خطبة يوم الجمعة وخطبة صلاة العيد ضمن أشهر الخطب التي ينتظرها المسلم لمزيد من المعلومات والتفقه في امور دينه، وايضا ضمن مظاهر الفرحة والصفاء ونقاء النفس بعيدا عن شهوات ومسئوليات الدنيا والحياة، ونستعرض في السطور التالية أقصر الخطب التي إشتهر بها التاريخ الإسلامي.
-عمر بن الخطاب
وكانت أقصر خطبة لعمر بن الخطاب رضي الله عنه حين قال: أيها الناس إني داع فأمنوا اللهم إني غليظ فليني لأهل طاعتك بموافقة الحق، ابتغاء وجهك والدار الآخرة، وارزقني الغلظة والشدة على أعدائك وأهل الدعارة والنفاق من غير ظلم مني لهم، ولا اعتداء عليهم.
اللهم إني شحيح فسخني في نوائب المعروف قصدا من غير سرف ولا تبذير، ولا رياء ولا سمعة، واجعلني ابتغي بذلك وجهك، والدار الآخرة، اللهم ارزقني خفض الجناح ولين الجانب للمؤمنين اللهم إني كثير الغفلة والنسيان، فألهمني ذكرك على كل حال، وذكر الموت في كل حين، اللهم إني ضعيف عن العمل بطاعتك، فارزقني النشاط فيها، والقدرة عليها بالنية الحسنة التي لا تكون إلا بعزتك وتوفيقك.
- الشيخ عبد القادر الجيلاني
تعد أقصر خطبة في التاريخ منذ ألف عام تقريبا، وهي الخطبة التي صعد فيها للمنبر وقال: لقمة في بطن جائع خير من بناء ألف جامع وخير ممن كسا الكعبة وألبسها البراقع، وخير ممن قام لله راكع وخير ممن جاهد للكفر بسيف مهند قاطع، وخير ممن صام الدهر والحر واقع، وإذا نزل الدقيق في بطن جائع له نور كنور الشمس ساطع فيا بُشرى لمن أطعم جائع.
-عثمان بن عفان
أما أقصر خطبة لعثمان بن عفان رضي الله عنه حين صعد المنبر فاستفتح فلم يفتح له ثم استفتح فلم يفتح له فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس إن أى مركب أوله صعب فاتقوا الله وأقيموا الصلاة، وصنف الخطبة كبار مؤرخي التاريخ الإسلامي بأبلغ خطبة في الإسلام.
-معاوية بن أبي سفيان
هو أبو عبد الرحمن معاوية بن أبي سفيان الأموي القرشي، من أصحاب الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وأحد كتاب الوحي، وهو خامس الخلفاء في الإسلام ومؤسس الدولة الأموية في الشام وأول خلفائها.
كانت أقصر خطبة لمعاوية حين قال بعد أن حمد الله وصلى على نبيه: إنَّ الله خلقكم فلم ينساكم، ووعظكم فلم يهملكم، فقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ قوموا إلى صلاتكم.
-الشيخ عبد الباقي عمر المكاشفي
حينما بني مسجدا من مساجد قرية الشكينيبة بأواسط السودان دُعي الشيخ الجليل عبدالباقي عمر المكاشفي لإمامة الناس في أول صلاة للجمعة بذلك المسجد، وأصر الأهالي على ذلك تيمنا به، ولبى الشيخ عبدالباقي الدعوة ثم صعد إلى المنبر.
بدأ الشيخ عبد الباقي بالحمد لله والثناء على رسوله الكريم صلوات الله عليه وسلامه ثم قال: يا مسلمين اتركوا الهوى، لقمة في بطن جائع خير من بناء ألف مسجد، ولو كان كساء الكعبة المشرفة بالحرير، أقم الصلاة.