أكد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، منذ قليل، أن تباعد الأمة العربية ونزاعاتها مع بعضها البعض، هو ما أدى إلى تمدد الكيان الصهيوني في عدوانه وطغيانه على الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى، قائلًا: "نحن من صنعنا هزيمتنا بأيدينا".
جاء ذلك في مستهل كلمته، خلال فعاليات المؤتمر الذي ينظمه الأزهر الشريف لنصرة الأقصى، اليوم الأربعاء، بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين، وبحضور عدد كبير من العلماء والساسة ورجال الدين والمفكرين والكتاب لمناقشة استعادة الوعي بقضية القدس وهويتها العربية، والمسؤولية الدولية تجاهها.
وتتضمن الجلسة الافتتاحية للمؤتمر كلمات لفضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، والرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، وقداسة البابا تواضروس، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، والدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، و أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، ومرزوق الغانم، رئيس مجلس الأمة الكويتي، والشيخ الدكتور صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، وزير الشؤون الإسلامية السعودي، والدكتور مشعل بن فهم السلمي، رئيس البرلمان العربي، والدكتور أولاف فيكس تافيت، الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي، والدكتور محمد العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي.
وتبدأ الجلسة الافتتاحية للمؤتمر في الساعة التاسعة والنصف صباحا، وتستمر لمدة ساعتين، ثم يعقبها استراحة قصيرة، وبعدها تبدأ أعمال الجلسة الثانية، التي يترأسها دولة الرئيس فؤاد السنيورة، رئيس وزراء لبنان الأسبق، وهي بعنوان "الهوية العربية للقدس ورسالتها"، وتنقسم إلى أربعة محاور: الأول يدور حول "المكانة الدينية العالمية للقدس"، والثاني يتناول "القدس وحضارتها.. التاريخ والحاضر"، فيما يركز المحور الثالث على قضية "أثر تغيير الهويَّة في إشاعة الكراهية"، وبينما يناقش المحور الرابع مسألة "تفنيد الدعاوى الصهيونية حول القدس وفلسطين".
وعقب انتهاء الجلسة، ترفع أعمال المؤتمر، لتستأنف في اليوم التالي، الخميس المقبل، والذي يتضمن جلستين، يعقبهما إعلان البيان الختامي لمؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس.