قال حسن شلبي، منسق قسم الفتاوى الهاتفية بمركز الأزهر العالمي للفتوى، إن حملة "شركاء الوطن"، التي انطلقت الفترة الماضية، هدفها تصحيح المفاهيم المغلوطة تجاه الأخوة الأقباط في مصر، ولذلك اعتمدت شعار "شركاء الوطن"، والهدف الثانييتمثل في تفنيد الفتاوى الداعية للانقسام داخل الوطن، التي ظهرت في وسائل الإعلام كتحريم المعاملة مع الأقباط.
وأضاف في تصريح خاص لـ"أهل مصر" أن حملة "شركاء الوطن" لها أصل شرعي، مستشهدًا بقول الله تعالى "لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ".
وأوضح أن حملة "شركاء الوطن" ليست الحملة الأولى التي يصدرها الأزهر للفتوى العالمي، فهي تكملة لسلسة حملات سابقة، منها ما يتعلق بحق الطفل، وحملات موسمية تتعلق بشهر رمضان، وحملات تتعلق بالتعامل مع الأضحية بعيد الأضحى، لضبط سلوك الشارع أثناء الذبح منعًا لأن يكون ذلك أذى للبعض.
وأشار إلى أنه لا يوجد مقياس لرصد رد فعل تلك الحملات في الشارع المصري، مؤكدًا أن الأهم من رصد الفعل، هو نشر الحملات على أوسع نطاق واستهداف العديد من فئات المجتمع.