يطلق نشاط السينما بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته 49 هذا العام، حوارا حول تحديات ومستقبل فن الرسوم المتحركة فى مصر، من خلال عرض مراحل تطور فن التحريك خلال الخمسين سنة الأخيرة، حيث يعرض أفلاما لرواد فن التحريك الأوائل منذ سنة1960 وصولًا إلى مشروعات تخرج طلبة الرسوم المتحركة في كليات الفنون المختلفة.
ويطمح النشاط إلى تغيير المفهوم السائد عن فن الرسوم المتحركة، بأنه موجه للأطفال فقط، والتأكيد على أنه فن شامل يستطيع طرح جميع الأفكار مهما كانت أهميتها وعمقها.
ويحظي طلاب المعهد العالى للسينما باهتمام غير مسبوق، حيث ينظم نشاط السينما، يوما لعرض مشروعاتهم الروائية والتسجيلية القصيرة، فيما يشبه مهرجانا ليوم واحد، لكنه لا يعتمد على عنصر المنافسة ومنح الجوائز، وذلك بهدف إلقاء الضوء على صناع السينما الشباب في مصر والتعرف على أفكارهم وإبدعاتهم.
ويستثمر نشاط السينما، حالة الزخم الجماهيرى الواسعة التى يشهدها معرض الكتاب، فى تعريف الجمهور ببدايات السينما في مصر، عبر عرض الفيلم التسجيلى "وقائع الزمن الضائع" الذى يحكى حياة رائد السينما الأول فى مصر محمد بيومى، وهو من إخراج محمد كامل القليوبي.
ويعتبر إحياء تراث الأفلام التى رممها المركز القومى للسينما من أهم المحاور التى يتبناها نشاط السينما فى شكله الجديد هذا العام، حيث تم تخصيص يوم لعرض أفلام تسجيلية لأهم مخرجى السينما التسجيلية فى مصر، وجاء اختيار هذه الأفلام ليسلط الضوء على المبدعين المهمشين فى المجتمع، إلى جانب رموز ونجوم إبداعية لامست سقف الشهرة.
وفى السياق ذاته واحتفاءا بالمجالات الفنية الأخرى، يشهد نشاط السينما، عرض الفيلم التسجيلى "صهد الشتاء" من إخراج ألفت عثمان وهو عن حياة شاعر العامية والفنان التشكيلى مجدى نجيب، الذى يعد واحدا من كبار الشعراء الذين أثروا الساحة الفنية بالعشرات من الأعمال الغنائية التى رسخت فى الوجدان العربى.
يذكر أن هيئة المعرض، قررت إقامة فعاليات نشاط السينما، على مدى أيام المعرض، من الساعة 11 صباحا حتى 5 مساء، فى قاعة السينما التى تحمل اسم المخرج الكبير "يوسف شاهين".