بشكل مُفاجئ، بعد أن أعلن السيد البدوى قرار ترشحة للرئاسة، رفضت اللجنة العليا لحزب الوفد قرار ترشيحه، لانتخابات رئاسة الجمهورية. مشيرة إلى أن الهيئة العليا للوفد قررت عدم المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
ونشر "الوفد" فى بيان له ناقشت الهيئة العليا لحزب الوفد فى اجتماعها المنعقد السبت 27 يناير 2018 الاقتراحات التى انطلقت فى الآونة الأخيرة والتى ترى أنه يتعين على الوفد ضرورة خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وبعد مناقشات مستفيضة قررت الهيئة العليا تجديد التأكيد على قرارها السابق بتأييد وانتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسى لفترة رئاسية ثانية تفرضها الظروف والتحديات التى تواجه مصر، التى لا يستطيع التصدى لها إلا الرئيس الحالى. والذى استطاع فى دورته الأولى الحفاظ على الدولة المصرية واستقرار وأمن وسلامة شعبها، ويأتى هذا القرار انعكاسًا لرغبة شعبية ووفدية جارفة.
وأكد الحزب أنه كان ومازال وسيظل جزءً أصيلا من الدولة المصرية، مدافعًا عن استقلال قرارها الوطنى متصديًا لكل المحاولات المسمومة فى التدخل فى شئوننا الداخلية أيًا كان قدر هذا التدخل وأيًا كان حجم الدولة التى تحاول المساس باستقلال قرارنا الوطنى.
وناشد الوفد كل أبناء الأمة المصرية بضرورة الاحتشاد أمام صناديق الانتخابات الرئاسية لكى تثبت للعالم أن صناديق الانتخاب هى الوسيلة الوحيدة للتعبير عن إرادة الأمة بعيدا عن أى مزايدات أو مؤامرات داخلية وخارجية.
أسئلة عدة طُرحت على الساحة السياسة حول هل يخوض "البدوى" قرار الترشح مُنفردًا؟، أم سينتهى بتأكيد دعمه لترشح الرئيس السيسى دون محاولة الخوض فى معارك السباق الرئاسى.
قال مصادر من داخل حزب الوفد، إن قرار الهيئة العليا للحزب واضح وهو عدم دفع بمرشح من الحزب، مشيرة إلى أن الحزب أعلن دعمه للرئيس السيسى فى قرار ترشحه.
وأكدت المصدر فى تصريحات خاصة لـ"أهل مصر": نحن مستمرين فى دعم السيسى وفيما يختصُ بُمبادرة "البدوى، للترشح" فحتى الآن لا يوجد أى حديث نحو انتواء البدوى الترشح ممثل مستقل، وإن حدث عكس ذلك فالحزب سيقوم بأخذ الاجراءات اللازمة ضده لأنه بذلك سيخالف لوائح الأحزب.
وقال عبد العزيز الفضالي، عضو المكتب السياسي لحزب تيار الكرامة، إن قرار الهيئة العليا لحزب الوفد بعدم الدفع بمرشح لسباق الانتخابات الرئاسية، تعد محاولة للحفاظ على وحدة الحزب الذي تصدر معارضي خطوة السيد البدوي المشهد خلال الساعات الماضية، خاصة أن ترشحه يجعل الحزب ذراعا واضحا للسلطة، وليس مجرد حزب مؤيدا وداعما له، لا سيما أنهم أعلنوا جميعا دعمهم لترشح السيسي لفترة رئاسية ثانية قبل إعلان الجدول الزمني للانتخابات.
وأشار الفضالي فى تصريح خاص لـ"أهل مصر" إلى أن القرار يجب أن يكون ملزما للبدوي، إلا أن تفاهماته مع السلطة خلال الساعات الماضية هي التي ستحدد مدى نيته للاستجابة للقرار من عدمه، خاصة أن قرار ترشحه له حسابات خاصة بعيدة كل البعد عن الحزب ومستوياته، والتى لعب خلالها أبو شقة الدور الأبرز بها، بالمعركة التي مثل غياب أحزاب المعارضة والقوى السياسية عنها المشهد الأبرز.
كما أكد نائب رئيس حزب الوفد أحمد عز العرب، أن الدكتور السيد البدوي لن يترشح بصفة شخصية وسينسحب من الانتخابات، وفقا لتصريحات رئيس الحزب بعد الانتهاء من تصويت اللجنة العليا للانتخابات الذى رفض ترشحه بالأغلبية ودعم السيسي في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأضاف عز العرب لـ"أهل مصر" أن مناقشات الحزب كانت قوية للغاية مما يدلل على أن الحزب ما زال بنفس قوته وليس حزب صوري.
وأوضح نائب رئيس الحزب، أنه كان من المؤيدين لترشيح السيد البدوي في الانتخابات الرئاسية، متابعا أن الحزب لم يرفض بالإجماع كما جاء في البيان ولكن بأغلبية فقط والمناقشات كانت صعبة وكان هناك عدد كبير أيضا كان يطالب بترشحه.
وأضاف عز العرب، أن وضح حزب الوفد اليوم كان أشبه بما حدث في عام 42 عندما ترأسه مصطفى النحاس وواجه وقتها تخوين لذلك كان من المفترض أن يدفع حزب الوفد بمرشحه لأن ذلك من واجبه.
في ذات قال كريم السيد أستاذ العلوم السياسية، إن قرار حزب الوفد بمنع دفع بمرشح منها قرار من يتحدث فيه هم أعضاء الحزب.
وأشار فى تصريح خاص لـ"أهل مصر" إلى أن الحزب أعلن بوقت سابق أنه يدعم ترشح الرئيس السيسى، معتقدًا أن السيد بدوي لن يخوض معركة الانتخابات كممثل مستقل.
وأكد " كريم" أن قيام "البدوى " بالترشح كمرشح مستقل خُطوة لن ينوى اتخاذها كما أن قرار الهيئة العُليا للحزب، لم يصدر هباءً، فالبتأكيد كان هناك اتفاق جماعى منعًا لحدوث انقسامات على رأسهم "البدوى".