تحتضن مصر بين شوراع الدرب الأحمر تراثًا عريقًا، هُنا بمنطقة باب الوزير مُجرد أن توطأ إليها بقدميك ترى معالم أثرية لا تختلف كثيرًا عن باقى أثار مصر.
مجموعات قيمة من الاثار المملوكية والاسلامية في عصور متنوعة لذا يرتبط اسم الشارع بباب الوزير الذى بناه صلاح الدين الأيوبى فى سور القاهره الشرقى بين الباب المحروق وقلعة الجبل، وينقسم الى3 اجزاء (سكة المحجر، باب الوزير، التبانة).
هنا بين حارات وأزقة بمنطقة الدرب الأحمر، بوابة حديدية مُغلقة مطلية باللون القًرمزى مجرد أن تفتح لك أبوابها تجدُ تراثًا له رونقة الخاص. تخطف أعينك لتطوف حول أرجائها لتجد ممرات ضيقة تبدأ بسُلم يصعد بك إلى حجرات صغيرة تأخذ شكل القبة، تطل من أسقف تلك الحجرات قناديل مُطلاة باللون النحاسى يطوف حول الأسقف ليشكل دائرة نحاسية تسحرك باصطفافها.
تكية البسطامى، فى حدود حجرة لا تتعدى الثلاثة أمتار، تقعد تكية البسطامى، عانت كثيرًا لعدة سنوات من الإهمال وكانت مُجمعًا للزبالة إلى أن أدركتها أعين المسؤلين وقاموا بترميمها مؤخرًا.
جدران مطلية باللون البنى، بداخل تلك الجدران تُحفر شبابيك على هيئة مثلثات صغيرة، بداخل الأربع جدران للمبنى يًخبأ وراءه مجموعة من الأحجار البالية، أكوام من الأحجار مختلفة الأحجام تتراكم فى أركانة وزواياه.
ما بين تلك الممرات الضيقة تقبع العديد من الغرف الفارغة، أربع جدران يحاوطهم الفراغ بلون جيرى أقرب للون الأبيض قليلًا، لا يرى النور سوى من شباك خشبى يملأه الفراغات يتسسلل منه نور الصبح كل يوم ومن ثَم يحل به العتمة من جديد.
أما عن منطقة البيمارستان المؤيدى فهى كانت محلًا أيضًا لأكوام الزبالة وملجأ للقطط والكلاب الضالة بالطرقات، بعد ترميم المنطقة فكان لها رونقها الخاص، بوابة حديدية تأخذك إلى جدار محفور عليه رسومات بأشكال هندسية، لا يوجد له سقفًا بل تضلل عليه السماء ليلًا نهارًا.
بداخل أبواب الوزير تنسيق الممرات لم يكن طبيعيًا، أبواب الممرات التى تنهى ممر لتبدأ بأخر كانت تُرسم كشكل "القبة" مًثبتة بالارض بشكل زخرفى.
فى إحدى الأماكن داخل باب الوزير تًفتح ساحة واسعة تزخرف جدرانها برسومات من الطوب الأبيض، الجدران لم تكن مستقيمة بل أربع قُبب ترتبط ببعضها حُفرت بها دوائر جيرية يطل منه النور.
أما بأخر الأماكن بها فى أحد الاركان يتجمع مجموعة من الأحجار الصلبة تأخذ شكل هدسى مربع يسقط بداخلة فتات من الطوب والزلط الأسود
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
