ads

من دفاتر الحياة الزوجية للمصريين.. السعادة لا تشترط الحب قبل الزواج

انتشرت في الآونة الأخيرة فكرة الزواج التقليدي أو ما يعرف بزواج «الصالونات»، تلك العادة التي كان يتم بها الزواج قديمًا، والتي يرفضها الشباب والبنات في الوقت الحالي مع انتشار التكنولوجيا، وخروج البنت لسوق العمل والاختلاط.

وبالرغم من أن الزواج قديمًا كان يتم بالصورة التقليدية إلا أنه كان يستمر ويتوج بالنجاح والاستقرار، خلافًا لوقتنا هذا الذى انتشرت فيه حالات الطلاق بصورة كبيرة جدًا، خاصةً في بداية الزواج.

فيما يلي عرض لحالتين تم زواجهما بطريقة «زواج الصالونات» واحدة كانت ناجحة بينما فشلت الثانية:

الحالة الأولى:

يحكى شاب أنه تزوج تلبية لرغبة والده من فتاة لم يعرفها، وكان موقف الفتاة لا يختلف كثيرًا عن الشاب، وبالفعل تم تزويجهما واتفقا على تلبية رغبة ذويهما منعًا للمشاكل، على أن يكون زواجا صوريا، وبعد أن تعرف كل منهما على طباع الآخر، بدأ الحب ينبت بينهما، ويتحول من احترام إلى حب، وتوج زواجهما بالنجاح.

بالرغم من رفض كل منهما الفكرة في البداية، إلا أنهما لم يلقيا اهتماما لكلام من حولهم من أصدقائهما أو من يعاتبهما فى القبول بهذا الوضع. بل فكروا في إيجاد حل. فكر كل منهما عن سبب رفض كل منهما الآخر. إذ إن كل منهما لم يجد في الآخر عيبًا لا يحتمل، وبدأ كل منهما ينظر للآخر بنظرة مختلفة كأي شاب وفتاة يتعرفا على بعضهما للارتباط، ولكنهما سلكا طريقًا لم يغضب الله، بل وجد كل منهما نصفه الثاني مع الآخر.

الحالة الثانية:

يحكي شاب أنه تزوج بعد نصيحة من قريب، وبعد عدة لقاءات بينه وبين الفتاة تزوجا، وعاشا سعداء كل منهما كان يعرف جيدًا الدور المنوط به في إسعاد شريكه، لم يفكرا يومًا أنهما لم يكنا حبيبين قبل أن يتزوجا.

ولكنهما تركا عقلهما وتفكيرهما، لكلمات بعض الخبراء والإخصائيين وعلماء النفس وخبراء الزواج وأهل التنمية البشرية وهم يتحدثون عن فكرة زواج الصالونات وكيف أنهم ارتبطوا بالطريقة التي تم وصفها بـ«الهمجية السخيفة» التي لا تليق بمثقف ينتمي للقرن الحادي والعشرين، وبدأ كل منهما وهم نفسه بفشل حياته وتعاسته مع الآخر.

وبائت حياتهما بالفشل وأودت بهما إلى الطلاق.

نصيحة لكل شاب وفتاة، «كل زواج لم يقم على أساس من المصارحة والمكاشفة مصيره إلى تعاسة، كل ارتباط لم يسبقه صدق من كلا الطرفين وسعي حثيث في تعرية النفس وكشف جوانب ضعفها وقوتها سيذهب بنا إلى طريق مسدود».

السعادة لا تتوقف على شخص، السعادة بيد كل منا، ولكن الفرق في صواب الاختيار، فعليكما الاختيار الصحيح وإن كان زواج صالونات أو تقليدي.

لو تركنا عقلنا ينظر بمنظور آخر لهذه الفكرة لفُوجئنا أنه لا يوجد اختلاف بين كلا الارتباطين، ولكن الفرق أن الارتباط التقليدي يكون في النور أمام الأهل والناس، أما الآخر فيكون بعيدًا عن نظر الجميع. ولكن نسبة نجاح الزواج التقليدي يفوق بمراحل الزواج الآخر.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً