حث الرئيس الأفغاني محمد أشرف غني خلال لقائه أعضاء مجلس الأمن الدولي في كابول على تشديد الضغوط على باكستان في سبيل استقرار الأوضاع في أفغانستان، داعيًا في الوقت نفسه لاتخاذ خطوات "مشتركة" لإقامة حوار بين البلدين الجارين.
وقال غني: "بذلنا مساعي حثيثة لتحسين العلاقات معهم، لكن من جانب الباكستانيين وعلى صعيد التعاون الإقليمي لم نشهد نتائج ملموسة".
وقدم الرئيس الأفغاني إلى الوفد الأممي شرحًا وافيًا عن نشاطات المجموعات الإرهابية بما في ذلك تنظيم "داعش" في بلاده، وقدم شواهد عن فعالياتهم وأماكن التدريب والتمويل الذي يتلقونه من خارج أفغانستان، محذرًا من التداعيات السلبية الذي يشكله الإرهاب على العالم أجمع.
وكان أعضاء مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة والبالغ عددهم 15 عضوا قد وصلوا، أمس الأحد، في أول زيارة من نوعها إلى كابول، وذلك بهدف الاطلاع على الأوضاع السياسية والأمنية في أفغانستان عن كثب.
وأشار السفير الكازاخستاني خيريت عمروف الرئيس الدوري: "جئنا إلى كابول من أجل تقييم التقدم الحاصل في أفغانستان على مختلف الأصعدة وبخاصة عملية السلام، والبحث عن كيفية تسريع وتيرة تلك التطورات".
وتأتي زيارة الوفد الأمني إلى أفغانستان في خضم أزمة سياسية حادة يرافقها تصعيد أمني ملحوظ، وسط مواجهات ومعارك شرسة تخوضها القوات الأمنية الداخلية ومن ورائهم الآف الجنود الأجانب مع مسلحي حركة طالبان وتنظيم "داعش" الذي برز بقوة على المشهد الأفغاني في الآونة الأخيرة.