زوج في ربيعه الـ28، لم يأتي في مخيلته بأنه سيأتي يومًا ليقف أمام محكمة في دعوى يطلب فيها الانفصال عن زوجته "أماني"، التي تمنى أن يعيش معها عمره، ولكن مستوى تفكيرها وتصرفاتها التافهة لم تناسب تفكيره.
ففي محكمة الأسرة بالقاهرة يقف شاب في أواخر العشرينيات، أنيق، يعتلى الحزن وجهه، ونادى الحاجب على دعوته؛ فتقدم أحمد، وهو ينظر حوله، يتأمل نظرات الحضور له، حتى وصل أمام القاضي وبدأ يروى حكايته.
وقال أحمد: "أنا متزوج زواج صالونات منذ سنة ونصف السنة، من أسرة فقيرة، وأعمل محاسب في أحد شركات السياحة، لم أتوقع أبدا أن تكون نهاية زواجي داخل محكمة، فقد عشت حياتي أحلم باليوم الذي سأتزوج فيه ويكون عندي أولاد، وأعيش حياة هادئة ومستقرة، وأحلم بالزوجة المستقبلية التي تشعرني بالراحة".
وتابع: "منذ خطوبتنا وأنا في مشاكل مستمرة لعدم اهتمامها باهتماماتي، فأنا مثل أي رجل أحلم بزوجة تكون حسنة المظهر، ويكون مستوى تفكيرها عالي، وأن تهتم بأناقتها، ولكن مع الالتزام بالعادات والتقاليد، ولكنها كانت تعمل على ذلك لفترة ثم لا تكمل ما بدأته".
واستطرد أحمد: "زوجتي لا يهمها شئ غير أهلها، والمال لكي تشترى مستلزمات شخصية، وفي الفترة الأخيرة أصبحت مهووسة بالمال لكى تشترى أشياء تافهة، حتى أصبحت أظن أني متزوج لص أموال، زوجة غير مثقفة وأتمت دراستها الجامعية بعد معاناة".
واستكمل: "بعد حدوث مشاجرات عديدة، وحرصي دائما بأن يكون تفكيرها غير سطحي، لكي أشعر بأننا متشابهان، وهذا ما كنت دائمًا أتمناه، ولكن كانت تأبى أن تسمع كلامي على الإطلاق، فقمت بهجرها كنوع من أنواع العقاب، كنت متخيل أنني أعاقبها، ولكن ما زاد على أننا لم ننجب أي طفل يقوي علاقتنا، وعندما ضاق الحال ووصلت لمرحلة بأن علاقتنا يجب أن تنتهى، واجهتها بالحقيقة، واتهمتنى بالجنون، لذلك لجأت للقضاء بعد معاناة نفسية عشتها".