض والمباني والتجهيزات وتحويلها إلى جامعة أهلية.

وفي 24 مايو 2014، التقى الرئيس السابق عدلي منصور، ممثلي جامعة النيل وأبلغهم بأنه توصل إلى اتفاق مع زويل بحل الأزمة بأن تحصل على منشآتها بشكل تدريجي، ليصدر قرارًا جمهوريًا بتخصيص 197.97 فدان بمدينة 6 أكتوبر كحق انتفاع لصالح مدينة زويل لإقامة منشآتها عليها.

وفي يوليو 2017، بدأت مدينة زويل، الانتقال إلى المقر الجديد للمدينة في مدينة 6 أكتوبر، بعد الانتهاء من المرحلة الأولى من المدينة، للتسلم في 28 ديسمبر من نفس العام، جامعة النيل الأهلية برئاسة الدكتور طارق خليل، المبنى الأكاديمي الخاص بها من مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا.

لتنتهي أخر مراحل تسلم الجامعة للمبنى الأكاديمى من مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، وكذلك الأرض والمرافق والمبانى والإنشاءات والتجهيزات المقام عليها المبنى الأكاديمى.

من جانبه، قال الدكتور طارق خليل، رئيس جامعة النيل الأهلية، إن الجامعة لا تنظر إلى الماضي في علاقتها مع مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، لافتًا إلى أنه من المهم للجامعة أن تنظر إلى المستقبل وتلحق بركب التقدم، مشيرًا إلى أن الجامعة ستنسق مع مدينة زويل خلال الفترة القبلة فيما يخدم مصلحة الطرفين.

ووجه رئيس جامعة النيل الشكر لطلاب الجامعة، وذويهم، الذين آمنوا وناضلوا حتى استعادة الجامعة، بحسب قوله، لافتًا إلى أن المبنى الأكاديمي الذي استعادته الجامعة، يحتوى على مدرجات، وقاعات اجتماعات تخدم الطلاب والجامعة.​

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً