صرح السفير بسام راضي المُتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي استهل نشاطه في العاصمة الإثيوبية برئاسة قمة مجلس السلم والأمن الأفريقي في ضوء تولي مصر رئاسة المجلس لشهر يناير، وذلك بحضور رؤساء كل من جنوب أفريقيا ونيجيريا وكينيا وأوغندا ورواندا وتشاد والنيجر وسيراليون، بالإضافة إلى نائبي رئيس بوروندي ورئيس زامبيا ورئيس مفوضية الاتحاد الافريقي وسكرتير عام الأمم المتحدة.وأعرب الرئيس السيسي، في بداية الاجتماع ـ عن تقدير مصر لأعضاء مجلس السلم والأمن الأفريقي على دعمهم للرئاسة المصرية للمجلس خلال هذا الشهر، وعلى مشاركتهم في اجتماع اليوم الذي يناقش موضوع "المُقارَبة الشاملة لمُكافَحة التهديد العابر للحدود للإرهاب في أفريقيا"، أخذًا في الإعتبار ما تمثله مكافحة الإرهاب من أولوية بالنسبة للعمل المشترك في إطار الإتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والمجتمع الدولي بأسره. وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس السيسي ألقي خلال الاجتماع كلمة مصر حول موضوع الجلسة، وأكد فيها على وجود إدراك متزايد لدي المجتمع الدولي بأهمية تكثيف جهود القضاء على الإرهاب في ضوء ما بات يشكله من تهديد بالغ للسلم والأمن الدوليين، لافتًا إلى أن نجاح جهودنا المشتركة في مواجهة الإرهاب يتطلب الوقوف على حقيقة هذه الظاهرة التي تكتسب أبعادًا جديدة، وأصبحت لا تقف عند حدود قارة أو منطقة بعينها أو مجتمع ما وفقًا لمستوى التنمية به، مما يتطلب تبني منظورا شاملا ومتكاملا لمواجهة الارهاب.وأضاف الرئيس أن الحديث عن كيفية تحقيق الأمن والرخاء لشعوبنا ومواجهة الإرهاب ومحاولاته لتقويض جهود التنمية لا يستقيم دون أن نفكر مليًا في طبيعة البيئة التي يجرى فيها هذا الصراع مع الإرهاب في عالمنا المعاصر، مستعرضًا التحديات الاستراتيجية المتنوعة التي تواجهنا جميعًا، والتي ترتبط بشكل مباشر بتداعيات انتشار النزاعات المسلحة وما توفره من بيئة خصبة لتنامي الإرهاب ونشر الأفكار المتطرفة، فضلًا عن ضعف مؤسسات الدولة الوطنية وما يسفر عنه من فراغ تستغله المنظمات الإرهابية لتعزيز تواجدها وتجنيد عناصرها وجمع الأموال لتنفيذ جرائمها.وأشار الرئيس إلى أن القراءة الواعية لتاريخ التنظيمات الإرهابية تؤكد عدم وجود فوارق تُذكر في الأسس التي تنطلق منها كافة هذه الجماعات لتبرير استخدامها للعنف والإرهاب، مؤكدا على ضرورة التعامل بحزم مع ما يقدمه بعض الأطرف على الساحة الدولية من دعم سياسي وإعلامي وعسكري ومالي لهذه التنظيمات والحركات الإرهابية، بما يعد خرقًا واضحًا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن والاتحاد الأفريقي، وهو الأمر الذي يحتم تكثيف التعاون والتنسيق لتجفيف منابع الدعم الذي يتيح للتنظيمات الإرهابية مواصلة جرائمها.وذكر السفير بسام راضي أن الرئيس السيسي استمع خلال رئاسته للاجتماع إلى مداخلات الدول الأعضاء بالمجلس واقتراحاتها لتعزيز التعاون في مجال مكافحة الارهاب، كما قام سيادته بعرض ملخص للمناقشات التي دارت بالاجتماع وأهم الاقتراحات التي طُرحت، بالإضافة إلى اعتماد البيان الختامي الصادر عن اجتماع مجلس السلم والأمن تحت رئاسة مصر.