تمكنت قوات أمن أسيوط، من إلقاء القبض على العميد “عمر.تاج.ص” بالمنطقة المركزية أثناء تقاضيه رشوة 200 ألف جنيهًا، وعقب تقديم بلاغ من قبل شريكه بالرشوة عبر جهاز اللاسلكي الخاص به والتابع للإدارة بالمنطقة المركزية.
بدأت تفاصيل الواقعة عندما تلقى اللواء عبدالباسط دنقل، مدير أمن أسيوط، بلاغًا من النجدة يفيد بقيام “ط.الغول” بالإبلاغ عبر جهاز لاسلكي تابع للشرطة بقيام العميد “عمر.تاج” باحتجازه وإجباره على أخذ رشوة 200 ألف جنيهًا للتستر على أوراق مزورة لإثبات وحدة سكنية بفريال.
وعلى الفور تم انتقال فريق من قوات أمن أسيوط للتوجه لسيارة الشرطة التي يستلقها العميد، وتم ضبطه بالمبلغ المذكور. وأنهم قاموا بالاستيلاء على جهاز اللاسلكي الخاص به أثناء قيامه بصلاة الفجر بمسجد عمر مكرم والإبلاغ عبر الجهاز الأمر الذي تسبب في ارتباك في أروقة المديرية لأنها تعد المرة الأولى التي يتم الإبلاغ بها عن شرطي عبر جهاز اللاسكي، الذي يقوم بنقل الإشارات لمختلف الإدارات الأمنية. فيما يخضع العميد إلى التحقيق، وتم إيقافه عن العمل لحين انتهاء التحقيقات للعرض على النيابة.
كان نجل رجل الأعمال طارق الغول قد طلب من العميد أن يقوم بتسهيل الإجراءات له للحصول على قطعة أرض متواجدة بالقرب من قسم ثاني أسيوط، نظير مبلغ من المال قدره 200 ألف جنيه، ولكن العميد حين قام بإلقاء القبض على الأشخاص الذي يدعون ملكيتهم لهذه الأرض سرعان ما أطلق سراحهم؛ وهو ما اعتبره رجل الأعمال عدم وفاء العميد بوعده.
الطرفان اختلفا عقب ذلك، ما جعل العميد يهدد نجل رجل الأعمال ليدفع له ما طلبه من أموال، ما جعل الأخير يقوم بالاستيلاء على جهاز اللاسلكي الخاص بالعميد، ليقوم بالإبلاغ عنه، لافتًا إلى أن مديرية أمن أسيوط اتفقت مع طارق الغول بتسجيل الواقعة وتصويرها لإلقاء القبض على العميد متلبسًا؛ وهو ما قام به حين زاره عميد الشرطة المرتشي، حيث ضغط على زر جهاز اللاسلكي ليسمع جميع أفراد مديرية الأمن ما يدور بخصوص هذه الواقعة.
من جانبه أكد طارق الغول، أن الواقعة برمتها تمت تحت إشراف مدير أمن أسيوط، الذي قام بتقديم مذكرة ضد هذا العميد، ومن ثم وقفه عن العمل لحين لانتهاء من التحقيقات معه بشأن هذه الواقعة، مشيرًا إلى أن هذا العميد معروف في منطقته بتقاضي رشاوي وإتاوات من الجميع دون وجه حق.
وأشار الغول، إلى أن هذا العميد لم يعلم بأنه يتم التسجيل له مباشرة عبر اللاسلكي سوى في نهاية الجلسة التي جمعته بأطراف الاتفاق، ما جعله يقوم بالهرب بسيارة الشرطة التي امتلكها خوفًا من إلقاء القبض عليه.