ينظم متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، غدا الثلاثاء، محاضرة بعنوان "العلامات الهيروغليفية المبكرة والحضور الملكي المبكر في الصحاري المصرية"، وذلك في تمام الواحدة ظهرًا، بقاعة الحياة في العالم الآخر بمتحف الآثار داخل مبنى المكتبة الرئيسي، ويُلقي المحاضرة الدكتور جون دارنيل، أستاذ المصريات بجامعة ييل في الولايات المتحدة الأمريكية، ومدير معهد ييل لعلم المصريات في مصر.
وتتناول المحاضرة اكتشاف مشروع مسح صحراء الكاب للوحة ضخمة تحمل أوائل نقوش الهيروغليفية البدائية في موقع الخوي، شمال مدينة الكاب الأثرية على الضفة الشرقية لنهر النيل، في مايو 2017.
يُذكر أن هذه النقوش يعود تأريخها إلى الأسرة صفر أو عصر ما قبل الأسر؛ نظرًا لتشابهها مع نقوش مقبرة أم الجعاب في أبيدوس، وتصور هذه النقوش، التي تُقرأ من اليمين إلى اليسار، رأس ثور على عمود قصير وثعبان منتصب، يتبعهما اثنان من طائر اللقلق (معقوفا لمنقار) غير متواجهين، بحيث ينظر أحدهما إلى اليمين والآخر ينظر إلى اليسار، وفيما بينهما يوجد طائر أبو منجل، وعلى الرغم من صعوبة فك هذه الرموز والنقوش البدائية، فإنها فيما يبدو تدل على سيطرة الملكية على الكون، موضحةً المرونة الكبيرة لنظام الكتابة المصرية القديمة (الهيروغليفية) وقت ابتكاره.