بعد مطالبات بالسماح للمرأة لأداء عمرة أو حج بدون محرم.. أزهريون يكشفون صحة تطبيق ذلك

توجهت الإعلامية دعاء فاروق، مقدمة برنامج "اسأل مع دعاء" المذاع على فضائية "النهار" برجاء إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ملك المملكة العربية السعودية، والمسئولين عن صياغة وتعديل القوانين المتعلقة بإجراءات الحج والعمرة بالمملكة، بالنيابة عن نفسها وعن عدد كبير من السيدات والفتيات بمنح تأشيرات إلى السيدات دون سن الـ45، دون التقييد بوجود محرم.

وأوضحت "فاروق" أن طلبها يعتمد على عدة مبررات، منها حرمان سيدات من اداء العمرة والحج لعدم وجود زوج ووالد وأشقاء ذكور، في الوقت الذي تكون فيه المرأة عاقلة ومقتدرة مديًا لكنها غير قادرة على اداء المناسك لعد توفر محرم، مضيفة: "فيه ستات بتعيش محرومة من الحج والعمرة سنوات طويلة بسبب عدم وجود أخ وأب وزوج أو خال وعم يوافقوا يأدوا المناسك معاهم ويكونوا محرم، وانتم على علم أن مصر تعاني من ظاهرة تاخر سن الزواج".

واتفق الدكتور عبد الحليم منصور، عميد كلية الشريعة والقانون بالمنصورة، مع حديث الإعلامية "فاروق" حول إمكانية أداء السيدات والفتيات لمناسك الحج والعمرة دون وجود محرم، موضحًا أنه يمكن سفر المرأة دون سن الـ45 عام لكن يجب السفر بصحبة رفقة مأمونة أو نسوة ثقات.

وأضاف في تصريح لـ"أهل مصر" أن الرفقة المأمونة متاحة حاليًا في رحلة المرأة لأداء مناسك الحج والعمرة، وتظهر في السفر الآمن بالطائرة أو السفينة أو الباخرة والأمن المتواجد بالمطارات، بالإضافة إلى التأمينات بالحرم المكي أو المدني، وبالتالي الأمان متاح بشكل كافي للمرأة في السفر وداخل المملكة العربية السعودية وأثناء التنقل بين الحرمين الشريفين وأثناء أداء المناسك.

وأوضح أن اشتراط وجود محرم مع المرأة أثناء سفرها لأداء مناسك الحج والعمرة، جاء بسبب سفر قديمًا بالجمال والمشقة ومدة السفر الطويلة، لكن الوقت الحالي أصبح السفر والتنقل أكثر أمانًا، لذلك التضييق على السائلين بإدعاء عدم السفر دون محرم وسط تيسر وسائل السفر والأقامة الأمنة، غير صحيح.

وأشار "منصور" إلى أن السماح للمرأة بأداء مناسك الحج والعمرة وسط الصحبة الأمنة والنسوة الثقات وعدم التشدد في الأمر، جزءً من تجديد الخطاب الديني، مع عدم الجمود على الأفكار القديمة التي تناسب الزمان الماضي، موضحًا أن الظروف تبدلت الآن عن الأوضاع قديمًا، ولذلك يتطلب الأمر يجب تغيير الفتوى مراعاة لظروف المكان والزمان والأعراف.

ومن جانبه قال الدكتور حامد أبو طالب، أستاذ الشريعة الإسلامية وعضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، إن الفقهاء اجازوا سفر المرأة إلى الحج بدون محرم إذا توفر صحبة أمنة، موضحًا أن شركات السياحة المنظمة للحج، يضم الفوج الواحد بها مجموعات من الرجال والنساء، وذلك ينتج عنه توافر الصحبة الآمنة.

وأضاف في تصريح خاص لـ"أهل مصر" أن النساء يستطعن مراقبة وحماية بعضهن، ومن هذا المنطلق يرى أنه يجوز في الوقت الحالي وسط توافر الرحلات الجماعية التي تنظمها الشركات سفر المرأة دون محرم أمرًا متاحًا.

وأكد أن الممكلة العربية السعودية يجوز لها أن تشترط سفر المرأة للحج والعمرة في صحبة آمنة، تتكون على سبيل المثال من 20 سيدة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً