"أصدقاء في الخفاء وأعداء في العلن".. خط أنابيب نفط من حمص لـ"تل أبيب" برعاية إيرانية

كتب : سها صلاح

يخفي الخطاب العدائي المتبادل بين إيران ودولة الإحتلال الإسرائيلي خلفه كواليس صداقة و منفعة متبادلة حيث كانت إيران من أوائل الدول التي اعترفت بدولة الإحتلال بعد تأسيسها، وما بين وصف إسرائيل لإيران بـ"النازيين الجدد" والرد الإيراني بوصفها إسرائيل بـ"الشيطان الأصغر"، تاريخ يؤكد صداقتهما.

وكشفت مجلة فورين أفيرز الأميركية عن أن إسرائيل ترسم لإيران خطاً أحمر في سوريا، حيث تجمع إسرائيل وإيران شركة سرية لأنابيب النفط.

وتدعي شركة خط أنابيب إيلات عسقلان "إيابك" مشروعا مشتركا تأسس عام 1968، عندما كانت العلاقات ودية بين البلدين، لنقل النفط الإيراني عبر إسرائيل إلى البحر المتوسط.

وانقطعت العلاقات بين البلدين بعد الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979 وهناك الآن قضية تحكيم بين البلدين يمكن أن تصل قيمة التعويضات فيها إلى مليارات الدولارات.

ورغم أن النفط الإيراني لا يمر الآن عبر خط الأنابيب إلا أن شركة خط أنابيب إيلات عسقلان أصبحت موزعا مهما للنفط في إسرائيل وتطمح أن تصبح مركزًا رئيسيًا لتجارته.

وأضافت الشركة أيضًا نظامًا لتدفق النفط في الاتجاه المعاكس حتى يمكن شحن النفط من البحر الأسود أو بحر قزوين إلى إيلات ومنها إلى جنوب آسيا والشرق الأقصى كما زادت من قدرتها التخزينية للشركات التجارية في المنطقة.

-تبادل الأسلحة بين الطرفين

وقدرت مبيعات الأسلحة الإسرائيلية إلى إيران إجمالاً بـ 500 مليون دولار أمريكي في الفترة من عام 1981 إلى 1983 وفق ما ذكره معهد جيف للدراسات الإستراتيجية، وقد تم دفع معظم هذا المبلغ من خلال النفط الإيراني المقدم إلى إسرائيل، ووفقًا لـ"أحمد حيدي" تاجر الأسلحة الإيراني الذي يعمل لصالح نظام الخميني وقتها، فإن 80% بالكاد من الأسلحة التي اشترتها طهران بعد شن الحرب مباشرةً أنتجت في إسرائيل.

وفي سياق متصل كشف مجلة "ميدل أيست" عن وثائق تاريخية تؤكد وجود جسراً من الأسلحة كانت تأتي إلى إيران من أمريكا عبر الكيان الصهيوني، وأنه كان هناك تعاون بين الأطراف الثلاثة منذ بداية الحرب العراقية - الإيرانية، حتى تبين أن أحد الإيرانيين واسمه "صادق طبطبائي "، أحد أقرباء "آية الله الخميني "، والذي كان يلعب دور الوسيط بين الطرفين، وذلك من خلال علاقته المميزة مع الصهيوني "جوزيف عازر "، الذي كان له علاقة بأجهزة المخابرات الصهيونية والجيش الإسرائيلي، وتم اكتشاف حقيقة تلك العلاقة بعد إلقاء القبض على طبطبائي في يناير 1983 في مطار برلين وبحوزته كميات من الهيروين وعلى جواز سفره تأشيرات دخول وخروج صهيونية.

وفي واقعة أخرى مماثلة، وبالتحديد في يوليو عام 1981، انكشف التعاون الإيراني الإسرائيلي في المجال العسكري، وذلك عندما تمكنت قوات الدفاع الجوي السوفيتية من إسقاط طائرة أرجنتينية، تابعة لشركة "أروريو بلنتس"، ضلت طريقها ودخلت الأجواء السوفيتية، وكانت هذه الطائرة تنتقل بين طهران والكيان الصهيوني، محملة بالسلاح، وكشفت صحيفة "التايمز" البريطانية وقتها تفاصيل دقيقة عن هذا التعاون العسكري الصهيوني الإيراني، حيث أكدت أن إيران استلمت ثلاث شحنات أسلحة في أيام 10و12و17 من يوليو عام 1981.

وقالت المجلة البريطانية في عددها الصادر في نوفمبر عام 1982 أن مباحثات كانت تجري بين إيران والكيان الصهيوني بشأن عقد صفقة يحصل الكيان بموجبها على النفط الإيراني في مقابل حصول إيران على السلاح الإسرائيلي، الذي كان الاحتلال الصهيوني قد صادره من رجال المقاومة الفلسطينية واللبنانية، وأكد البعض وقتها أن قيمة تلك الصفقة وصلت 100 مليون دولار.

وخطة إسرائيل هي إنشاء أنبوب غاز يمتد تحت مدينة حمص إلي الضفة الغربية إلي تل أبيب بمساعدة حزب الله الإيراني،وستنقل الأنبابيب 122 تريليون متر مكعب من النفط.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بث مباشر مباراة الريان وبرسبوليس (1-1) بدوري أبطال آسيا للنخبة (لحظة بلحظة) | خطيييييرة من العين