لا تزال وقائع الاغتصاب والتحرش الجنسي، التي طالت العديد من نجمات السينما الأمريكية، خلال السنوات الماضية تتفجر يومًا بعد يوم، حيث أفصحت أكثر من واحدة منهن عن وقوعها فريسة لهذه الجرائم.
آخر هذه الاعترافات، ما صرحت به الممثلة الأمريكية، إيليزا دوشكو، بأنها اغتصبت وهي في الـ12 من عمرها، من قبل زميل يكبرها بـ24 عاما.
ومن أكثر أعمال "دوشكو" شهرة، الدور الذي أدته في فيلم "الكذب المبرر"، حيث لعبت فيه دور ابنة الممثل الشهير أرنولد شوارتزنيغر، والذي كان مخرجًا.
وحول تفاصيل واقعة الاغتصاب قالت دوشكو إن الذي استدرجها واغتصبها يدعى جويل كرامير، وكان يشرف على المشاهد التي تتضمن حركات بهلوانية.
وأضافت دوشكو أن مغتصبها كرامير الذي كان صديقا للعائلة ويحظى بثقتها وثقة والديها، وعدها ذات مرة أن يرافقها إلى مسبح كي يدربها على حركات بهلوانية مثيرة تحت الماء، إلا أنه لم يف بوعده في ذلك اليوم واصطحبها إلى فندق.
وأوضحت الممثلة الأمريكية أن كرامير طلب منها بعد أن اغتصبها أن لا تخبر والديها أو أي شخص آخر بما حصل، وبالفعل لم تخبر والديها، ولكنها روت قصة اغتصابها لزميلتها التي تكبرها بعدة سنوات، وجاءت زميلتها في اليوم التالي إلى مكان التصوير وأبلغت كرامير بأنها تريد التحدث معه حول الحادثة.
لكن دوشكو أصيبت في ذلك اليوم بكسور خلال البروفة التي تتضمن حركات بهلوانية، واعتبرت دوشكو أن كرامير حينئذ انتقم منها وتعمد إسقاطها.
مخرج فيلم "الكذب المبرر"، جيمس كاميرون صرح بأنه لا يعرف شيئا عن هذه الواقعة، وقال " لو أنني علمت حينها بما فعله هذا المجرم، لعملت كل ما بوسعي من أجل محاكمته، وما كان ليفلت من العقاب".
وفي أكتوبر الماضي، كانت صحيفة الديلي ميل البريطانية، قد سلطت الضوء على تحرشات المنتج الأميركي هارفي وينشتاين، الذي يوصف بـ"إمبراطور هوليوود"، لافتة إلى أنه اتهم بالتحرش بأكثر من 20 نجمة.