شهد الاجتماع الأول لمجلس الوزاراء بعد التغيير الوزاري الجديد، اليوم الأربعاء، استمرار غياب المهندس شريف اسماعيل، رئيس الحكومة، برغم إعلان مصادر بالمجلس، مطلع الأسبوع، قيادته لجلسة الحكومة، بعد عودته من رحلته العلاجية التي استمرت قرابة 35 يومًا في المانيا.
ورغم ظهور الدكتور شريف إسماعيل، الأحد الماضي، خلال التعديل الوزاري الجديد الذي شمل تغيير 4 حقائب وزارية، توقع البعض أن تشهد أولى جلسات المجلس الجديد بعد التعديل ظهور شريف إسماعيل، من جديد، إلا أن الدكتور مصطفى مدبولي، القائم بالأعمال، قاد اجتماع المجلس الأسبوعي، ليستمر غياب قائد الحكومة عن أداء مهامه.
وجاء اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة سببًا رئيسيًا في بقاء "إسماعيل" في منصبه، نتبجة إجراء الاستحقاق الرئاسي في غضون ثلاثة أشهر مقبلة، ما سيؤدي إلى تشكيل حكومة جديدة، وهو الأمر الذي يصعب عملية تشكيل حكومة جديدة خلال الفترة الزمنية القصيرة قبل موعد الانتخابات.
وأكد محمد سليم، عضو لجنة الشئون التشريعية والدستورية بمجلس النواب، في تصريح صحفي سابق، أن قرار رحيل شريف إسماعيل، من رئاسة مجلس الوزراء، كان يستوجب تقديم استقالة مجمعة للحكومة الحالية، وتقديم تشكيل حكومي جديد، لذلك اكتفت القيادة السياسية بإجراء تعديل وزاري لتدارك الموقف الحالي، لحين استقرار الأمور عقب الانتخابات الرئاسية.
ويؤكد الرأي السابق، بقاء المهنس شريف إسماعيل، في قيادة الحكومة خلال الفترة المقبلة اسمًا فقط؛ دون أداء مهامه كرئيسًا للوزراء، على أن يستمر الدكتور مصطفى مدبولي، في إدارة شئون المجلس حتى الانتهاء من الانتخابات الرئاسية في نهاية خلال شهر إبريل المقبل.
وامتثل إسماعيل بين يدي أطباء أحد المستشفيات الألمانية، لإجراء عملية جراحية في الجهاز الهضمي منذ أكتوبر الماضي؛ ليتولى مصطفى مدبولي، وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية، مهمة القائم بأعمال رئيس الوزراء حتى الآن.