واصلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار حسن فريد، اليوم السبت، سماع الشهود فى محاكمة بديع و738 متهمًا في "فض اعتصام رابعة"، واستمعت للدكتور هشام عبد الحميد كبير الأطباء الشرعيين، والذي أكد أن إجمالي حالات الوفاة يوم الفض وصلت إلى 627 حالة من بينهم 8 من رجال الشرطة.
وأضاف أنه توافدت سيارات من الأهالي تحمل جثامين لمتوفيين، وقالوا إنهم من ضحايا الاعتصام، وتعاملت مصلحة الطب الشرعي مع 377 جثمانا وتم تشريحهم جميعا، وكان هناك بعض الجثامين التي لم يتم تشريحها، ووجد تواصل بين وزارة الصحة والطب الشرعي لعمل كشوف كاملة بأسماء المتوفيين، وتوصلنا إلى أن عدد المتوفين فى فض اعتصام رابعة وصل إلى 627 شخصا، منهم 8 من رجال الشرطة، و377 حالة وصلت إلى مشرحة زينهم، و167 حالة كانت بمسجد الإيمان، وتم الكشف عليهم ظاهريا بمعرفة وزارة الصحة، بالإضافة إلى 83 حالة بالمستشفيات التابعة لوزارة الصحة، ليبلغ الإجمالي إلى 628 حالة.
وأشار كبير الأطباء الشرعيين، إلى أنه تم التعرف على جميع الحالات عدا 25 جثمانا تم دفنهم فى مدافن الصدقة، لعدم التوصل إلى هويتهم، ومن الحالات 332 مصابا بطلقات نارية، و31 حالة مصابة بطلقات خرطوش، و5 حالات مصابة بطلقات مفردة.
وردا على سؤال رئيس المحكمة عن ورود جثامين لمتوفيين من محيط رابعة قبل الفض، أكد الشاهد أنه وردت من مدينة نصر 6 جثامين من محيط اعتصام رابعة، وكان بها كدمات وآثار تعذيب، والتحريات أشارت إلى أنهم لهم علاقة باعتصام رابعة، ويرجع فى ذلك لتحقيقات النيابة.
وأسندت النيابة إلى المتهمين اتهامات عديدة، من بينها: تدبير تجمهر مسلح والاشتراك فيه بميدان رابعة العدوية "ميدان هشام بركات حاليا" وقطع الطرق، وتقييد حرية الناس فى التنقل، والقتل العمد مع سبق الإصرار للمواطنين وقوات الشرطة المكلفة بفض تجمهرهم، والشروع فى القتل العمد، وتعمد تعطيل سير وسائل النقل.