اعلان

إيهاب الألفي: طموحات «سيدات السلة» بلا حدود

قال إيهاب الألفي، المدير الفني لفريق النادي الأهلي لكرة السلة سيدات، إن الفريق يسعى إلى تقديم موسم تاريخي، من خلال الفوز بكل البطولات التي ينافس عليها، بعد أن تمكن من حصد لقب دوري المرتبط مؤخرًا، ويسعى إلى الاستمرار في مسيرة الإنجازات.

* بدايةً كيف نجح الفريق في التتويج بلقب دوري المرتبط؟

** الفوز بلقب بطولة دوري المرتبط للمحترفات جاء نتيجة عمل شاق على مدار الفترة الماضية، ولا يمكن حصر السبب في الفوز في عنصر بعينه، وإنما جاء نتيجة خطة عمل متكاملة، بدأت منذ فترة وصولا إلى الدورة المجمعة النهائية، والتي تطلبت من اللاعبات تركيزًا شديدًا وأداءً بدنيًا مميزًا، وفي النهاية كان التوفيق حليفنا، كما أن البطولة كانت قوية، خاصّة أنها شهدت منافسة قوية مع العديد من الفرق القوية، التي كانت تملك حظوظًا كبيرة في المنافسة على الفوز باللقب، وهو ما منح الفوز مذاقًا خاصًا، نتيجة وجود منافسة حقيقة حتى الجولات الأخيرة للبطولة.

* ما هي الخطة التي اعتمد عليها الجهاز الفني في الموسم الجاري؟

** قبل انطلاق الموسم، وضعنا عدة محاور، منها الجانب البدني، لضمان الاستمرار في الأداء بنفس القوة، رغم ضغط الدورات المجمعة والإجهاد، وقمنا بعمل فترة إعداد مميزة، ساعدت في الوصول إلى أعلى معدلات اللياقة، وكان هناك محور فني تمثّل في التركيز الشديد على علاج السلبيات، التي ظهرت في الموسم الماضي، رغم ما تحقق به من نجاحات، وتم تطوير العديد من الجوانب والنواحي الفردية.

* كيف يتعامل الجهاز الفني مع اللاعبات من الناحية النفسية؟

** بشكل عام.. في الفريق نتعامل بروح الأسرة الواحدة، ولا يمكن لمن يمارس كرة السلة أن يؤدي بشكل مميز، إلا إذا كان يعيش حالة من الصفاء الذهني والتركيز الشديد بعيدًا عن أي ضغوط، ولأننا نعمل كأسرة واحدة نتحدث بشكل مستمر، ونقوم في الجهاز الفني برفع الضغوط المختلفة عن اللاعبات، إلى جانب عنصر التحفيز المستمر من أجل المشاركة وخلق الدوافع بشكل متجدد، وهو ما يساعدنا على تحقيق خطتنا لكرة السلة بالنادي.

* ما هي ملامح هذه الخطة التي يعمل عليها الجهاز الفني؟

** عندما تولّيت المسئولية وضعت تصورًا لبناء فريق قوي قادر على الفوز بالبطولات، إلى جانب القدرة في نفس الوقت على الفوز بها، وهي معادلة صعبة للغاية، لأن تكوين الفريق يحتاج إلى وقت وجهد، ولا يمكن أن تحصد نتائجه إلا بعد هذه الفترة. ولكننا حققنا نجاحًا تاريخيًا للتجربة، بأن امتلكنا فريق بطولات من اللاعبات صاحبات الخبرات وصغيرات السن، وهو خليط سوف يقود النادي لتحقيق البطولات العديدة على مدار السنوات القادمة، بما يؤكد أن مستقبل اللعبة في الأهلي تم تأمينه لسنوات قادمة.

* ما هي أبرز المعوقات التي تواجه الفريق بشكل عام؟

** نظام المسابقات يعتبر من بين العقبات، في ظل إقامة دورات مجمعة بمحافظات عديدة، وفي فترات زمنية قصيرة، مما يتسبب في إجهاد وإصابات وغيابات لعناصر مؤثرة، لكننا نقوم بالتعامل مع الأمر الواقع، من خلال توفير البدائل المناسبة، من حيث تصعيد العناصر المميزة في فريق الشّابات، إلى جانب غياب التوفيق عن البعض في فترات متباعدة، وغيرها من الأمور الخارجة عن إرادتنا، وفي النهاية تعوّدنا في النادي الأهلي على أن نعمل وسط أصعب الظروف.

* ماذا عن لاعبات فريق الشباب بالأهلي؟

** ننظر إلى فريق الشّابات دومًا على أنه المصدر الأول لدعم الفريق، ونسعى جاهدين إلى أن يكون لدينا أفضل العناصر، والدليل على ذلك تواجد عدد من اللاعبات في الفريق الأول من لاعبات فريق 18 سنة، وهناك تواصل مستمر بين الأجهزة الفنية كلها، لتقييم العناصر، وتطويرها، والباب مفتوح أمام أي موهبة لأن تشقّ طريقها مع الفريق خلال السنوات القادمة.

* هل لدى الجهاز الفني قلق من عروض احتراف اللاعبات؟

** عروض الاحتراف تكون من خلال منح دراسية، ولا تحدث كثيرًا، في ظل صعوبة سفر اللاعبات بشكل مستقل، والتواجد بالدول الأوربية أو أمريكا، ولكن وبشكل عام الأهلي لا يقف على أحد، وقادر على تعويض غياب أو رحيل أي عنصر، وبشكل عام فإن الفريق يملك أفضل العناصر القادرة على الوفاء بتطلعات وطموحات إدارة النادي والجماهير، وذلك من خلال الدافع القوي نحو التواجد على منصات التتويج في كل البطولات التي نشارك بها.

* ما هي طموحات الجهاز الفني واللاعبات خلال الفترة القادمة؟

** بخلاف رغبتنا في الفوز بالثلاثية في الموسم الجاري.. نرغب في أن نقدم مستويات مميزة، وأن نستمر في إفراز المواهب التي تدعم تواجد النادي على منصات التتويج، وتقديم أفضل العناصر للمنتخبات الوطنية، كما أن النادي مقبل على مرحلة هامة، من المنتظر أن تشهد تفوقًا واكتساحًا في كل الألعاب، ونرغب في أن نكون جزءًا بارزًا في هذه المرحلة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً