تعالت استغاثة عشرات الأشخاص بمدينة المحلة الكبرى، وذلك بعد قيام أحد السيدات بالنصب على ما يقرب من 50 رجل وسيدة، حيث استغلت حاجتهم لجمع مبالغ مالية سواء لزواج بناتهم أو التجارة وغيرها؛ فبدأت فى عمل "الجمعيات" بمبالغ ضخمة ثم جمعة أموالهم وتهرب من الدفع.
تقول "أ س": "بدأت العلاقة بينى وبين تلك النصابة بقيام جاره لنا بالحديث عنها وعن أنها مصدر ثقة وتعاملت مرة، ولحاجتي أنا وزوجى لمبلغ مالى كبير دخلنا معها فى جمعية كبيرة بمبلغ 3 آلاف جنيه شهريًا لكي نحصل على 90 ألف، وكان دورنا رقم 20، ظللنا ندفع 19 شهر وعندما حان دورنا ذهبنا إليها لاستلام أموالنا لكنها تهربت من الدفع وأدعت أنها سرقت وتظاهرت بأنها مريضة وأصابتها جلطة".
وأضافت: "على الرغم من كونها أمية لا تعرف القراءة والكتابة إلا أنها تحفظ كل شئ وتعلم كل شئ، وتتظاهر بالمرض، كما أنها اختفت فترة من الزمن وعادت مرة أخرى"، مشيرا إلى إنها لم تدخل بالجمعية وحدها "لكنها طلبت منى أن أبحث لها عن شخص أو اثنين لاستكمال الأدوار، فحدثت أخى وزوجته وعدد من الأشخاص وبالفعل بدأنا جميعًا فى الدفع إلا أنها هربت بأموالنا التى تتخطى 200 ألف جنيه، وفقدنا تجارتنا كما أصبحت مطالبة بأموال من أدخلتهم معي".
وعلى صعيد متصل، يقول "رضا"، تاجر أسماك: "فى بداية الأمر سالتنى عايز تدخل فى جمعية إلا إني رفضت لأن أموالي فى السوق ولا حاجة لي بالجمعيات لكن بعد خطبة ابنتى أردت أن أكون مبلغ للجهاز؛ فأضطررت لأدخل فى جمعية، وبعد مرور 25 شهر دفعت خلالهم ما يقرب من 75 ألف جنيه ذهبت كي أخد دوري لكنى فؤجئت بـ10 أشخاص أخرين يطالبون بأموالهم وأن هذا موعد قبضهم هما أيضًا، فما كان منى إلا أن هددتها بشكواها فى القسم، إلا أنها توسلت إلينا كى لا نؤذيها وبعد مرور الشهر هربت بأموالنا هى وزوجها".
يكمل "أبو إسلام": "حدث معى نفسى السيناريو السابق، حيث أنى ظللت أدفع 40 شهر حتى تكون لى مبلغ 90 ألف جنيه وعندما ذهبت للمطالبة بهم ظلتت تتوسل ساعة ونصف كي لا أوذيها، فرق قلبى وأعطيتها 15 ألف جنيه على سبيل الدين لكنها طارت بأموالي وأموال غيرى، ومنذ قرابة الأسبوع فؤجئنا جميعًا فى الثانية صباحًا بقيامها هى وزوجها بنقل أساس منزلهم فى حماية مجموعة من البلطجية حاملي السلاح ولم يجرؤ أحد على إيقافهم، فما كان منا إلا تحرير محضر بقسم ثاني المحلة الكبرى يحمل رقم 84662018 إداري القسم".
وأضاف: "بعد عمل المحضر ظهر عشرات الأشخاص الذين تعرضوا للنصب على يد تلك السيدة وزوجها كما ظهر أشخاص أخرين نصبت عليهم تحت ستار توظيف أموالهم والتجارة فى الأجهزة الكهربائية".