اعلان

محمد المر بالعبد يهاجم "الإخوان" ويكتب "رسالة شكر" لمحمد بن زايد في "شاعر المليون"

مع الشعر والليل كان متابعو برنامج "شاعر المليون" على موعد جديد مع ستة شعراء تمكنوا من عبور المسافة بين أول لقاء لهم مع لجنة التحكيم قبل أشهر، ومسرح شاطئ الراحة الذي يقدّمهم لجمهور الشعر للمرة الأولى، ضمن أجواء أقل ما يمكن وصفها بأنها غاية في الإبداع والتميز والرقي، وذلك بحضور كل من الشيخ عبدالله بن محمد بن خالد آل نهيان رئيس مجلس إدارة شركة نادي العين لكرة القدم، ومعالي اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، وعيسى سيف المزروعي نائب رئيس اللجنة ومدير عام قناة بينونة، وعبدالله بطي القبيسي مدير إدارة الفعاليات والاتصال، إلى جانبهم ممثلين عن العديد من وسائل الإعلام العربية المهتمة بالثقافة والإبداع، وجمهور من مختلف الدول العربية جاء فقط ليحظى بأوقات متميزة، ويشارك في تشجيع الشعر والشعراء.

ولا يكتمل المشهد من دون حضور أعضاء لجنة تحكيم البرنامج؛ المستشار الثقافي والتراثي في أكاديمية الشعر الدكتور غسان الحسن، ومدير أكاديمية الشعر الكاتب والناقد سلطان العميمي، والشاعر والإعلامي حمد السعيد رئيس تحرير مجلة وضوح، وهم الحريصون على نقد القصائد، متكئين على معارفهم في الأدب الشعبي عموماً والشعر النبطي خصوصاً، وعلى خبرتهم التي اكتسبوها في هذا الميدان من خلال البرنامج الذي تمكّن من أسر آلاف الشعراء النبطيين، ومن تحريض المشهد الشعري على الحراك.

ولا شك أن اختيار الإعلاميين أسمهان النقبي وحسين العامري لتقديم هذا الموسم يشكل إضافة للبرنامج، خاصة وأن العامري حقق نجاحاً مستحقّاً في تقديم المواسم السابقة، فيما تمكّنت النقبي بحضورها اللافت وهدوئها على المسرح منذ الحلقة الأولى من ترك بصمة خاصة.

وقدم الثنائي البرنامج عبر شاشتي الإمارات وبينونة في تمام الساعة العاشرة، وأطلقا أحداث الحلقة الثانية بالإعلان عن اسم الشاعر المتأهل عن الحلقة الأولى عبر تصويت الجمهور الذي استمر أسبوعاً كاملاً، لينضم الشاعر العماني نبهان الصلتي الذي ألقى قصيدة (سحابة الحبر) إلى زميليه تهاني التميمي من السعودية وعبيد الكعبي من الإمارات، إثر حصوله على 69%. فيما خرج من المسابقة نواف تركي الظفيري بأصوات بلغت 66%، ومساعد بن عريج الذي حقق 50% من الأصوات، وعلي الغياث من الأردن الذي صوّت له الجمهور بـ44%.

خلال الحلقة تم عرض تقرير حمل اسم (زايد والاتحاد) نقل صوراً ومشاهد من حياة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ورأيه وعلاقته وأمله بالاتحاد، كما عرض تقرير عن جائزة زايد لطاقة المستقبل.

ثم أطلت كوكبة جديدة من الشعراء الذين تنافسوا فيما بينهم شعرياً بهدف الانتقال إلى المرحلة الثانية من المسابقة، وكان التأهل ببطاقة اللجنة الشاعر من نصيب الشاعر محمد العنزي الذي حصل على 48 درجة، تلاه في التأهل محمد الخطيمي الخالدي بحصوله على 47 درجة. أما بقية الشعراء فلا بد من انتظارهم حتى الحلقة الثالثة ليتم الإعلان عن الفائز بأصوات الجمهور، وهم إسراء عيسى من الأردن ومنحتها لجنة التحكيم 46 درجة وجمهور المسرح 36%، تلاها في الدرجات مشاري سرهيد الرشيدي من السعودية بـ45، ثم فهد الأغبري من سلطنة عمان الذي حصل على 43 درجة، وأخيراً فريج عتيق المزيني من مصر وحصل على 41 درجة.

