استعرض ممثلون عن القوات المسلحة الإماراتية، خلال اجتماع بمقر وزارة الخارجية الإماراتية فى أبو ظبى اليوم الأربعاء، مع ممثلين من هيئة الطيران المدنى الإماراتية، التصعيد القطرى المتمثل فى تهديد الطيران المدنى والعسكرى، وتفنيد ادّعاءاتها باختراق طائرة عسكرية إماراتية لمجالها الجوى.
وحضر الاجتماع، وفق وسائل الإعلام الإماراتية، سفراء الدول الأعضاء فى مجلس الأمن، والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية المعتمدين لدى دولة الإمارات، حيث تم تقديم عرض تضمن إحداثيات وصورا من الرادارات موثّقاً بالانتهاكات القطرية.
وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولى الإماراتية، فى بيان لها، إن دولة الإمارات ستخاطب منظمة الطيران المدنى الدولى بشأن الانتهاكات القطرية الخطيرة؛ لاعتراضها طائرتين إماراتيتين فى طريقهما إلى البحرين خلال رحلتيهما الاعتياديتين.
واستعرض ممثل القوات المسلحة الإماراتية أمام الحضور مسار الطائرة العسكرية الإماراتية، التى زعم الجانب القطرى بأنها اخترقت مجالهم الجوى، مؤكداً بالإحداثيات وصور الأقمار الصناعية أنها كانت تطير فوق المجال الجوى الإماراتى فى منطقة تدريب، وأن ما حدث لم يتجاوز 30 ثانية فقط، فى منطقة متعارف عليها لدى البلدين وخارج الأجواء القطرية.
كما تضمن العرض صور إحداثيات موثّقة أكدت اعتراض مقاتلات قطرية من طراز ميراج لطائرتَى نقل عسكريتين فى حادثتين منفصلتين كانتا تحلقان فوق مياه الخليج العربي، وكانتا بعيدتين عن المجال الجوى القطري، إلا أن الطيران الحربى القطرى تابعهما خلال مسارهما.
وفيما يتعلق باعتراض الطائرتين المدنيتين الإماراتيتين، قال ممثل هيئة الطيران المدنى إن المقاتلات القطرية من نوع الميراج والمنطلقة من "قاعدة العديد" القطرية كانت فى وضع دفاع جوى مسلح، حيث قامت باعتراض الطائرتين فى رحلتين اعتياديتين ومجدولتين، ومعروفتَى المسار ومستوفيتين للموافقات والتصاريح اللازمة والمتعارف عليها دولياً، فى تهديد متكرر لسلامة الطيران المدنى وخرق واضح للقوانين والاتفاقيات الدولية.
وقالت الهيئة إن ما قامت بها الطائرات القطرية يثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن السلطات القطرية لا تحترم القوانين والمواثيق الدولية المعترف بها دولياً، وأن تصرفها يهدد سلامة الملاحة الجوية والركاب.
وقال الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، خلال اللقاء، إن ما قامت به السلطات القطرية بحق الطائرات الإماراتية وسلامة الملاحة الجوية يؤكد عزمها مواصلة تصعيد الموقف، وإن ما حدث لم يكن مصادفة وإنما هو تصرف ممنهج ويمثل كارثة، لأنه يعرِّض حياة المدنيين للخطر.