بموهبة ميسي وعبقرية فيرجسون.. متى يظهر فارس ينقذ الزمالك من سنوات الضياع؟

شهدت الفترة الأخيرة تراجع كبير فى النتائج للفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك، ليخطف الأضواء، ويصبح محور اهتمامات الشارع الرياضي خلال المواسم الماضية، فبالرغم من حصوله على بطولة الدوري عام 2014، وكأس مصر 4 مرات متتالية منذ عام 2013 وحتى عام 2016، كان نادي الزمالك وما ألم به من أحداث سواء خسارة ألقاب أو آداء متواضع ومشاكل فنية وإدارية جعلته على قمة الأحداث الكروية في مصر خلال الفترة الحالية.

على الجانب الآخر يعيش الغريم التقليدي حالة من الإستقرار وتحقيق النتائج المميزة، والتي زادت الفجوة بينه وبين الفارس الأبيض في كل شيء، وخاصة بعدما تذكر لنا الإحصائيات بأن المارد الأحمر لم يخسر أمام الأبيض منذ قرابة الـ3600 يوم في بطولة الدوري المصري.

وعندما تولى المهام الفنية لفريق الزمالك، مدير فني جديد وضعت جماهير الفارس الأبيض أمالها عليه، وكأنه يمتلك عصى سحرية يستطيع أن يعدل بها من أوضاع الفريق في وقتٍ قصير، وعلى مدار تاريخ كرة القدم في العالم، شهدت القارة العجوز، تواجد العديد من اللاعبين والمدربين، الذين أصبحوا بمثابة، طوق النجاة لتاريخ أندية، وقادوا فريقهم إلى منصات التتويج بعد سنوات عجاف ومعاناة من سوء النتائج ونقص النجوم في الفريق.

تستعرض "أهل مصر" في هذا التقرير أبرز القباطنة الذين قادوا أنديتهم إلى بحرً من الإنجازات :-

- الأسكتلندي أليكس فيرجسون "مانشستر يونايتد"

كتب السير أليكس فيرجسون تاريخ مانشستر يونايتد الإنجليزي، بحروف من ذهب، بعدما قدم لوحة فنية متكاملة الأركان داخل قلعة الأولد ترافورد، وانقذ الفريق من سنوات العجاف التي لازمته، وابتسمت لفريق ليفربول الذي كان يتسيد إنجلترا قبل مجيئه.

بدأ فيرجسون مسيرته التدريبية عام 1986، ونجح في تحقيق العديد من الإنجازات للفريق الإنجليزي، كانت أبرزهم الدوري الإنجليزي 13 مرة من أصل 20 لقب حققه الفريق طوال تاريخه، كما توج بكأس الرابطة 4 مرات، وكأس الإتحاد 5 مرات، وكان الإنجاز الأبرز عندما قاد الفريق لمنصات الذهب في البطولة الأعرق في تاريخ القارة العجوز "دوري أبطال أوروبا"، فكان صاحب الثنائية عامي 1998 و 2007، هذا وبالإضافة لبطولة كأس العالم للأندية والسوبر الأوروبي أيضًا.

لم تكن لغة البطولات وحدها هى من يبرع فيها البريطاني، فنال جائزة أفضل مدرب في العالم عامي 98 و 07، بفضل النقلة الكبيرة التي جعل اليونايتد يكونوا فيها رفقة الكبار، كما قدم العديد من أساطير كرة القدم أمثال، بول سكولز، واين روني، فيردناند، وكريستيانو رونالدو.

- البرتغالي كريستيانو رونالدو "ريال مدريد"

خطى الدون البرتغالي على خطى مدربه "فيرجسون"، ولكن هذه المرة في بلاد الأندلس، بعدما انتقل إلى فريق ريال مدريد الإسباني عام 2009، بصفقة قياسية بلغت 92 مليون يورو، وهو دائمًا ما يظهر إسمه بجانب الإنجازات والأرقام القياسية.

انتقل رونالدو إلى ريال مدريد، نادي القرن في أوروبا، الذي لم يكن يعرف طريق البطولات، ونال قسطًا من المعاناة في بدايات القرن الحالي، والتي أتت تزامنًا مع هيمنة برشلونة الغريم الأزلي له على الأخضر واليابس في إسبانيا، فكان رونالدو هو من يحمل لواء مجاراة الكتيبة الكتالونية في بداية مسيرته مع الفريق، ونجح في تحقيق الدوري الإسباني بفضل أهدافه الغزيرة عام 2012، لاسيما وهدفه الشهير في مرمى برشلونة، بمعقله الكامب نو، ليحقق الفريق أول بطولة ليجا منذ عام 2007.

ولم تتوقف أرقام التورنادو القياسية مع الفريق الملكي عند هذا الحد، ففي عام 2014، تمكن من قيادة الفريق نحو تحقيق العاشرة التاريخية في دوري الأبطال الذي كان يبحث عنها الفريق منذ عام 2002، كما تابعها ببطولي دوري أبطال كان مساهمًا فيها بشكل مباشر، ليسطر تاريخًا جديدًا مع الملكي ويقوده نحو طريق البطولات مرة أخرى بعد معاناة وسنوات عجاف استمرت طويلًا.

