أثار حديث وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني، الذي طلب فيه استقطاب أساتذة جامعيون من الخارج للتدريس في الجامعات المصرية، غضب أساتذة الجامعات، معتبرين أنه يتحدث فيما لايعنيه.
واستنكر الدكتور خالد سمير أستاذ الطب بجامعة عين شمس، وعضو مجلس نقابة الأطباء:" فاروق حسني مش لاقي حاجة يظهر بيها نفسه من جديد مالقيش حاجة يتكلم فيه تعلم ضجة غير الجامعات".
وأضاف سمير لـ"أهل مصر"، إن وضع الأستاذ الجامعي المصري والظروف التي يعمل بها، لن يقبل بها أي أستاذ من أي دولة أخرى، نظرًا للمرتبات المتدنية لالتي يتقاضاها الأستاذ الجامعي في مصر، إضافة إلى البينة التحتية التي وصفها بــ"المتهالكة".
وتابع الأستاذ بجامعة عين شمس:"هو عشان عينة زرقة عاوز يجيبه وخلاص.. الأستاذ الجامعي المصري اتعلم ودرس بره مصر ودرس لطلاب في جامعات أجنبية، ولا تقل خبرته وتعليمه عن من في الخارج شئ"، مشيرًا إلى أن السبب في تدني مستوي التعليم في مصر هي البنية التحتية للجامعات وليس الأستاذ.
وأكد الدكتور سمير، بأن الأستاذ الجامعي في الخارج لن يقبل العمل بمرتب 200 دولار فقط في الشهر وفي ظل ظروف أكاديمية في غاية السوء كالتي تشهدها جامعات مصر، مشيرًا إلى أن مرتبات الأساتذة الجامعيون في الخارج تتجاوز الـ 10 آلاف دولار في الشهر الواحد.
ويرى الدكتور الدكتور محمد كمال أستاذ الفلسفة، والمتحدث باسم النقابة المستقلة لأعضاء هيئة التدريس، أن فاروق حسني يريد أن يظهر نفسه من جديد أمام الأضواء بعد، اختفاء سنوات منذ ثورة 25 يناير، فلم يجد أمامه سوى تصريحات مثيرة للجدل تتناقلها واسائل الإعلام ليبدأ الحديث عنه من جديد فلم يجد سوى أساتذة الجامعات.
وقال كمال لـ"أهل مصر"، أن "حسني" ايتعد عن الأضواءمنذ اختفاء سيدته الأولى في إشارة للسيدة سوزان ميارك زوجة الرئيس الأسبق حسني مبارك، مؤكدًا أن لولاها لما سمع عنه أحد، ولا أصبحت لوحاته التي قيمها بـ"الضعيفة فنيًا" تباع في الأكشاك في وسط البلد والحسين، مستنكرًا:"ما علاقتة بالتعليم والجامعات ليفتي فيها".
وأضاف الأستاذ الجامعي:" أن كان المثقصود من تصريحه احضار اساتذة في شكل استاذ زائر للاستفادة منه لأعضاء هئيات التدريس والمعاونين لعقد ندوات ومحاضرات مشتركة فقط فلا مانع لتبادل الخبرات.. أما إن الهدف أن يصبح الأجانب هم من يقومون بالعملية التعليمية في مصر..فأبشره بأنه لم يحضر أحد لأن الاستاذ في أى دولة حتى الفقيرة المحيطة بنا راتبه أضعاف رواتب الاساتذة المصريين، وبالتالي لم يحضر احد منهم لللإقامة الكاملة والتدريس في مصر".
وأكد المتحدث باسم النقابة المستقلة لأعضاء هيئة التدريس في الجامعات، على كفاءة الأساتذة المصريين مستشهدًا بنجاح المدرسين المساعدين والمعاونين في تجاربهم في جامعات الخارج واستقطاب الجامعات الأجنبية لهم للتدريس هناك، قائلًًا:" المدرسين المصريين لو توافرت لهم ما يحصل عليه نظائرهم الاجانب لأحدثت نهضة تعلينية في مصر".
وتابع:"هؤلاء الأساتذة المساعدين لم ينال أساتذتهم إرضاء صاحب اللوحات الضعيفية فنيًا"، في إشارة لفاروق حسني وزير الثقافة الأسبق.
وكان فاروق حسني وزير الثقافة في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، طالب في حوار صحفي اليوم الخميس، لإحدى وسائل الإعلام، طالب باستقطاب أساتذة جامعيون من الخارج للتدريس في الجامعات المصرية للاترتقاء بمستواها العلمي والأكاديمي.