التقي المهندس شريف اسماعيل، رئيس مجلس الوزراء اليوم، كيتاك ليم، سكرتير عام المنظمة البحرية الدولية بحضور الدكتور هشام عرفات وزير النقل لبحث سبل تعزيز علاقات التعاون القائمة مع المنظمة البحرية الدولية.
وفي مستهل اللقاء، رحب رئيس مجلس الوزراء بسكرتير عام المنظمة البحرية الدولية، مؤكدًا اهتمام الحكومة المصرية بدور المنظمة الحيوي في معالجة قضايا الملاحة الدولية وهو ما دفعها إلي الترشح لعضوية المنظمة لفتح افاق جديدة للتعاون والإستفادة من خبرات المنظمة في عدة موضوعات.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن مصر تتطلع للتعاون مع المنظمة لتنظيم برامج تدريبية وورش عمل يشارك فيها عدة دول بهدف زيادة القدرات وتبادل الخبرات فى مجال الملاحة البحرية، فضلا عن زيادة التعاون مع المنظمة فى مجال الحفاظ على البيئة.
وأضاف رئيس مجلس الوزراء أن الحكومة تولي اهتمامًا كبيرًا لتطوير منظومة النقل البحري وتطوير الموانئ البحرية حيث استعرض المشروعات القومية التي تمت في هذا المجال بما فى ذلك قناة السويس الجديدة وما يتم إقامته حاليًا من مناطق اقتصادية لتحقيق الإستفادة القصوى من الإمكانيات المتاحة في مصر.
وأكد أن الهدف من إنشاء قناة السويس الجديدة لا يقتصر فقط علي مضاعفة حجم الملاحة البحرية المتاحة أمام حركة التجارة العالمية توفيرًا للوقت والنفقات ولكن أيضا خلق منطقة اقتصادية استثمارية لتنشيط الصناعة والاستثمار والاستفادة من المقومات الموجودة لكي تكون مركز تنشيط للتجارة العالمية والتصدير والخدمات الملاحية، موضحًا انها توفر فرصة لتكون مركزًا للخدمات اللوجستية للعالم ونافذة للدول الأفريقية بشكل عام والدول الحبيسة منها بشكل خاص، حيث اشار رئيس الوزراء إلي أن لدي مصر مقترحات للربط الملاحي بين الدول المطلة علي بحيرة فيكتوريا بالمتوسط وذلك دعمًا للتجارة والاستثمار في أفريقيا.
كما أشار رئيس الوزراء إلى ما تقوم به الدولة لتنمية البنية التحتية في مجالات الطرق والكبارى من مشروعات توليد الكهرباء والمياه والإسكان وغيرها وهو ما يخدم هدف التنمية المستدامة بشكل عام وتسهيل التجارة داخليًا وخارجيًا.
من جانبه أشاد كيتاك ليم، سكرتير عام المنظمة البحرية الدولية بالإصلاحات الإقتصادية التي تقوم بها الحكومة المصرية بالتعاون القائم بين الحكومة المصرية والمنظمة، وبالدور الفعال الذى تقوم به مصر فى كل أنشطة المنظمة ولجانها الفرعية والأساسية لتحقيق أهداف المنظمة، وأكد تقديره للتوجه المصري لتنشيط التجارة مع القارة الأفريقية لمواكبة الجهود الدولية لتسهيل حركة التبادل التجارى أسوة بما يتم في مناطق أخرى من العالم، معربًا عن تقديره للدور الكبير لقناة السويس الجديدة والذي يخدم حركة الملاحة والتجارة البحرية في العالم، مشيرا إلى أنه واثق من قدرة منظومة النقل البحري المصرية في التعاون لخدمة قطاعات النقل البحري في إفريقيا، والقيام بدور هام بين الدول الاعضاء في المنظمة.