افتتحت اليوم الأحد، وزارة الشباب والرياضة "الإدارة المركزية للطلائع" النسخة الثانية مبادرة التوعية الدينية والأخلاقية تحت شعار "قيمنا تراثنا"بمحافظة الغربية بمسرح المدرسة الزراعية.
بحضور كل من اللواء أحمد صقر محافظ الغربية، والعقيد صلاح أحمد المستشار العسكرى لمحافظة الغربية، ومحمد اسماعيل وكيل الوزارة ومدير مديرية الشباب والرياضة بمحافظة الغربية والدكتورة عزة أمين مدير عام الادارة العامة للموهوبين والمبدعين بوزارة الشباب والرياضة والدكتور عماد مهدى الباحث الاثرى واستاذ علم المصريات والشيخ اسلام مختار النواوى من علماء الازهر والاوقاف والقس ارميا تدرس نيابة عن الانبا بولا اسقف الغربية والدكتور عبدالله محيي مشرف عام المبادرة،علي الرعي وكيل الشباب،محمد سعفان مدير عام ادارة الطلائع وتستمر فعاليات المبادرة الى شهر ابريل من العام الحالي لطلائع المحافظات.
بدأ الافتتاح بالسلام الجمهوري،تقديم البرنامج للطليع حسين محمود رئيس برلمان الطلائع،قراءة آيات من القران الكريم للمنشد مهند ابوالكرمات،إنشاد ديني للطليع أحمد علاء حبسه، حيث قرر المحافظ بمنحه مكأفاه ماليه قدرها 1000جنيه من مديرية الشباب والرياضه
ومن جانبه توجه اللواء احمد صقر بالشكر لوزير الشباب والرياضة والدكتورة عزة الدرى وكيل الوزارة وممثلى وزارة الشباب والرياضة والقائمين على المبادرة ومرحبا ايضا بالسادة الضيوف ورجال الدين الاسلامى والمسيحى، مؤكدا على وجود التسامح والمحبه بين ابناء الدين الاسلامى والمسيحى،وان ما يحدث من عنف وتطرف فى العالم ليس من الاسلام فى شئ وانما هى أعمال ارهابية فالارهاب لا يستهدف ابناء دين معين فالمسيحين والمسلمين سويا يتعرضون لهجمات ارهابية وهذا ليس للاسلام فى شئ وأن مصر قوية بأبنائها مسلمين ومسيحيين فكل محاولات الفتنة بين عنصرى الأمة لا يؤثر على مصر فى شئ بل يزيد ابناء الامة تماسكا متمنيا لطلائع مصر التوفيق والاستفادة من هذه المبادرة المثمرة.
ورحب الأنبا أرميا بالسيد المحافظ والسادة الحضور مؤكدا على ضرورة وجود المحبة بين أبناء الشعب وأن الكتاب المقدس مملؤء بالسلام ويدعو للسلام والمحبه للقريب والبعيد والأعداء "وقل أحبوا أعدائكم" مؤكدا على تماسك عنصرى الامة فى ثورة 19 وكذلك رصاص الأعداء فى حرب أكتوبر لم يفرق بين مسلم ومسيحى فكلاهما دمهم على أرض سيناء وأن الارهاب لا يمثل دين فالارهاب يستهدف المسلم والمسيحي والمسجد والكنيسة مؤكدا على ضرورة حب الوطن والتضحية من أجل الوطن مستشهدا بكلمة البابا تواضرس فى احداث الثورة "يمكننا ان نعيش بوطن بلا كنائس ولكن لا يمكن أن نعيش بكنائس بلا وطن" داعيا الله الحفاظ على مصر وأمنها.
ومن جانبه رحب الشيخ" اسلام مختار" بالمحافظ والسادة الحضور مؤكدا على التسامح الدينى وان الاسلام دين تسامح وأخلاق وقيم ولابد أن يتمسك النشء بالقيم والمبادئ الاخلاقية والتسامح لتحقيق العدل والتسامح بين أبناء الوطن مستشهدا بتسامح رسول الله رغم ما تعرض له من ايذاء وأهانة مؤكدا على انه لا يوجد خلاف بين العقل والدين وأكد الشيخ اسلام على أن مفهوم الولاء للوطن مفهوم مجرد وليس الهدف منه الحصول على مصلحه او خدمة حيث وتناول الاعلاء والسمو الفكرى والاخلاقى للطﻻئع وتتمثل فى الاخلاق الفاضلة ومنطلقات اكتسابها، العزلة الفكرية عند النشء وتعديل الضوابط الاخلاقية عبر المنتديات الالكترونية وتأثير بعض القنوات الفضائية على النشء والموازنة بين العقائد والعبادات والأخلاق والمعاملات لدى الطلائع وأسباب التدهور الاخلاقى وأساليب مواجهته.
وتناول الدكتور "عماد مهدى" التاريخ المصرى القديم وأهم الوثائق الأثرية وهى وثيقة المبادئ الأساسية التى وضعتها الدولة المصرية قديما بناء على وصية "ماعت 42" للشعب المصرى وتناولت الوثيقة المبادئ الدينية والاجتماعية والاخلاقية وقيم التسامح والاخاء واحترام الاخرين ونشر السلام والمحبة بين أطياف الشعب المصرى واحترام الاخر ومعتقداته وبذل الجهد وإتقان العمل وتناول بعض الأمثال والقيم والحكم فى الحضارة المصرية القديمة وموجودة حتى يومنا هذا.
وأشارت الدكتورة "عزة الدرى" وكيل الوزارة ورئيس الإدارة المركزية للطلائع بوزارة الشباب والرياضة أن المبادرة تهدف الى ترسيخ القيم والاخلاق الفاضلة لدى النشء والموازنة بين العقائد والعبادات والاخلاق والمعاملات لدى الطﻻئع وعلاج العزلة الفكرية وتوضيح المنهج الاخلاقى فى القرأن والسنة وغرس القيم والأخلاق وتصحيح المفاهيم الدينية لدى النشء وان الوزارة سبق ان نفذت النسخة الأولى للمبادرة فى عام 2017 واستفاد منها 5400 طليع وطليعه وتهدف الى الوصول الى ذات الرقم فى النسخة الثانية هذا العام.