أرقام رونالدو القياسية لا نهاية لها مع الفريق الملكي، لكن مايبرز أسطوريته داخل جدران الميرنجي، كونه هدافًا تاريخيًا للفريق في كل البطولات برصيد 422 هدف في 418 مباراة، كما أنه توج بـ4 كرات ذهبية كأكثر لاعب ارتدى شعار الملكي، بالإضافة للعديد من الجوائز الأخرى، ليكون أسطورة الفريق بلا منازع في القرن الحالي، الذي قاد هيمنة الملكي من جديد على القارة الأوروبية.

- الإيطالي أريجو ساكي "آي سي ميلان"

يمتاز المدرب الإيطالي ساكي بأنه الماكينة والمدرسة الميلانية التي جعلت الجميع يصبح مشجعًا لفريق ميلان الإيطالي في القرن الماضي، وظهر ذلك خلال عهده مع الفريق كمديرًا فنيًا عام 1989، فوجد نفسه في فريق لا يعرف طعم البطولات والانتصارات، خاصًة بعد سقوطه للدرجة الثانية من الكالتشيو الإيطالي والأزمات المالية المتلاحقة، ليتمنى عشاق الفريق أن يكون ساكي المنقذ والعائد بإنجازات الروسونيري فترة الخمسينات والستينات، وهو ماحدث بالفعل.كون ساكي تشكيلة مدججة بالنجوم والأساطير، كان أبرزها فان باستن، مالديني، ريكارد، خوليت، والعديد من اللاعبين الذي جعلهم يقارعون الكبار في إيطاليا، بإسلوبه الرائع وقيادته الممتازة، وتمكن من تحقيق انتصار تاريخي على نابولي المتصدر، والتتويج بلقب الأسكوديتو.

وفي العام التالي واصل الميلان صحوته مع ساكي، ونجح في التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا بعد غياب دام 30 عامًا، بعدما تخطى ريال مدريد بخماسية، والفوز بالنهائي على ستيوا بوخارست برباعية، وكرر الإنجاز ذاته مرة أخرى، ويقصي هذه المرة العملاق الألماني بايرن ميونخ، ليكون أمام العالم كتيبة لا تعرف لغة غير الفوز بالألقاب، بفضل هذا المدرب البارع.- الأرجنتيني ليونيل ميسي "برشلونة"

قبل 2006 كان الفارق بين ريال مدريد الإسباني وغريمه التقليدي برشلونة كبير في حصد البطولات، حيث يمتلك الأول 9 ألقاب دوري أبطال، في حين يملك الآخر لقب واحد، حتى نجح النادي الكتالوني في حصد 6 بطولات دوري، في الوقت الذي نجح فيه الملكي في حصد بطولتين فقط.

إنه "ليونيل ميسي" الأرجنتيني الشاب الذي تم تصعيده للفريق الأول في برشلونة خلال الميركاتو الصيفي موسم 2004-2005، ليكون الحدث الفارق في تاريخ برشلونة بل هدية السماء لكتالونيا، ليصبح أهم الاسباب التي جعلت الفجوة بين برشلونة وريال مدريد تقل بشكل واضح خلال 10 سنوات فقط.الأمر الذي جعل جماهير الزمالك تعتقد أن الأبيض يحتاج إلى شبيه ليونيل ميسي، ليس في إمكانياته وقدراته، فالأمر مستحيل فهو خُلق بـ-نسخة واحدة غير قابلة للتقليد-، ولكن كل مايحتاجه الفارس الأبيض هو قائد بشخصية ميسي، وفتى مُحب لميت عقبة كما أحب ميسي كتالونيا، وهو مايفقده الأبيض الآن فهو يحتاج إلى لاعب يصبح قادر على جعل جماهير الزمالك تصدق بأن فريقها قادر على التفوق على الأهلي مرة أخرى ومن جديد كما كان الأمر قبل بداية الألفية.- الإسباني راؤول غونزاليس "ريال مدريد"

16 موسم قضاهم راؤول مع ريال مدريد، ومنذ بدايته في المنافسة مع الفريق الأول لعب في مركز المهاجم، حيث انتقل راؤول إلى نادي ريال مدريد سنة 1992، ويعد أصغر هداف في تاريخ النادي الملكي، حيث حقق معه الكثير من الألقاب منها: بطولة الدوري 6 مرات، وكأس السوبر الإسباني 3 مرات، وكأس إنتركونتيننتال مرتين وبطولة دوري أبطال أوروبا ثلاثة مرات.

راؤول بلانكو أسطورة ريال مدريد، حارب وقاتل وبدل كل ما لديه من طاقة في سبيل الدفاع عن ألوان النادي الملكي ريال مدريد، وساعد الفريق للفوز بألقاب غابت عنه قبل انضمامه، وهو مايحتاجه الفارس الأبيض، لاعب يدافع عنه بكل ما يمتلكه من قوة بعدما أصبح الفريق الأبيض يضم لاعبين ليسوا بأبناء النادي، وهو ما جعل جماهيره يشعرون بأن لاعبي الفريق الآن يلعبوا من أجل الحصول على المال فقط.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً