معتز عبد الفتاح: الثورة نجحت حتى لو أخفق الثوار.. والشرطة تغيّرت وتطور

قال الدكتور معتز بالله عبد الفتاح، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن هناك علاقة ملتبسة بين ثورة 25 يناير وجهاز الشرطة منذ 2011، لافتًا إلى أن تلك العلاقة نتيجة لأخطاء تخطاها الطرفان.

أضاف عبد الفتاح، خلال تقديمه برنامج «الطريق إلى الاتحادية»، عبر فضائية «أون لايف»، مساء الأربعاء، أنه كان هناك اتهامات من قِبل الثوار للشرطة قبل الثورة، أولها هي حفاظها على النظام بمعنى (النظام الحاكم) وليس الحفاظ على النظام (النظام العام).

تابع أن من بين تلك الاتهامات أيضًا ما يتعلق بالانتهاكات الممنهجة والمنتظمة والغير خاضعة للحساب من قِبل أفراد الشرطة ضد المواطنين، وتزوير الانتخابات ومحاباة الحزب الحاكم وترويع المعارضين، فضلًا عن كونها ليست بالكفاءة المطلوبة بسبب تغليب الأمن السياسي على الأمن الجنائي.

أوضح أنه بعد الثورة، وجهت اتهامات من الشرطة للثوار، ومنها التمويل من الخارج والتحالف مع تنظيمات غير مشروعة، والحرق والتخريب واقتحام السجون والأقسام بما يؤدي إلى انهيار النظام العام، وتعطيل الانتاج وتدمير الممتلكات العامة والخاصة للمواطنين، وعدم وجود تنظيم واضح أو قيادة يعبر عن مطالب الثوار بما يؤدي إلى تغييرات في التشريع.

أشار إلى أنه «في 30 يونيو، الشرطة تغيرت والثوار تغيروا، فالشرطة أصبحت معنية أكثر بالحفاظ على النظام العام وليس النظام السياسي، وظهرت المحاسبة المعلنة لانتهاكات أفراد الشرطة لحقوق المواطنين، وهناك إشراف قضائي كامل على الانتخابات ودون ترويع المعارضين من قبل الشرطة، كما أنها تتحسن نسبيًا فيما يتعلق بالكفاءة المطلوبة بالأمن الجنائي».

تابع أن «الثوار من أصحاب شعار "الثورة مستمرة" لم يعودوا قادرين على إقناع أحد بتوجهاتهم، وكثير من قيادات الفوضى أصبحوا في السجون أو خارج البلاد، وجماعات "الإسلاماسية" المحظورة عرفت حدود تأثيرها، وعقلاء الثوار أدركوا أن مصر انتقلت من الثورة إلى الدولة».

أكد أن «الثورة نجحت حتى لو أخفق الثوار، والشعب أدرك أنه مستحيل تكون "الثورة مستمرة"، والشرطة تتطور حتى وإن كانت استخدمت من قبل فيما لا يليق بها، وأصبح من يُخطء يُحاسب، والدليل الشاب "عفروتو" الذي توفى بالحبس مؤخرًا».

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً