حتي الآن فشلت قطر في التجهيزات لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، والذي يفترض أن تستضيفه "الدوحة"، لذا لم تجد الأخيرة إلا أن تلجأ إلى حليفتها إيران من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل إعلان فشل الدوحة الرسمي في تنظيم الملتقى الرياضي الأكبر في العالم.
وكشفت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية، عن الصعوبات التي تواجه الحكومة القطرية في الأونة الأخيرة وجعلتها غير قادرة على الانتهاء من منشآت كأس العالم في الوقت المحدد، إضافة إلى المشكلات التي تحيط باستضافة قطر لكأس العالم بجانب شبهات الرشاوى والفساد، الأمر الذي قد يدفعها دفعا لطلب المساعدة من إيران في استضافة الجماهير، باعتباره الحل الوحيد أمام الدوحة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
وقال تقرير الإيكونوميست، أن طهران دخلت في محادثات مبكرة مع الدوحة لتولي بعض مهام الاستضافة لبطولة كأس العالم، حيث تمتلك إيران ما يساعدها على استضافة مونديال 2022، مثل تواجد فنادق كثيرة في جزيرتي قشم وكيش، ستستوعب الكثير من المشجعين، ولكنها قد تفرض بعض الحظر على تناول الكحوليات في منتجعاتها.
وهو الحل الوحيد المتاح أمام قطر مع قلة الإمكانيات المتوفرة لدى الدوحة لاستضافة مثل هذا الحدث الضخم، كانت دول الجوار العربي قد عرضت خدماتها لاستضافة المشجعين، وتوفير مرافق عالية المستوى لتدريبات الأندية المشاركة.
لكن لو استعانت قطر بإيران فهناك مشكلة أخرى تتمثل في موقف المشجعين الأجانب، الذين لن يرغبوا في الذهاب إلى إيران بسبب سياساتها الداعمة للإرهاب، وقوانينها في المنتجعات والفنادق.
وقد وعدت قطر بتوفير 100 ألف غرفة فندق، لكنها تعاني للوصول إلى 45 ألفا، وهو بالتأكيد رقم ضئيل مقارنة بحجم الجماهير الذين قد يتدفقون على البلاد، خاصة أن عدد الجماهير الذين حضروا إلى ألمانيا خلال كأس العالم 2006 قد وصل إلى مليوني شخص.