قال مدير قسم التوجيه السياسي، العقيد في الجيش السوري لؤي يونس، إن الهجوم الأخير للإرهابيين على منطقة حرستا في ريف دمشق جاء لإسكات الغليان والانتفاضة الشعبية ضد المجموعات المسلحة داخل مناطق الغوطة الشرقية.
وأوضح يونس في تصريحات لوكالة "تسنيم" الإيرانية: "لا شك أن المجموعات المسلحة المتناثرة في أنحاء سوريا تعيش حالة من التوتر والقلق الذي يؤثر في أدائها ليكون أقرب إلى الانتحار، ولذلك نعتقد أنهم يلفظون أنفاسهم الأخيرة خاصة في منطقة حرستا التي تعتبر محورًا مهما على اتجاه العاصمة، وما استهداف إدارة المركبات في منطقة حرستا والعمليات الانتحارية إلا لرفع معنوياتهم المنهارة خاصة بعد الاستغاثات التي أطلقها المسلحون في منطقة "بيت جن" جنوب دمشق والتي خرجوا منها صاغرين" لافتًا إلى أن "الجيش السوري استطاع فك الحصار عن إدارة المركبات بعد أن كبّد الإرهابيين خسائر كبيرة".
وأضاف: "في منطقة حرستا والغوطة الشرقية بشكل عام، يعاني المسلحون من الضغط الذي يشكله عليهم المواطنون الذين يتعرضون لظلم وإرهاب هؤلاء المسلحين، وبالتالي حاول المسلحون الترويج من خلال معركة حرستا أنهم يقومون بحماية المدنيين من استهداف الجيش السوري (حسب زعمهم)، إلا أن مناطق أرياف دمشق تشهد غلياناً وانتفاضة شعبية ضد المسلحين وسط حالة من القلق والتخبط في صفوفهم".
وحول التناحرات والصراعات الدائرة بين الفصائل المسلحة في مدينة إدلب، والتفجيرات والاغتيالات التي تطول بشكل خاص القيادات الأجنبية في سوريا قال العقيد لؤي يونس: "إن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان وجه رسالة إلى أوروبا زعم فيها أن سوريا مررت 54 ألف مسلح من الأراضي التركية إلى الداخل السوري، وهذه رسالة مزدوجة للإرهابيين تقول: عليكم ألا تعودوا لتركيا لأن مصيركم أسود، وأنه يجب عليكم الاستمرار في القتال داخل الأراضي السورية".
ولفت يونس إلى أن "هذه الادعاءات التي صدرت عن أردوغان نتج عنها خلافات وتناحرات بين المسلحين ومشغليهم، وبالتالي بدأت الحقائق تتكشف عن أنّ هؤلاء المسلحين ليسوا سوى أدوات للإحراق على هذه الأرض، وقد سمعنا تسجيلات صوتية يفضح فيها قادة المسلحين بعضهم، يقولون إن المُشغلين كذبوا عليهم وأنّ هدفهم ليس دعم الثورة السورية بل هم عبيد الدولار".