وخلال الحلقة القي المتسابق المصري فريج المزيني قصيدته (بذرة فساد)، فقال في مطلعها:

يا هاجس الشعر لا تبخل على قافي عطني جزيلات حرفك من نواصيها

شاعر وشعري يمثل وضعي الخافي قريحتي تبحر وتعرف موانيها

امّا خذاها الطموح وحقق أهدافي ولا قبلت التعازي في أمانيها

وقد أشاد سلطان العميمي بفريج، معتبراً أنه أحد الشعراء الذين يفخر بهم البرنامج، فالنص الذي ألقاه جاء متميزاً، بدءاً من مطلعه الذي ينفصل عن الموضوع الرئيس رغم ما فيه من تصوير جميل. مشيراً إلى أن الشاعر ارتكز على المكان، والتفت إلى قضية هامة وهي (الإرهاب).كما أعجبه تبادل الأدوار بين الشاعر وعناصر المكان غير الحية مثل (وجبالها ترسم الضحكه)، فيما أصبح هو الصامت، ودلّ على ذلك في (البوح عاجر وشوف الصمت متعافي)، أما التصوير الشعري فقد حضر في كل الأبيات، وهذا يحسب لفريج في ظل التفاؤل الذي برز في (لاح الأمل من ورى وجه العنا الجافي).

وركز حمد السعيد من خلال النص الذي ألقاه المزيني على النموذج الجميل الذي يمثل بعض الشعر في سيناء، حيث قدم الشاعر بوعي وتسلسل وترابط - عبر طرق المسحوب - موضوعاً حساساً ركز فيه على (زمرة أوغاد، إرهاب، إخوان)، والشاعر في ذلك يشير إلى جهة معينة كونه ابن منطقة سيناء، ليحكي بلسان حال المجتمع.

فيما أكد د. غسان الحسن على حضور الشاعر على المسرح، وعلى جمال القصيدة وتطورها عن المواسم التي سبق للشاعر أن تقدّم فيها ولم يصل إلى هذه المرحلة، غير أن قصيدته تلك توجت مسيرته مع البرنامج. فهي راقية، وقد ذهب فيها إلى أساليب شعرية جديدة وبتصوير جديد. لكن الحسن وجد فصلاً في البناء وفي تسلسل الفكرة، وذلك بين الأبيات الثلاثة الأولى التي كان موضوعها الشعر، والأبيات اللاحقة عن سيناء.

استضافت حلقة ليلة أمس الشاعر محمد المر بالعبد الذي وصف "شاعر المليون" بأنه يؤكد نجاحه في كل موسم من خلال المشاركات الجيدة، كما الحال بالنسبة لهذا الموسم الذي يضم العديد من المواهب الشعرية المشهود لها، ولهذا ستكون المنافسة كبيرة خلاله. ثم ألقى قصيدتين واحدة ضد التنظيمات التي ترتدي لبوس الدين لتحقيق مآربها، والأخرى كانت(رسالة شكر). وفي القصيدة الأولى قال في أولى أبياتها:

ألقى قصيدة جديدة لأول مرة يسمعها جمهور الشعر، بعنوان (رسالة شكر) جاء فيها:

محمد بن زايد من الفخر نال الزود

سلامي على شيخ المرايل وسيدها

سلامي على بو خالد والطود

لاجل الطود وعلى الدولة اللي زايد الخير وحدها

في ختام الحلقة أعلن العامري والنقبي عن الفرسان الستة الذين سيرافقهم الجمهور في رحلة جديدة من الشعر والمنافسة والتألق، وهم مشعل العنزي من السعودية، محمد القرعاني من سوريا، سبيكة الشحي من البحرين، أحمد المطيري من الكويت، حمد المزروعي من الإمارات، قادم القحطاني من السعودية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً