على سلالم محكمة الأسرة بشبرا تجلس شابة على وجهها دموع تنهمر بغزارة، وتلوم نفسها على معرفتها بشخص مثل زوجها، ويظهر على ملامحها التعاسة والشقاء، "أهل مصر" اقتربت منها لمعرفة تفاصيل قضيتها.
"هند" الشابة ذات الـ26 عاما، حاصلة على شهادتها من كلية الآداب، قالت إنها متزوجة منذ 3 سنوات، بعد أن أتمت دراستها بالجامعة بسنة، تزوجت "هند" عن قصة حب حدثت بالجامعة مع زوجها محمود، وتمت خطوبة امتدت لسنة ونصف السنة، مضيفة: "تجمعنا تحت سقف بيت، كان الاستقرار، والحب هو ما كنت أعيش من أجله، فكان زوجي كل حياتي".
وتابعت: "سرعان ما تبدلت الأحوال بعد مولودنا، ونشبت بيننا الكثير من المشاكل، وعشت مع المشاكل لفترة طويلة، وأنجبت منه طفل أخر، وكان يشتمني ويضربني ويطعني في شرفي، واستحملته كثيرًا من أجل الأولاد".
وأردفت هند: "كان زوجي يضربني ضربًا مبرحًا، حتى أني فكرت بأن انتحر، شخص غير طبيعي، وعنده مرض عقلي، ويعاقبني دائمًا بمنعي من الذهاب لأهلي".
واستطردت: "اعتاد على ضربي واستخدام الشدة معي، والسب بالدين، ومنعي من الذهاب لأهلي، وكأني في سجن، ولم أقدر على التحمل كثيرًا أخذت أولادي وتركت البيت".
تكمل "هند": "ذهبتُ إلى أهلي بعدما فاض بي الكيل وطلبت الطلاق، ولكنه رفض الفكرة، لذلك لجأت للقضاء، لكي استرد حقوقي الشرعية بما أمر الله به".
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
